كشف نفق غزة "الجديد": الاحتلال الإسرائيلي يبحث عن إنجاز

غزة

ضياء خليل

avata
ضياء خليل
18 ابريل 2016
4EC1C4B0-0792-4FA6-A65E-26130CF82CD2
+ الخط -
لم يمر إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن اكتشاف نفق للمقاومة من غزة عابر للحدود، دون ضجة في القطاع المحاصر. لكن المثير هذه المرة، أنّ الضجة جاءت عكسية، لتستهزئ  بالإعلان، بعد أنّ نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، فيديو يظهر آليات تحفر في الأرض من دون ظهور أي علامات على اكتشاف نفق أو غير ذلك.

ورغم استدراك الاحتلال لاحقاً ونشر فيديو آخر، مغاير للأول، إلا أنه أيضاً بدا غامضاً ومقتضباً للغاية، ومن دون تفاصيل، وهو ما يثير الكثير من علامات الاستفهام.

وما يثير الاستغراب أيضاً، هو التحضير الإسرائيلي منذ أسبوع لإعلان اكتشاف النفق، بعد أنّ صرح مسؤولون للقنوات الإسرائيلية، أنّ الأسبوع الحالي سيتم كشف أحد الإنجازات الأمنية على حدود غزة. فجاء "الإنجاز" الإسرائيلي باهتاً.

في السياق ذاته، علقت عليه "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لـ"حماس"، في بيانها حول اكتشاف النفق والذي قالت فيه إنّ الإعلان "جاء بعد الانتقادات الكبيرة التي تعرض لها قادة العدو العسكريون والسياسيون، وفي خضم حالة الرعب التي يعيشها "مغتصبو" ما يسمى بـ (غلاف غزة)".

وتشير القسام إلى أنّ الإعلان جاء بعد شهورٍ طويلةٍ دفع خلالها "العدو" بمقدراتٍ هندسيةٍ وتكنولوجيةٍ رهيبة، مصحوبة بآلاف الجنود والخبراء والمختصين. وبغموض لافت، أكدّت القسام أنّ الاحتلال لم يتجرأ على نشر كافة التفاصيل والمعلومات والحقائق أمام شعبه، وأنها تحتفظ لنفسها بحق نشر كافة التفاصيل التي أخفاها العدو في الوقت المناسب.

في غزة، يعتقد كثيرون أنّ إسرائيل تبحث "عن إنجاز وأي إنجاز"، لتهدئة روع مستوطني ومستوطنات غلاف غزة، بعد أنّ أصابهم المزيد من الذعر في الأسابيع الأخيرة من تصريحات أركان في المقاومة، والتلميحات لعدوان جديد على القطاع.

ونشر موقع "المجد" الأمني، المقرب من أمن المقاومة على صفحته في "فيسبوك"، تغريدات متعددة عن النفق المكتشف. وقال الموقع، إنّ الاحتلال يحاول تسجيل إنجاز بالكشف عن نفق قديم لاستمرار الدعم الأميركي لمشروع مكافحة الأنفاق بعد فشله مؤخراً.

ويشير الموقع إلى أنّ الاحتلال يحاول تحقيق إنجاز وهمي من خلال حديثه عن كشفه نفقا قديما، كما يحاول أن يصنع لنفسه انتصاراً وهمياً، ولكسب ثقة المستوطنين في غلاف غزة.

وفي حال صح الاكتشاف الإسرائيلي الجديد، فإنّه ليس إنجازاً نوعياً يمكن أن تفخر به إسرائيل، فآلياتها الثقيلة تعمل منذ شهرين متواصلين على الحدود الشرقية والشمالية مع قطاع غزة، عبر الحفر المتواصل في الأرض من أجل الوصول إلى أنفاق للمقاومة.

وخلال العدوان الأخير على غزة صيف عام 2014، كان لأنفاق المقاومة وخصوصاً أنفاق "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، الفضل في إنجاز عمليات نوعية للمقاومة، فيما عُرف حينه بالعمليات "خلف خطوط العدو".

واكتشفت إسرائيل عدداً من الأنفاق في السنتين الماضيتين، لكن الاكتشافات كانت نتيجة عوامل طبيعية أكثر منها أمنية واستخبارية.

وأعلنت "كتائب القسام"، أكثر من مرة استشهاد عناصر لها، بينهم مجموعة من سبعة مقاتلين شرق غزة أخيراً، نتيجة عملهم القاسي والصعب في الأنفاق. ويقول محللون إنّ مدينة كاملة من الأنفاق بُنيت أسفل الحدود بين غزة والأراضي المحتلة، وإنها عامل الردع الجديد للاحتلال الإسرائيلي.​

ذات صلة

الصورة
مراكز الإيواء في غزة مدرسة دمّرها الاحتلال في دير البلح، 28 يوليو 2024 (عبد الرحيم الخطيب/الأناضول)

سياسة

يكثّف الاحتلال قصف مراكز الإيواء في غزة بذريعة أنها مقرات للمقاومة و"حماس"، ما يضعه مراقبون في إطار تحريض الاحتلال الغزيين على الحركة.
الصورة
سجن دامون من سجون الاحتلال الإسرائيلي (فيسبوك)

سياسة

أصدرت منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية المعنية بمراقبة حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، الاثنين، تقريراً يسلط الضوء على معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
الصورة
صلاة الجمعة في جامع الجزائر اليوم (فيسبوك)

سياسة

أدى عشرات الآلاف من المصلين في مدينة تعز اليمنية وفي مدن موريتانية، اليوم الجمعة، صلاة الجنازة على روح الشهيد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
الصورة

سياسة

ووري رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد إسماعيل هنية الثرى في قطر، اليوم الجمعة، بعد جنازة شعبية ورسمية شهدت حضور مسؤولين من عدة دول.