كردستان العراق: ردود فعل غاضبة إزاء إعدام طهران لأكراد

07 اغسطس 2016
ثلاثة أكراد أعدموا في إيران (Getty)
+ الخط -


أثار إعدام طهران لحوالي 20 شخصاً بينهم أكراد، ردود فعل في كردستان العراق، إذ أبدى رجال دين وسياسيون استياءهم من هذا الأمر.

وقال مسؤول العلاقات والتعايش الديني في وزارة الأوقاف بإقليم كردستان، مريوان النقشبندي، اليوم الأحد، إنّ عدداً من رجال الدين في الإقليم "أبدوا رفضهم الشديد لحملة الإعدامات الأخيرة التي جرت في إيران".

وأضاف النقشبندي، في تصريح نشره على موقعه "هناك ما يزيد عن ثلاثة آلاف جامع في الإقليم، وأئمة طالبوا في خطبهم ليوم الجمعة الماضية، بوقف عمليات الإعدام في إيران، كما دعوا السكان في الإقليم للخروج بمسيرات للمطالبة بذلك".

وأوضح النقشبندي: "نحن لا نطبق آليات مراقبة على خطب الجمعة، كما ولم نطلب من الأئمة إبداء التعاطف مع ضحايا الإعدامات في إيران، لكن ما تقوم به السلطات هناك مصدر قلق بالنسبة لنا".

واستشهد مسؤول العلاقات في وزارة الأوقاف، بخطبة إمام جامع "أبو بكر الصديق"، أقدم الجوامع في منطقة كرميا، سردار سعيد، الذي قال "إن إيران تقوم منذ أيام بإعدام المدنيين الأكراد ليس لشيء سوى لكونهم أكرادا".

وكان المدعي العام الإيراني قد أعلن، الثلاثاء الماضي، قيام سلطات بلاده بإعدام ما لا يقل عن 20 شخصاً في ثلاث محافظات بتهمة الانتماء لجماعات متشددة، بينما ذكرت تقارير محلية في كردستان أن ثلاثة منهم من مواطني الإقليم.

وفي هذا السياق، قال القيادي في حزب الاتحاد الإسلامي الكردستاني، أكبر الأحزاب الإسلامية بإقليم كردستان، ورئيس كتلته في البرلمان، أبو بكر هلدني، "للأسف سمعنا بإعدام إيران كوكبة من الشباب الكردي، مثل الملا محمد الربيعي، وناصر سبحاني، وآخرين من العلماء والنشطاء المدنيين".

وأضاف، في بيان "لقد انهزمت جميع أشكال العنف واللجوء لاستعمال السلاح في الصراعات السياسية للوصول إلى السلطة والتضييق على حرية التعبير وفرض الدين والمذهب، وجميعها تم تجريبها خلال العقود الماضية، ولم تثمر سوى المآسي والخراب".