اشتهرت الممثّلة الأسترالية، كيت بلانشيت، على الصعيد العالمي، عقب مشاركتها في سلسلة الأفلام الناجحة "سيد الحلقات" التي تكملها أفلام "هوبيت". وقد بدأت في الظهور قبل حوالى 17 سنة، ويتولى الإشراف عليها بيتر جاكسون، الأمر الذي حوّل بلانشيت من مجرد فنانة جيدة، إلى نجمة كبيرة تفرِش لها هوليوود البساط الأحمر، وتدفع لها ملايين الدولارات لقاء توليها بطولة أفلام أميركية، أبرزها "إنديانا جونز وسر الجمجمة البلورية".
وقبل ذلك بسنوات، كانت بلانشيت قد غادرت أستراليا إلى لندن، عاصمة المسرح، لتتعلم الدراما والإلقاء بإشراف أساتذة فرقة شكسبير الملكية: وسرعان ما حصلت على أدوار فوق الخشبة، قبل أن يأتيها دور البطولة في فيلم "إليزابيث" المقتبس عن مسرحية تروي حياة الملكة إليزابيث في القرن الثامن عشر، أخرجه الهندي المقيم في إنكلترا شيكار كابور.
وعلى الصعيد الشخصي، فإن بلانشيت (48 سنة) متزوجة من المؤلف والمخرج المسرحي الأسترالي، أندرو أبتون، ولها منه ثلاثة صبيان إضافة الى ابنة بالتبني. تلمعُ بلانشيت في الفترة الحالية فوق الشاشة، فيما لا يقل عن ثلاثة أفلام هي "أغنية لأغنية" للسينمائي الأميركي لبناني الأصل، تيرنس ماليك، و"مانيفستو" لجوليان روزفلدت، و"ثور 3: راغناروك" لتايكا وايتيتي.
وقد زارت باريس لتروج للعملين الأخيرين فالتقتها "العربي الجديد" وحاورتها.
وقبل ذلك بسنوات، كانت بلانشيت قد غادرت أستراليا إلى لندن، عاصمة المسرح، لتتعلم الدراما والإلقاء بإشراف أساتذة فرقة شكسبير الملكية: وسرعان ما حصلت على أدوار فوق الخشبة، قبل أن يأتيها دور البطولة في فيلم "إليزابيث" المقتبس عن مسرحية تروي حياة الملكة إليزابيث في القرن الثامن عشر، أخرجه الهندي المقيم في إنكلترا شيكار كابور.
وعلى الصعيد الشخصي، فإن بلانشيت (48 سنة) متزوجة من المؤلف والمخرج المسرحي الأسترالي، أندرو أبتون، ولها منه ثلاثة صبيان إضافة الى ابنة بالتبني. تلمعُ بلانشيت في الفترة الحالية فوق الشاشة، فيما لا يقل عن ثلاثة أفلام هي "أغنية لأغنية" للسينمائي الأميركي لبناني الأصل، تيرنس ماليك، و"مانيفستو" لجوليان روزفلدت، و"ثور 3: راغناروك" لتايكا وايتيتي.
وقد زارت باريس لتروج للعملين الأخيرين فالتقتها "العربي الجديد" وحاورتها.
حدثينا عن تجربتك تحت إدارة السينمائي لبناني الأصل، تيرنس ماليك، في شأن فيلم "أغنية لأغنية"؟
- لم أكن أعرف أي شيء في شأن أصله وفصله، خصوصاً أن جميع الأميركيين ينتمون إلى جذور أجنبية متنوعة، لكن هذه المعلومة تنيرني في ما يتعلق بأسلوب تعاطيه مع الآخر وبالدفء الشرقي المميز الذي لاحظته في تصرفاته. أما في ما يخص فيلمه، فهو شاعري قوي يهز الكيان ويعتمد على تمثيل جماعي، أتقاسمه مع روني مارا وناتالي بورتمان في ما يخص الجانب النسائي منه، وأؤدي دور امرأة تعيش مأساة عاطفية حادة.
(إيان غافان/Getty)
وماذا عن "مانيفستو"؟
- "مانيفستو" عبارة عن تجربة سينمائية غريبة الشكل بدأت قبل ثلاث سنوات في صورة مسرحية قدمناها أنا والمخرج جوليان روزفلدت في عواصم عدة، منها باريس ولندن، وتتلخص في كوني أتنكر في ما لا يقل عن 100 شخصية نسائية ورجالية من كل الأعمار والمستويات الاجتماعية، ساردة عبارات فلسفية وحِكم نبعت في الأساس من أفواه وأقلام عباقرة من الأدب العالمي. لقد جاء هذا الدور بمثابة تحد استثنائي بالنسبة لي كممثلة، فوق الخشبة ثم أمام الكاميرا. وأعترف بأن الفيلم ليس أبداً من النوع السهل، وأنه سيتطلب من المتفرجين بعض التركيز قبل استيعاب مغزى الحكاية بالتحديد، إلا أنهم فيما بعد إذا دخلوا في القصة فلن يتركوها إطلاقاً، وهذا ما أتمناه من كل قلبي.
في الفيلم الثالث "ثور 3: رغناروك" تؤدين شخصية ملكة شرسة تسعى إلى القضاء على البطل الأسطوري "ثور"، ونراك هنا في لون سينمائي لا علاقة له بالعملين المذكورين سالفاً، فأي فيلم تفضلين؟
- ربما الثالث، وأقصد "ثور"، وأعني على صعيد التسلية بما أنني قضيت بعض الوقت الممتع جداً مرتدية ثياباً تنكرية حتى أظهر على شكل إلهة الموت، وهي أكثر من مجرد ملكة شرسة، مثلما تقول، ومن الأفضل ألا يسمعني منتج الفيلم أو يقرأ كلامي هذا لأنه يعتبر فيلمه في غاية الجدية ـ خصوصاً أنه أنفق عليه الملايين، بل ملايين الملايين من الدولارات. أنا أديت شخصيتي بالروح المهنية نفسها التي تخص أدواري الأخرى، لكنني قضيت فترة مسلية في أثناء التصوير، أكثر مما هي الحال في الأفلام الأخرى، وهذا كل ما في الأمر.
وهل تميلين إلى مشاهدة هذا اللون السينمائي كمتفرجة؟
- لا أبداً، لأنه في نظري يخاطب الصغار وبالتالي تجد العائلات نفسها مرغمة على اصطحاب الأطفال إلى مشاهدتها، وأنا فعلت ذلك مع كل من ولديّ، وأشكر السماء على أنهما كبرا، بينما لا تزال الصغيرة في عمر لا يسمح لها بارتياد صالات السينما.
وهل يشاهد ابناك أفلام والدتهما؟
- أجل، لكن كل أفلامي لا تثير اهتمامهما.
(جايسون ميريت/Getty)
تقاسمتِ بطولة "الألماني الطيب" مع النجم جورج كلوني، كما أديت بطولة فيلمه كمخرج "رجال المباني الأثرية"، فما رأيك فيه؟
- كلوني رجل وسيم يذكّرني بكلارك غيبل أو بغاري غرانت من حيث المظهر والأناقة. ثم إنّه فنان ذكي، وأيضاً رجل يتمتع بآراء سياسية واضحة، ولا يخشى التصريح بها علناً ولا المشاركة في أعمال فنية ذات لون سياسي محدد. فهو يستخدم شعبيته وأرباح أفلامه التجارية والأعمال الدعائية التي يشارك فيها من أجل تمويل إنتاج الأفلام التي يحب أن يخرجها بنفسه، والتي تتناول دائماً المواضيع السياسية أو التاريخية أو الاجتماعية. وفيلم "رجال المباني الأثرية" الذي مثلت أنا فيه يتعرّض للنازيين الذين سرقوا الكنوز المنتمية إلى التراث في الدول التي احتلوها في أثناء الحرب العالمية الثانية. وغير ذلك، فأنا وجدت كلوني كتوماً إلى حد كبير، يفضل التركيز على عمله في كل الأوقات والبقاء وحده، لكن دون تجاهل أبسط قواعد الذوق مع غيره، فهو تصرف معي مثل "الجنتلمان"، إلا أنه لم يدخل معي إطلاقاً في مناقشات ودية أو خارجة عن الإطار المهني بطريقة أو بأخرى.
أنت فائزة بجائزة أوسكار أفضل ممثلة في العام 2014، عن دورك في فيلم "بلو جاسمين" للسينمائي وودي آلن، فما تعليقك على هذا الموضوع؟
- لست مولعة بالجوائز ولا بكل ما يحيط بها من مراسم، كما لا أرغب في أن أظهر في صورة الفنانة الناكرة للجميل، فالأوسكار عبارة عن شرف عظيم لأي ممثلة، وأنا سعيدة لكوني حزته، إلا أنني كنت أفضل أن أتسلمه في بيتي بدلاً من الذهاب إلى حفلة توزيع الجوائز في هوليوود والصعود فوق خشبة المسرح لتسلّم التمثال.
ترددتِ إلى المغرب لتصوير فيلم "بابل" مع براد بيت، فما ذكرياتك عن هذا البلد؟
- لم أذهب إلى المغرب في رحلة سياحية بل من أجل العمل، مثلما تعرف. وبالتالي لم أزر المنطقة إلا في شكل طفيف في خلال أوقات فراغي القليلة. لكنني أستطيع القول بأنني أعجبت بالمناظر الطبيعية الخلابة التي رأيتها، فنحن صورنا في مناطق جبلية رائعة، كما أُعجبت خصوصاً بأهل البلد، وذلك أن العدد الأكبر من أفراد الفريق التقني الخاص بأجزاء الفيلم المصورة في المغرب كان يتكون من مغاربة، الأمر الذي سمح لي بمجاورة الرجال والنساء واكتشاف ثقافتهم وطباعهم وكرمهم، وأيضاً وجباتهم الشهية.
(مايك ويندل/Getty)