وأضافت هيئة الأركان، بحسب ما أوردت وكالة "يونهاب" الرسمية الكورية، أن جهات عسكرية كورية جنوبية وأميركية تجري تحليلاً مشتركاً لتفاصيل عملية إطلاق الصاروخ، تناولت نوعه ومداه.
وبُعيد إطلاق بيونغ يانغ للصاروخ فوق اليابان، أعلن مجلس الأمن الدولي أنّه يعقد اجتماعاً عاجلاً حول كوريا الشمالية، اليوم الثلاثاء في نيويورك، بناء على طلب طوكيو وواشنطن، بحسب ما ذكرت مصادر دبلوماسية، لـ"فرانس برس".
وتأتي الدعوة إلى عقد هذا الاجتماع، بعد اتفاق رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، على "تصعيد الضغوط على كوريا الشمالية"، وفق ما قال آبي.
وصرّح آبي في طوكيو، إثر مكالمة هاتفية استمرت زهاء أربعين دقيقة مع الرئيس الأميركي، إنّه "علينا فوراً عقد جلسة طارئة في الأمم المتحدة وزيادة الضغط على كوريا الشمالية".
وبحسب رئيس الوزراء الياباني، فإنّ ترامب كرر "الالتزام القوي للولايات المتحدة، بنسبة 100% إلى جانب حليفتها اليابان" بعد هذا "التهديد غير المسبوق". كما شدد آبي على أهمية دور الصين وروسيا في حض كوريا الشمالية على "تغيير سياستها".
وأكدت هيئة الإذاعة والتلفزة اليابانية، أنّ كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً مرّ عبر أجواء اليابان، ودعت مواطنيها لتوخي الحذر.
من جانبها ذكرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أنّ كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً حلق فوق اليابان، وقال المتحدث باسم البنتاغون، الكولونيل روبرت مانينغ، للصحافيين "يمكننا تأكيد أنّ الصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية حلق فوق اليابان". وأضاف أنّ "الجيش الأميركي يجمع مزيداً من المعلومات"، وتابع "قيادة الدفاع الجوي الأميركية الشمالية حددت أن إطلاق الصاروخ من كوريا الشمالية لم يشكل تهديداً لأميركا الشمالية".
وجاء الإطلاق الأخير لكوريا الشمالية بعد مرور ثلاثة أيام من إطلاق ثلاثة صواريخ بالستية قصيرة المدى في يوم 26 الشهر الجاري.
وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، اعتبر أول من أمس الأحد، أن إطلاق كوريا الشمالية صواريخ جديدة "يشكل استفزازاً" يظهر أن بيونغ يانغ "غير مستعدة بعد" للحوار، لكنه جدد تأكيده السعي لإقناع نظام كيم جونغ أون بالعودة إلى طاولة المفاوضات.
وقال تيلرسون خلال برنامج "فوكس نيوز صنداي" إن "إطلاق الصواريخ البالستية من أي نوع هو انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي، ونعتبر أنه استفزاز، استفزاز ضد الولايات المتحدة وحلفائنا".