كورونا"شبيه السارس" فيروس شرق أوسطي قاتل

23 ابريل 2014
فيروس كورونا، شبيه السارس
+ الخط -

عُرف فيروس الكورونا، الفيروس التاجي، أو MERS-CoV، للمرة الأولى في عام  2012، بعد أن اكتشفه الطبيب المصري، محمد علي زكريا، في جدة، وانتشر بشكل سريع. وتسبب الفيروس في وفاة أكثر من 50٪ من المصابين به ، ولقب بـ "شبيه السارس" من حيث خطورته.
وقدانتشر الفيروس في عدة بلدان في الشرق الأوسط، من ضمنها المملكة العربية السعودية، والأردن، وقطر، والإمارات، وتونس. وعلى الرغم من ظهور بعض الحالات في أوروبا، كانت جميعها ذات صلة، مباشرة، أو غير مباشرة، بالشرق الأوسط، وأغلب الحالات وجدت في محافظة الأحساء في السعودية، والزرقاء في الأردن.

حتى السابع والعشرين من مارس/آذار الماضي كانت هناك 206 حالات مؤكدة، توفي منها 86 حالة، بحسب آخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية. ولكن هذه الارقام مرشحة للزيادة بعد توالي اكتشاف حالات مرضية.

ما هو فيروس الكورونا؟

وفقاً لتعريف منظمة الصحة العالمية، ينضم الكورونا إلى عائلة كبيرة من الفيروسات التي تصيب البشر والحيوانات. وفي الإصابات البشرية، تتراوح الأعراض بين أعراض برد شديدة والتهاب حاد في الجهاز التنفسي (سارس)، ولكن في عام 2012 كان أول ظهور له في حالات البشر. المرض ينتقل من شخص إلى آخر ولكن التحاليل والاختبارات العلمية، التي عملت عليها منظمة الصحة العالمية، تشير إلى تشابه مع فيروس وجد سابقاً في الخفافيش، وتشير إلى أن الخفاش السعودي هو حامل الفيروس، ولكن لم يتم التأكد من وجود حيوان آخر يعمل على نقل الفيروس.

تم التأكد من إصابة جمل في المملكة السعودية، ولكن ما زالت التحقيقات تجري لمعرفة ما إذا كانت الجمال هي ناقلة المرض، أو إذا كان لها دور في انتشاره بهذا الشكل.

أعراض الفيروس

الأعراض المتعارف عليها عند الإصابة بالمرض كلها أعراض حادة، وتكون عادةً خطيرة متعلقة بالجهاز التنفسي تصحبها الحمى، والسعال، وضيق أو صعوبة في التنفس، كما عانى أغلبية المصابين من التهاب رئوي حاد، وظهرت لدى بعض المصابين أعراض في الجهاز الهضمي، ومنها الإسهال، وأصيب البعض بفشل كلوي.

الإصابة الأولى كانت لرجل يبلغ 60 عاماً، وكان يشكو من الالتهاب الرئوي الحاد والفشل الكلوي، وتوفي في جدة في الرابع والعشرين من يونيو/حزيران من عام 2012، والحالة الثانية المؤكدة كانت في قطر.

العلاج

حتى هذه اللحظة، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، لا يوجد علاج للفيروس، ولكن هناك عدة اختبارات لأدوية مرخصة في المختبرات، وبدأت الاختبارات في الانسان، للتوصل إلى علاج مناسب، ولكن عدم وجود نموذج حيواني لاختبار الأدوية يشكّل عائقاً لهذه الجهود.

الوقاية

طالما أن السبب الرئيسي للمرض وطرق انتقاله غير معلومة، فإن من الصعب تحديد سبل الوقاية منه. ولكن المنظمة تنصح باتباع العادات الصحية السليمة، ومن ضمنها المواظبة على غسيل اليدين باستخدام الماء والصابون. كما تنصح المنظمة باتباع عادات غذائية صحية، مثل عدم تناول اللحوم غير المطبوخة جيداً، أو الوجبات المعدة في ظروف غير صحية، كما توصي بغسل الفاكهة والخضروات بشكل جيد قبل تناولها.

وتنصح المنظمة قاطني السعودية بعدم التعرض لحيوانات في الفترة الحالية، كما تدعو الى وقاية العين، وارتداء كمامات للحيلولة دون انتشار المرض، وتحديداً في مواسم الحج والعمرة، حيث يزداد عدد زوار المملكة.

المساهمون