كيف استقبل السودانيون توقيع الاتفاق على الوثيقة الدستورية للمرحلة الانتقالية؟

الخرطوم

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
05 اغسطس 2019
97016A36-2F10-4EAC-B694-C77DD4D3EC59
+ الخط -
تباينت ردود فعل السودانيين في منصات التواصل الاجتماعي، بعد توقيع المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير على الوثيقة الدستورية الممهدة لفترة حكم انتقالية.

وليل الأحد، انقسم السودانيون بين فريق يدعو إلى الفرح بما تحقق بصورةٍ مطلقة، وآخر يحثّ على الفرح لكن بحذر، فيما رسم البعض صورة سوداوية لمستقبل شراكة قوى الثورة والعسكريين.

وبعد التوقيع على الوثيقة الدستورية، نزل العديد من السودانيين إلى الشوارع ابتهاجاً بهذا التطور، الذي قالوا إنه يمهد الطريق نحو انتقال ديمقراطي يحقق آمال وتطلعات السودانيين.

وعبر الأديب السوداني الحائز عدة جوائز، حمور زيادة، عن هذه الفرحة بكتابته: "بكيت اليوم لأول مرة فرحاً بسقوط البشير.. زالت دولة الإنقاذ".



وضمن ذات الفريق الداعي لنشر الفرح، كتب محمد ميرغني بلغة عامية، ذاماً كل صوت يعمل على تكدير فرحة السودانيين بتحليلات قاتمة عن المستقبل.


وكتب خالد الفاضل على صفحته في فيسبوك، رداً على من يرفض الفرح حداداً على أرواح شهداء الثورة السودانية، ومما قاله في الصدد: "هل فكرت لحظة أن الشهداء أساساً ضحوا عشان اليوم دا والفرحة دي". خاتماً منشوره بالأمر: "افرح بالخطوة واعمل للمشوار، الفرح زاد يسهل باقي المسافة".




وبصورة أكثر توازناً كتب أستاذ الإعلام محمد شرف الدين، مهنئاً وداعياً إلى تضافر جهود أبناء الوطن. بقوله: "ألف مبروك، نأمل أن تكون صفحة جديدة في تاريخ الأمة السودانية، تمهيداً للنهضة والبناء، وأن يكون السوداني للسوداني في السراء والضراء".


بينما غردت الإعلامية السودانية ميادة عبده بالدعاء لبلادها، وقالت: "يا رب اجعلها مفتاح الفرج ولا أعاد الله أيام الحزن والقهر".



ولأنهم تعلموا خشية الفرح إذ إن خيانته قاسية، أبدى كثير من السودانيين حذراً في الفرح بالاتفاق. ونشرت عسجد الهلال صورة لفتاة تحمل لافتة خط عليها: "نبارك بعد التسليم، ونفرح بعد المحاسبة، ونحتفل بعد بناء الوطن".


بينما كتب المدوّن راشد عبد القادر، داعياً للعمل بجدّ خلال الفترة المقبلة، فقال: "من ظن أن النجاح تحقق بالكامل فعليه أن يعمل بجدّ ليحافظ على هذا النجاح، ومن ظن أنه نصف نجاحٍ فعليه أن يعمل بجدٍ ليكتمل، ومن ظن أنّ النجاح لم يتحقق فعليه أن يعمل بجدّ ليتحقق النجاح.. فقط علينا جميعاً أن نعمل بجدٍ وانتباه".



وكتب الناشط عمر عشاري الذي كان معتقلاً حتى سقوط عمر البشير منشوراً طويلاً، يحذر مما سماه "استهبال العسكريين"، ومن المزايدة على موقعي الاتفاق رغم بذلهم أقصى ما يستطيعونه، وبحق عدم الموقعين كذلك، لما في يدهم من أسباب موضوعية للرفض.



أما الناشطة سارة حسبو فنقلت صورة قاتمة لما يمكن أن تكون عليه الفترة الانتقالية، إذ إنّ مكونات من المجلس العسكري ستكون من ضمن الطاقم المسؤول عن تكوين لجنة تحقيق مستقلة في مجزرة القيادة العامّة.


أما أطرف التعليقات فتركزت في خطأ برتوكولي لنائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان "حميدتي"، إذ ظهر في حفل التوقيع وهو يحمل الوثيقة الدستورية بصورة مقلوبة. وكتب عبد العظيم أبوبكر عبد الرازق "من البداية انقلاب عسكري على الشرعية الدستورية".





ذات صلة

الصورة
توزيع مساعدات غذائية لنازحات من الفاشر إلى القضارف (فرانس برس)

مجتمع

ترسم الأمم المتحدة صورة قاتمة للأوضاع في مدينة الفاشر السودانية، وتؤكد أن الخناق يضيق على السكان الذين يتعرّضون لهجوم من كل الجهات.
الصورة
متطوعون في مبادرة لإعداد وجبات طعام بود مدني (فرانس برس)

مجتمع

زادت الحرب في السودان عدد المحتاجين الذين وقعوا ضحايا للظروف السيئة وواقع خسارتهم ممتلكاتهم وأعمالهم واضطرارهم إلى النزوح.
الصورة

سياسة

كوارث هائلة لا تزال حرب السودان تتسبب بها بعد مرور عام على اندلاعها. مقدار المآسي وغياب آفاق الحل والحسم يفاقمان هشاشة أحوال هذا البلد.
الصورة
أطفال سودانيون في مخيم زمزم في ولاية شمال دارفور في السودان (الأناضول)

مجتمع

أفادت منظمة أطباء بلا حدود بأنّ طفلاً واحداً على الأقلّ يقضي كلّ ساعتَين في مخيّم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور غربي السودان بسبب سوء التغذية.
المساهمون