كيف تنتج هذه الجوارب... الكهرباء؟

01 يناير 2016
الجوارب التكنولوجية (فيسبوك)
+ الخط -
في الحالات الطارئة، قد تكون للبول منافع عدة. هذا ما يعتقده الباحث يوانيس ايروبوليس من جامعة بريستول البريطانية، والذي ابتكر وفريقه زوجاً من الجوارب يستطيع توليد الطاقة الكهربائية من البول لشحن الهاتف في مناطق معزولة أو إرسال إشارة استغاثة أو غيرها من الاستخدامات الطارئة.

يشرح الفريق أن البول يصل إلى الجوارب عبر وصلة من الأنابيب الرفيعة التي يتم تثبيت قاعدتها عند الساق، ومن خلال تحفيز الخلايا الميكروبية يتم تحويل البول إلى طاقة. للاستفادة القصوى منه، تم تزويد الجوارب بمضخة عند القدم لإعادة ضخ البول في حلقات من خلال المشي، مما يؤدي إلى إنتاج مستوى أعلى من الطاقة.

وقد تمكن الفريق خلال التجارب المخبرية من إنتاج ما يكفي من الطاقة لتشغيل جهاز إرسال لاسلكي لإرسال إشارة. كما أظهر إمكانية استخدام هذه التكنولوجيا أيضاً في شحن وتشغيل الهواتف الذكية، بغية إحداث ثورة كبيرة في هذا المجال تغني المستخدمين عن الشواحن ومشكلاتها، لكن يبدو واضحاً أن قلة من المستخدمين فقط تجد رغبة في التبول على ملابسها أو جواربها من أجل توليد الطاقة، لذلك يسير المشروع ببطء.

في هذا السياق، يؤكد البروفيسور ايروبوليس "عند تفكيرنا به، وخلال وضع المخطط، كنا نريد أن يكون هذا النظام مكتفياً بذاته، أي يعمل فقط على القوة البشرية باستخدام البول كوقود والقدم كمضخة، مما يتيح للمستخدمين الاستغناء عن أي شاحن أو وسيلة أخرى لتوفير الكهرباء، لا سيما في أوقات الشدة والطوارئ، أو بالنسبة للجنود المتواجدين في ساحات القتال، أو حتى رواد الفضاء"، مبدياً اعتقاده بأن أجهزة توليد الطاقة المحمولة عبر الفضلات البشرية، والأجهزة القابلة للارتداء، هي أجهزة المستقبل رغم أنها لا تلقى الرواج المطلوب اليوم بسبب غرابة الفكرة.


وبحسب الفريق، فإن ذرات الكربون الموجودة في البول البشري قادرة على تحويل المواد الكيميائية إلى الكهرباء، الأمر الذي يعد بديلاً عن البلاتين الذي يستخدم كمحفز لهذه العملية والمكلف جداً.

إقرأ أيضاً: اللباس البدوي الصوفي..كساء يقاوم قساوة البرد وينتصر على الموضة
المساهمون