كم ينقصنا الضحك نحن العرب

دراسات كثيرة تثبت أنّ الضحك مفيد للصحّة. يزيد إفراز هرمونات تقلّل التوتر وتريح القلب وتزيد من الاطمئنان. أيّاً كان سبب الضحك، ولو كان بلا سبب.

يعرف كثيرون أنّ الضحك بات يستخدم للعلاجات، إذ إنّه يزيد المناعة بالتأثير على زيادة خلايا الدم البيضاء. وهو يقوّي عضلات الوجه والبطن ويعزّز قوّة الدورة الدموية وسلامتها، ويزيد نسبة الأوكسيجين داخل الدم... وكلّ هذا يطيل العمر.

والضحك يعدي. فإذا جلست بين خمسة أشخاص يضحكون، ولم تعرف سبب الضحك، فسينتهي بك الأمر إلى أن تضحك معهم، وقد تضحك أكثر منهم. ربما هذا ما ينقص في بلادنا منذ سنوات: الضحك.

اقرأ أيضاً: الضحك والسعادة ينتقلان بالوراثة

فالأخبار كلّها باتت تميل إلى الحزن منذ اندلاع الربيع العربي وخريفه لاحقاً.
كذلك الأغنيات تتحدّث عن الظلم، عن الوجع، عن فراق الحبيب، وقليلة هي الأغنيات الجديدة التي تضحك أو تدعو إلى التفاؤل.

وربما هذا ما ينقصنا: أن نجد من يضحك من حولنا، كي نضحك معه. المسلسلات حزينة، والأفلام.. إذ تراجعت نسبة الكوميديا في الشاشتين الصغيرة والكبيرة. خصوصاً في السينما، بعدما كانت الكوميديا هي الأساس خلال سنوات سابقة.

ينقصنا الكثير من الضحك هذه الأيّام. وربّما هذه القطعة، وهذه السطور، كئيبة وحزينة، تماماً على عكس ما تدعو إليه.

على الفنانين أن يفتّشوا عن أسباب للضحك. وإن كانت "السعادة" صعبة، إلا أنّنا يمكن أن نضحك. ويجب أن نضحك أكثر.

اقرأ أيضاً: بالصور: ضحكوا في عزاء زملائهم.. وبكوا أمام الكاميرات