كتلة الصدر البرلمانية ترفض المشاركة في حكومة العبادي

29 مارس 2016
العبادي يحاول الخروج من مأزق تشكيل الحكومة (Getty)
+ الخط -
مع قرب انتهاء المهلة التي حدّدها البرلمان العراقي لرئيس الحكومة حيدر العبادي لتقديم حكومته الجديدة، أعلنت كتلة الصدر البرلمانيّة عدم مشاركتها في الحكومة المرتقبة، منتقدة منح البرلمان مهلة للعبادي تنتهي بعد غدٍ الخميس.


وقال رئيس الكتلة، النائب ضياء الأسدي، خلال مؤتمر صحافي عقده في مبنى البرلمان، بحضور نواب وأعضاء الكتلة، إنّ كتلته "رفضت بيان البرلمان الذي يتعلّق بالوضع السياسي والتعديل الوزاري، لأنّ المدّة المحدّدة لرئيس الوزراء كانت طويلة جدّاً، كما أنّ البيان لم يذكر إنهاء مبدأ المحاصصة الذي هو أساس اعتراضنا".

وأضاف أنّ "بيان البرلمان تم تعديله لاحقاً، وتمّت قراءته بصيغة مرضية لكل الأطراف، ثم فوجئنا بأنّ البيان المنشور على الموقع الإلكتروني للبرلمان لم يرد فيه ذكر مواقف الكتل السياسيّة وقادتها بما يتعلّق بموضوع المحاصصة".

وتابع قائلاً إنّ كتلته "توجّه رسالة إلى رئيس الوزراء بضرورة تقديم التعديل الوزاري في جلسة الخميس المقبل، وفي حال اعتراض الكتل السياسيّة كما يقول رئيس الوزراء فعليه توضيح أسماء تلك الكتل وقادتها، وعلى الكتل أيضاً توضيح حقيقة مواقفها".

وأضاف أنّ كتلته "توجه رسالة أيضاً إلى قادة الكتل السياسيّة الذين قالوا إنّهم مع مشروع التعديل الوزاري والإصلاح، إنّهم لا يريدون أن تكون لهم حصة في الكابينة (التشكيلة الحكومية) المقبلة، نطالبهم بإعلان موقفهم الصريح أمام الإعلام ليتمكّن العبادي من اتخاذ القرار الصحيح".

ودعا أعضاء البرلمان إلى "ضمان النصاب القانوني لجلسة الخميس، لتتمكّن من حشد الأصوات اللازمة لإجراء التعديل الوزاري"، مشيرا إلى أنّ "المبدأ الأساس الذي اعترضنا عليه هو إلغاء مبدأ المحاصصة بتشكيل الحكومة المقبلة".

وشدّد بالقول إنّ "موقفنا مع كتل أخرى ثابت ولن يتغيّر، ولا نريد حصة في الكابينة (الحكومة) المقبلة"، مؤكّدا "نريد في هذه المرحلة القضاء على كابينة وزاريّة تعكس تشكيل المحاصصة والطائفيّة والمناطقيّة والحزبيّة"، بحسب قوله.

ومنح البرلمان العراقي، أمس الاثنين، مهلة أخيرة لرئيس الحكومة حيدر العبادي لتقديم تشكيلته الوزاريّة، تنتهي يوم الخميس المقبل، ملوّحا باستجوابه في حال لم يستطع ذلك.

وأحرج زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، رئيس الحكومة حيدر العبادي، بتجاوزه مداخل المنطقة الخضراء الحكومية، وسط بغداد، والاعتصام عند بواباتها، ودفعه إلى البحث عن حل الساعات الأخيرة للخروج من المأزق السياسي، بينما ضيّقت غالبية كتل التحالف الوطني الخناق على العبادي بعدما تخلّت عنه، وانحازت إلى معسكر الصدر.

المساهمون