كأس أمير قطر..ركلات الترجيح تنصف لخويا وتفضله على السد

20 مايو 2016
لخويا أحرز اللقب في مباراة مثيرة (العربي الجديد/غيتي)
+ الخط -
توج نادي لخويا مساء اليوم، الجمعة، بلقب كأس أمير قطر للمرة الأولى في تاريخه، وذلك بعد فوزه على نادي السد في المباراة النهائية، بفضل ركلات الترجيح (2-4)، وذلك بعد نهاية المباراة في وقتها الأصلي بنتيجة (2-2).


سيطر الحذر على الدقائق الأولى من المباراة، وبدا التخوف واضحا من الجانبين، لكن سرعان ما أمسك السد بزمام الأمور، وفرض سيطرة مطلقة على دفاع منافسه، الذي اكتفى خلال نصف الساعة الأول من المباراة بالدفاع في مناطقه دون التقدم للهجوم.

السد كان قريبا جدا في أكثر من مناسبة وخلق العديد من الفرص، حيث كان الهيدوس على وشك افتتاح النتيجة، لكن تألق الحارس، كلود أمين، حال دون ذلك، وأنقذ مرماه، ليؤجل حسم الأمور إلى موعد لاحق.

وحملت الدقيقة 15 من الشوط الأول أبرز محاولة هجومية للسداوية بعد هجوم معاكس قاده الجزائري، بغداد بونجاح، لكن تمريرته كانت تنقصها الدقة، وضاعت للسد أبرز فرصة سانحة للتسجيل.

لخويا الذي بدا متأثرا بغياب نجمه الدولي التونسي، يوسف المساكني، تحسن أداؤه في الدقائق الأخيرة من المباراة، وهدد منافسه لكنّ تباطؤ المهاجم ديكو شكل عائقا، وأثر سلبا على الأداء الهجومي لتشكيلة المدرب جمال بلماضي.

الشوط الأول كانت فيه السيطرة لنادي السد لكنها كانت سيطرة عقيمة، حيث فشل في تتويج بعض الفرص السانحة للتسجيل، بينما بدا نادي لخويا متخوفا وتوخى مدربه طريقة بالغ فيها  بالحذر.

قبل انطلاق الجزء الثاني من المباراة أقحم المدرب، فيريرا، المهاجم خلفان، الذي منح مع دخوله عمقا جديدا لهجوم السد وفي الدقيقة 62 أهدى الهيدوس تمريرة ذكية للمهاجم الجزائري بغداد بونجاح، الذي روض الكرة وبتسديدة قوية افتتح التسجيل للفريق السداوي.

وفي الشوط الثاني وبتمريرة حسن الهيدوس ارتفع نسق المباراة وتوج السد سيطرته بهدف جاء بشكل مبكر من قدمي المهاجم الجزائري بغداد بونجاح الذي غالط الحارس أمين بتسديدة في الدقيقة 62.

ورغم الهدف لم يتراجع الزعيم إلى الخلف للمحافظة على هدف الأسبقية، بل واصل شن هجماته وتوجها بعد خمس دقائق فقط عندما نفذ تشافي كرة ثابتة استقبلها المدافع، عبد الكريم حسن، برأسية ولجت شباك الحارس كلود أمين في الدقيقة 67.

عندها اعتقد الجميع بأن المنطق فرض نفسه وبأن السد أنهى التشويق والإثارة وحسم المواجهة لصالحه، لكن من يعرف كرة القدم وأحكامها يدرك أن كل الاحتمالات تبقى واردة قبل الصافرة النهائية للحكم، وكان التبديل الذي أجراه جمال بلماضي بإقحام المهاجم، حسن عفيفي، منعرجا حاسماً في قلب كل المعطيات.

عفيفي كان ورقة رابحة ومنح فريقه حلولا هجومية أخرى، عندما تحصل على ركنية نفذها الكوري، نام تاي هي، وكان المدافع الإسباني، تشيكو فلوريس، في استقبالها ونجح في إسكانها شباك الحارس ليذلل الفارق ويعيد فريقه في المباراة.

وكان للهدف أثر إيجابي على معنويات لاعبي نادي لخويا، الذين استعادوا ثقتهم في قدرتهم على تعديل النتيجة وكان لهم ما أرادوا، عندما أبدع الكوري نام تاي هي وراوغ منافسه بذكاء وأسكن الكرة بمهارة ليعيد المباراة إلى نقطة البداية.

وكان لخويا قريبا من حسم المواجهة قبل نهايتها لكن العارضة في مناسبتين، وتألق الحارس، سعد الدوسري، من جهة أخرى، أجَّلا حسم المواجهة بين الفريقين العريقين إلى ركلات الترجيح، وهي التي منحت لخويا التتويج بعد أن أضاع خلفان وبلحاج ركلتي ترجيح.