حقق باريس سان جيرمان بطولة السوبر الفرنسي التي تعرف باسم كأس الأبطال، على حساب موناكو بطل الدوري هذا الأسبوع، بعد الفوز بنتيجة هدفين مقابل هدف، في مباراة تألق خلالها الدولي البرازيلي داني ألفيش في أول مواجهاته الرسمية رفقة فريقه الجديد. وجاءت هذه القمة وسط تقارير صحافية شبه مؤكدة تفيد باقتراب سان جيرمان من حسم صفقة نيمار، لعزم الإدارة على فعل شيء كبير هذه المرة في الشامبيونزليغ، مع استعادة لقب الدوري الذي أحرزه نادي الإمارة مؤخراً، خصوصاً مع تفريط موناكو بأكثر من نجم كميندي وباكايوكو وبرناردو سيلفا.
خطة إيمري
كانت مواجهة متكافئة جداً بين موناكو وباريس، فالبرتغالي ليوناردو خارديم لعب بنفس خطته 4-4-2، مع ندرة التمريرات في الخط الخلفي، ولعب الفريق بطريقة عمودية من خلال التمريرات المباشرة تجاه الأمام، بالإضافة لتقدم الظهير الأيمن سيديبه إلى الهجوم كجناح صريح، ليساهم في بناء الهجمات بالقرب من البلجيكي تيلميانس، أما الحسم فمرتبط ارتباطاً وثيقاً بالثنائي المتقدم فالكاو ومبابي، ما جعل بطل الليغ 1 يتقدم في النتيجة خلال الشوط الأول.
تعامل أوناي إيمري في المقابل بذكاء مع مجريات المباراة، ليراهن على خطة لعب 4-3-3 بالسيطرة التامة على منطقة الوسط، وحرمان منافسه من اللعب بأريحية في المنتصف، لذلك أشرك كلاً من فيراتي، موتا، ورابيو كثلاثي ارتكاز متحرك غير ثابت، ليستحوذ فريقه على الكرة ويتم الربط بين موتا وفيراتي يميناً، مع تغطية رابيو على اليسار بالقرب من الجناح باستوري، بينما تمركز داني ألفيش وكافاني في الثلث الأخير كثنائي هجومي خارج وداخل المنطقة.
قرّر المدرب الإسباني الاستفادة من قدرات داني ألفيش كجناح صريح لا كظهير، إذ للسن أحكامه لأن البرازيلي لم يعد مثل السابق في الركض وقطع المسافات الطويلة، لذلك بدأ بطل الكأس بالبلجيكي توماس مونييه على اليمين كظهير بجوار بقية عناصر الدفاع، مع صعود داني إلى نصف ملعب موناكو باستمرار، للاستفادة من تسديداته وتمريراته البينية إلى رأس الحربة كافاني، أما الأرجنتيني باستوري فلعب كنصف جناح ونصف لاعب وسط أثناء الحالة الدفاعية عند فقدان الكرة، ليفوز فريق العاصمة في النهاية بفضل وفرة العناصر في تشكيلته الأساسية وقوة البدلاء على الدكة.
قدوم نيمار
يريد باريس التعاقد مع نيمار لنقل النادي إلى وضع أفضل كما يعرف الجميع، قالها أوناي إيمري صريحة منذ أيام، "نحن في حاجة إلى نجم من الخمسة الكبار حتى نستطيع مقارعة الكبار أوروبياً". ووضح خلال آخر المواسم أن الفريق يفتقد إلى هذا الثقل عندما يتعلق الأمر بالمواجهات الحاسمة، والدليل ما حدث في مباراة "الريمونتادا" الشهيرة ضد برشلونة في كامب نو، وبالتالي كان قرار التحرك نحو نيمار مثالياً إلى أقصى درجة بالنسبة لجمهور وأنصار النادي. وإذا تحول الأمر إلى الشق التكتيكي، فإن البرازيلي قادم لشغل الخانة الأساسية على طول الخط، ومساعدة فريقه محلياً وقارياً بالقيادة وتسجيل الأهداف.
وفي حالة الإبقاء على خطة 4-3-3، فإن نيمار سيلعب في مركز الجناح الأيسر كما هو الحال أثناء حقبة برشلونة، ساعد هجومي على الخط الجانبي، يحصل على الكرات ويخترق بمهارته إلى العمق، أو يستغل تحرك المهاجم المتقدم ويحصل على الفراغ المتاح للتسديد. نيمار على اليسار وداني ألفيش يميناً مع كافاني في العمق، أي سيعتمد أوناي على ثلاثي لاتيني هجومي يسجل الأهداف ويصنعها في آن واحد، مع ترك وظيفة التمركز والاستحواذ على فيراتي ورابيو والبقية في خط الوسط.
تعاقد الفريق أيضاً مع الإسباني يوري بيرشيش مدافع ريال سوسيبداد، ويتمركز هذا اللاعب كظهير أيسر ويمتاز بالقوة الدفاعية الكبيرة، برفقة اللاعب المتاح من الأساس لايفن كورزاو، من أجل تأمين الناحية الدفاعية خلف نيمار، وتركه يلعب فقط في نصف ملعب المنافس، حتى لا يتم إرهاقه بأي مهام أخرى، مع تبادل المراكز بين مونييه وألفيش في الجبهة اليمنى، للحفاظ على هيكل الخطة دون تغيير بالموسم المقبل.
الخطة البديلة
يملك الفريق الحالي لسان جيرمان أكثر من لاعب في مراكز الهجوم، كأنخيل دي ماريا وجوليان دراكسلر وغويديس بالإضافة للبرازيلي لوكاس مورا، وإذا أبقى إيمري على خطة 4-3-3 من الممكن التضحية بأكثر من نجم، في حالة قدوم نيمار وابتعاد شبح الإصابة عن داني ألفيش، وبالأخص نتيجة عدم وجود أي لاعب يستطيع شغل مركز المهاجم الصريح سوى إدينسون كافاني، لتنعكس هذه العوامل على تكتيك الفريق، وربما تجبر الطاقم التقني على اعتماد خطة بديلة، كرسم 4-2-3-1 على سبيل المثال.
يعرف إيمري هذه الخطة جيداً لأنه نجح بها من قبل أيام إشبيلية، ويمكنه إراحة رابيو وقتها في سبيل وضع لاعب إضافي بالثلث الهجومي، مع اقتراب نيمار أكثر من المرمى وتحوله من الطرف إلى العمق، حتى يصبح خلف كافاني مباشرة، ويضرب الفريق من الأطراف بواسطة ألفيش ودي ماريا أو دراكسلر على اليسار. ويعطي هذا الرسم حرية أكبر لنيمار من أجل لعب دور المهاجم الإضافي على طريقة المنتخب البرازيلي في كأس العالم 2014، لتنتقل الخطة من 4-2-3-1 إلى 4-4-2 وفق ما توقعته أكثر من صحيفة إسبانية وفرنسية هذا الأسبوع.
يوفر نيمار أيضاً حلاً إضافياً للفريق الإسباني، من خلال تقليل الاعتماد على كافاني بمفرده في الهجوم، مع إضافة اللاعب الأوروغوياني لأكثر من فرصة سهلة، كمحاولة أخرى للالتفات حول الصفقة الجديدة وتوظيفها في قلب الهجوم، مع فتح الطرفين عن طريق ثنائي الأجنحة "ألفيش، دراكسلر، غويديس"، والحفاظ على قوام المنتصف القائم على الحيازة بواسطة رابيو وفيراتي وموتا على حد سواء.
اللاعب الراحل
تنص قوانين اللعب المالي النظيف على ضرورة ضبط ميزانيات الأندية، في حالة الإقدام على عقد الصفقات باهظة الثمن، لذلك تؤكد المصادر المقربة من النادي الباريسي نيته في التخلي عن بعض الأسماء بعد التعاقد مع نيمار. وحتى وإن لم يتدخل "اليويفا" في هذه المعضلة، فإن مصير أكثر من لاعب في خانة التهديد، كالأرجنتيني أنخيل دي ماريا والألماني دراكسلر، لأن هذا الثنائي شغل مركز الجناحين طوال النصف الثاني من الموسم الماضي.
انتشر مقطع فيديو لنجوم باريس قبل مباراة الإياب أمام برشلونة في كامب نو، وتحدث وقتها فيراتي ودراكسلر وماتويدي وأكثر من لاعب عن منافسهم، ليتضح قلة خبرة الجميع بلا استثناء، وعدم تأقلمهم مع الأجواء الجديدة، لدرجة أن السؤال الأساسي دار حول ماذا لو خسر باريس 5-1 أمام برشلونة؟ وعلى الرغم من أن هذا النقاش دخل في حيز السخرية والفكاهة، إلا أنه أثبت للجميع بعد الخروج الأوروبي غير المتوقع أن هذه المجموعة تفتقد إلى "عقلية" الحسم أمام الكبار.
يبدو أن قدوم نيمار سيوفر لباريس ما ينقصه، فاللاعب له صولات وجولات أوروبياً ودولياً، ويستطيع حمل دفة الفريق على خطى ما يفعله مع منتخب بلاده، لكن في المقابل سيخرج دي ماريا أو دراكسلر في حالة تأكد الانتقال. وعلى الرغم من أن معظم التقارير تتحدث عن خروج محتمل للاعب الوسط ماتويدي، إلا أن باريس يجب أن يفكر أيضاً في التضحية بالريشة الأرجنتينية أو إعارة لاعب المانشافت إلى فريق آخر، حتى تكتمل القصة ويضمن الجميع سيناريو أفضل بالموسم المنتظر.
اقــرأ أيضاً
خطة إيمري
كانت مواجهة متكافئة جداً بين موناكو وباريس، فالبرتغالي ليوناردو خارديم لعب بنفس خطته 4-4-2، مع ندرة التمريرات في الخط الخلفي، ولعب الفريق بطريقة عمودية من خلال التمريرات المباشرة تجاه الأمام، بالإضافة لتقدم الظهير الأيمن سيديبه إلى الهجوم كجناح صريح، ليساهم في بناء الهجمات بالقرب من البلجيكي تيلميانس، أما الحسم فمرتبط ارتباطاً وثيقاً بالثنائي المتقدم فالكاو ومبابي، ما جعل بطل الليغ 1 يتقدم في النتيجة خلال الشوط الأول.
تعامل أوناي إيمري في المقابل بذكاء مع مجريات المباراة، ليراهن على خطة لعب 4-3-3 بالسيطرة التامة على منطقة الوسط، وحرمان منافسه من اللعب بأريحية في المنتصف، لذلك أشرك كلاً من فيراتي، موتا، ورابيو كثلاثي ارتكاز متحرك غير ثابت، ليستحوذ فريقه على الكرة ويتم الربط بين موتا وفيراتي يميناً، مع تغطية رابيو على اليسار بالقرب من الجناح باستوري، بينما تمركز داني ألفيش وكافاني في الثلث الأخير كثنائي هجومي خارج وداخل المنطقة.
قرّر المدرب الإسباني الاستفادة من قدرات داني ألفيش كجناح صريح لا كظهير، إذ للسن أحكامه لأن البرازيلي لم يعد مثل السابق في الركض وقطع المسافات الطويلة، لذلك بدأ بطل الكأس بالبلجيكي توماس مونييه على اليمين كظهير بجوار بقية عناصر الدفاع، مع صعود داني إلى نصف ملعب موناكو باستمرار، للاستفادة من تسديداته وتمريراته البينية إلى رأس الحربة كافاني، أما الأرجنتيني باستوري فلعب كنصف جناح ونصف لاعب وسط أثناء الحالة الدفاعية عند فقدان الكرة، ليفوز فريق العاصمة في النهاية بفضل وفرة العناصر في تشكيلته الأساسية وقوة البدلاء على الدكة.
قدوم نيمار
يريد باريس التعاقد مع نيمار لنقل النادي إلى وضع أفضل كما يعرف الجميع، قالها أوناي إيمري صريحة منذ أيام، "نحن في حاجة إلى نجم من الخمسة الكبار حتى نستطيع مقارعة الكبار أوروبياً". ووضح خلال آخر المواسم أن الفريق يفتقد إلى هذا الثقل عندما يتعلق الأمر بالمواجهات الحاسمة، والدليل ما حدث في مباراة "الريمونتادا" الشهيرة ضد برشلونة في كامب نو، وبالتالي كان قرار التحرك نحو نيمار مثالياً إلى أقصى درجة بالنسبة لجمهور وأنصار النادي. وإذا تحول الأمر إلى الشق التكتيكي، فإن البرازيلي قادم لشغل الخانة الأساسية على طول الخط، ومساعدة فريقه محلياً وقارياً بالقيادة وتسجيل الأهداف.
وفي حالة الإبقاء على خطة 4-3-3، فإن نيمار سيلعب في مركز الجناح الأيسر كما هو الحال أثناء حقبة برشلونة، ساعد هجومي على الخط الجانبي، يحصل على الكرات ويخترق بمهارته إلى العمق، أو يستغل تحرك المهاجم المتقدم ويحصل على الفراغ المتاح للتسديد. نيمار على اليسار وداني ألفيش يميناً مع كافاني في العمق، أي سيعتمد أوناي على ثلاثي لاتيني هجومي يسجل الأهداف ويصنعها في آن واحد، مع ترك وظيفة التمركز والاستحواذ على فيراتي ورابيو والبقية في خط الوسط.
تعاقد الفريق أيضاً مع الإسباني يوري بيرشيش مدافع ريال سوسيبداد، ويتمركز هذا اللاعب كظهير أيسر ويمتاز بالقوة الدفاعية الكبيرة، برفقة اللاعب المتاح من الأساس لايفن كورزاو، من أجل تأمين الناحية الدفاعية خلف نيمار، وتركه يلعب فقط في نصف ملعب المنافس، حتى لا يتم إرهاقه بأي مهام أخرى، مع تبادل المراكز بين مونييه وألفيش في الجبهة اليمنى، للحفاظ على هيكل الخطة دون تغيير بالموسم المقبل.
الخطة البديلة
يملك الفريق الحالي لسان جيرمان أكثر من لاعب في مراكز الهجوم، كأنخيل دي ماريا وجوليان دراكسلر وغويديس بالإضافة للبرازيلي لوكاس مورا، وإذا أبقى إيمري على خطة 4-3-3 من الممكن التضحية بأكثر من نجم، في حالة قدوم نيمار وابتعاد شبح الإصابة عن داني ألفيش، وبالأخص نتيجة عدم وجود أي لاعب يستطيع شغل مركز المهاجم الصريح سوى إدينسون كافاني، لتنعكس هذه العوامل على تكتيك الفريق، وربما تجبر الطاقم التقني على اعتماد خطة بديلة، كرسم 4-2-3-1 على سبيل المثال.
يعرف إيمري هذه الخطة جيداً لأنه نجح بها من قبل أيام إشبيلية، ويمكنه إراحة رابيو وقتها في سبيل وضع لاعب إضافي بالثلث الهجومي، مع اقتراب نيمار أكثر من المرمى وتحوله من الطرف إلى العمق، حتى يصبح خلف كافاني مباشرة، ويضرب الفريق من الأطراف بواسطة ألفيش ودي ماريا أو دراكسلر على اليسار. ويعطي هذا الرسم حرية أكبر لنيمار من أجل لعب دور المهاجم الإضافي على طريقة المنتخب البرازيلي في كأس العالم 2014، لتنتقل الخطة من 4-2-3-1 إلى 4-4-2 وفق ما توقعته أكثر من صحيفة إسبانية وفرنسية هذا الأسبوع.
يوفر نيمار أيضاً حلاً إضافياً للفريق الإسباني، من خلال تقليل الاعتماد على كافاني بمفرده في الهجوم، مع إضافة اللاعب الأوروغوياني لأكثر من فرصة سهلة، كمحاولة أخرى للالتفات حول الصفقة الجديدة وتوظيفها في قلب الهجوم، مع فتح الطرفين عن طريق ثنائي الأجنحة "ألفيش، دراكسلر، غويديس"، والحفاظ على قوام المنتصف القائم على الحيازة بواسطة رابيو وفيراتي وموتا على حد سواء.
اللاعب الراحل
تنص قوانين اللعب المالي النظيف على ضرورة ضبط ميزانيات الأندية، في حالة الإقدام على عقد الصفقات باهظة الثمن، لذلك تؤكد المصادر المقربة من النادي الباريسي نيته في التخلي عن بعض الأسماء بعد التعاقد مع نيمار. وحتى وإن لم يتدخل "اليويفا" في هذه المعضلة، فإن مصير أكثر من لاعب في خانة التهديد، كالأرجنتيني أنخيل دي ماريا والألماني دراكسلر، لأن هذا الثنائي شغل مركز الجناحين طوال النصف الثاني من الموسم الماضي.
انتشر مقطع فيديو لنجوم باريس قبل مباراة الإياب أمام برشلونة في كامب نو، وتحدث وقتها فيراتي ودراكسلر وماتويدي وأكثر من لاعب عن منافسهم، ليتضح قلة خبرة الجميع بلا استثناء، وعدم تأقلمهم مع الأجواء الجديدة، لدرجة أن السؤال الأساسي دار حول ماذا لو خسر باريس 5-1 أمام برشلونة؟ وعلى الرغم من أن هذا النقاش دخل في حيز السخرية والفكاهة، إلا أنه أثبت للجميع بعد الخروج الأوروبي غير المتوقع أن هذه المجموعة تفتقد إلى "عقلية" الحسم أمام الكبار.
يبدو أن قدوم نيمار سيوفر لباريس ما ينقصه، فاللاعب له صولات وجولات أوروبياً ودولياً، ويستطيع حمل دفة الفريق على خطى ما يفعله مع منتخب بلاده، لكن في المقابل سيخرج دي ماريا أو دراكسلر في حالة تأكد الانتقال. وعلى الرغم من أن معظم التقارير تتحدث عن خروج محتمل للاعب الوسط ماتويدي، إلا أن باريس يجب أن يفكر أيضاً في التضحية بالريشة الأرجنتينية أو إعارة لاعب المانشافت إلى فريق آخر، حتى تكتمل القصة ويضمن الجميع سيناريو أفضل بالموسم المنتظر.