كاكا.. من "حافة الشلل" إلى قنص الكرة الذهبية

22 ابريل 2015
+ الخط -


في عالم كرة القدم يوجد الكثير من القصص المثيرة، خصوصاً للاعبين من مستوى عالٍ وذلك عندما كانوا في سن مبكر، ومن بين هؤلاء اللاعبين النجم البرازيلي لاعب خط وسط ساو باولو، ميلان وريال مدريد السابق وأورلاندو سيتي الأميركي حالياً ريكاردو كاكا.

وكان لريكاردو كاكا إحدى هذه القصص في أكتوبر/تشرين الأول 2000 عندما كان يبلغ من العمر 18 عاماً خرج مع عائلته الغنية للاستمتاع بوقتهم في إحدى الحدائق المائية، وفي ذلك الوقت حدث له شيء مؤسف، بعد تعرضه لإصابة خطيرة في الرأس إثر اصطدامه بحافة المسبح.

وتسببت هذه الواقعة في إصابة كاكا بكسر في إحدى فقرات العمود الفقري، ليخضع لفترة علاج شاركت فيه عائلته إلى جانب نادي ساوباولو الذي لطالما آمن بموهبة النجم البرازيلي منذ خطواته الأولى في عالم الساحرة المستديرة.

ولذلك دائماً ما يحتفل كاكا في أرضية الملعب عندما يسجل الأهداف أو في حالة الفوز في المباريات والبطولات والإنجازات الفردية بشكر الله على مساعدته من الشفاء من هذا الحادث.

وتعود القصة إلى عام 2000، بعدما استغل اللاعب الشاب فرصة إيقافه لزيارة منزل أسرة والده حيث كانوا يعيشون في مدينة كالداس نوفاس البرازيلية، ليذهب بعدها مع شقيقه إلى إحدى الحدائق المائية.

وتعرض كاكا وقتها لكسر في الفقرة السادسة من عموده الفقري، وقال اللاعب عن الحادثة إنه لم يشعر أبدا مما حدث له في ذلك الوقت، شعر كاكا بصداع قوي من أثر الاصطدام، بينما حاول شقيقه مساعدته على قدر المستطاع، حتى جاء المسعفون، لتقطيب الجرح بأربع قطب، ولم يشعر أحد أن الإصابة خطيرة للغاية في البداية، ولا حتى اللاعب نفسه.

وذهب كاكا إلى تدريبات ساو باولو وشعر بآلام شديدة في الظهر، ليجتمع مع مدرب الفريق والمعد البدني وقال لهم إنه لا يستطيع تحمل هذا الألم لفترة أطول، وعند إجراء فحوصات طبية أخرى في النادي ظهرت النتائج بأن كاكا يعاني من كسر في الفقرة السادسة بالعمود الفقري، وأكد الأطباء وقتها أن كاكا كان محظوظاً للغاية لعدم تعرضه لإصابة أكثر خطورة، قالوا له أيضاً إنه كان قريباً من الشلل واعتزال كرة القدم نهائياً. وقال النجم البرازيلي عن الواقعة "أعتقد أنها لم تكن ضربة حظ، الله كان يحميني من حدوث أي شيء خطير في ذلك الوقت".

الحادث كما سبق الذكر وقع في أكتوبر/ تشرين الأول 2000 ولكن كاكا ولمدة شهرين ارتدى داعماً للعنق من أجل الابتعاد عن تحركات لا إرادية من الجسم تؤثر على تعافيه. وواصل كاكا الحديث عن الواقعة قائلاً "أعتقد بأن الله كان له غرض من هذا الحادث".

عاد كاكا إلى اللعب مجدداً في يناير/كانون الثاني 2001 ليتم تصعيده بعدها للفريق الأول مع ساو باولو، ولهذا السبب يرى بأن هذه الإصابة كانت منحة من الله ونعمة عظيمة منه لأنه بعدها كل الأشياء الإيجابية حدثت في مسيرته الاحترافية، وعلى رأسها الفوز بالكرة الذهبية بعد منافسة أفضل لاعبي العالم في الوقت الحالي، ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.

لمتابعة الكاتب
سلطان الشمري

دلالات
المساهمون