كردستان تتطلع إلى ربع نفط العراق بعد ضم كركوك

17 يونيو 2014
أحد حقول النفط في كركوك (أرشيف/getty)
+ الخط -

يتطلع إقليم كردستان العراق إلى السيطرة على رُبع إيرادات نفط العراق، بعد إحكام سيطرته على مدينة كركوك النفطية، المتنازع عليها مع الحكومة المركزية في بغداد، والتي تهاوت سيطرتها على محافظات الشمال بعد هجمات الجماعات المسلحة خلال الأيام الماضية.

وقال المتحدث الرسمي باسم حكومة الإقليم، سفين دزيي، وهو وزير سابق للشؤون الخارجية والتعليم في حكومة كردستان، إن حكومته تعتقد أن نصيب الإقليم من إجمالي مبيعات النفط العراقية ينبغي أن يصل إلى 25%.

وأتاح انسحاب الجيش العراقي من شمال البلاد، في مواجهة الجماعات المسلحة، لقوات البشمركة الكردية السيطرة على كركوك، المتنازع عليها منذ وقت طويل واحتياطياتها النفطية.

وإذا تمسّك إقليم كردستان بالسيطرة على كركوك، فإن الإيرادات من حقول النفط الرئيسية هناك يمكن أن تفوق أي عرض تقدمه بغداد بشأن الميزانية.

وأشار سفين دزيي إلى أنه من المفترض أن يتلقى الإقليم حاليا 17% من إيرادات العراق النفطية، إلا أن هذه النسبة ينبغي أن ترتفع بناء على زيادة سكانه وارتفاع إنتاجه النفطي.

وأضاف: "ينبغي أن يكون الرقم أعلى بكثير .. وعندما تجرى الإحصاءات الرسمية للسكان، نعتقد أن الرقم قد يبلغ 25% في المتوسط". وأردف بالقول: "كانت نسبة الـ17% مجرد تقدير تم استخدامه. لكن حتى الآن نحن لا نحصل عليها".

وشدد دزيي على أن إقليم كردستان مستمر في محاولة التوصل إلى حل قانوني للنزاع مع بغداد بشأن وضع كركوك، إلا أنه أقرّ بأن حكومته أصبحت في أقوى وضع على الإطلاق يسمح لها بتأمين المدينة، التي يعتبرها كثير من الأكراد عاصمتهم التاريخية.

وأضاف أن مناخا من عدم الثقة خيم على العلاقات مع بغداد، وأن رفض الحكومة الاتحادية تسليم نصيب الإقليم من الميزانية منذ يناير/ كانون الثاني أدى إلى اتساع الشقاق.

وتابع أن قيام بغداد بخفض الميزانية، دفع الإقليم إلى بيع النفط بشكل مستقل بعيدا عن سيطرة الحكومة الاتحادية.

وأوضح دزيي أن "تدفق النفط مستمر وسنواصل إرساله إلى الخارج وتصديره"، مضيفا أن نحو 120 ألف برميل من الخام تتدفق يوميا عبر خط الأنابيب الجديد إلى جيهان. وتريد حكومة كردستان زيادة مبيعاتها النفطية المستقلة.

وتابع أنه لتغطية احتياجات كردستان، أو تعويض خفض الميزانية من جانب بغداد، فإن الإقليم يحتاج إلى تصدير 400 ألف برميل من النفط يوميا على الأقل.

من جهته، قال وزير الطاقة التركي، تانر يلدز، اليوم الإثنين، إن من المنتظر أن تقوم ناقلة ثالثة بتحميل شحنة نفط خام لإقليم كردستان من ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط في 22 يونيو/حزيران، رغم احتجاجات شديدة من حكومة بغداد، التي تحاول عرقلة المبيعات.

دلالات
المساهمون