قيودٌ على دخول المقدسييّن للأقصى واعتداءات عنصريّة

04 يونيو 2014
الاحتلال يحدّ من دخول المُصلّين إلى الأقصى (صالح زكي/الأناضول/Getty)
+ الخط -

واصلت قوات الاحتلال، اليوم الأربعاء، إبقاء القيود المفروضة على دخول المُصلّين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، بما في ذلك النساء، على الرغم من تخفيف الحصار على بوابات المسجد ذاته.

وقال مسؤولون في الأوقاف الإسلامية وحراس للمسجد الأقصى، لـ"العربي الجديد"، إن "شرطة الاحتلال اشترطت دخول المصلين للمسجد بتحديدها السن المسموح لهم بالدخول، بما فوق الخمسين عاماً، في حين اشترطت على النساء ترك بطاقاتهن الشخصية لديها إلى حين مغادرة الأقصى".

وفي السياق، لم تعمل شرطة الاحتلال بما يسمى بـ"برنامج السياحة الأجنبية للأقصى"، الذي يستغله المستوطنون لتنفيذ اقتحاماتهم اليومية للأقصى، نظراً لأن يوم الأربعاء هو ثاني أيام ما يسمى بـ"عيد نزول التوراة"، أي أنه يوم عطلة كيوم السبت.

وتوقعت مصادر في الأوقاف الإسلامية، أن يستأنف المستوطنون المتطرفون اقتحاماتهم يوم غد الخميس للمسجد الأقصى، وعلى نطاق أوسع مما جرى أمس الثلاثاء، إذ اقتحم أكثر من 260 متطرفاً الأقصى بحماية شرطة الاحتلال.

وتشير معطيات الأوقاف الاسلامية، ومؤسسة الأقصى للوقف والتراث، إلى أن نحو 600 متطرف يهودي نصفهم من الجنود وأفراد الأمن والجيش، اقتحموا باحات الأقصى في غضون الأيام الثلاثة الماضية.

وحثّت جماعاتٌ متطرفة أتباعها على مواصلة اقتحام المسجد الأقصى غداً الخميس، مشيدة بالتسهيلات الكبيرة التي منحتها الشرطة الإسرائيلية لهم بالدخول إلى الأقصى وطرد الفلسطينيين منه.

وكان كبار المسؤولين في الوقف الإسلامي في القدس، وفي مقدمتهم المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، محمد حسين، ورئيس الهيئة الاسلامية العليا، عكرمة صبري، ورئيس مجلس الأوقاف، عبد العظيم سلهب، حذروا من تصعيد سلطات الاحتلال إجراءاتها ضد الأقصى ومنع المصلين من الدخول إليه. ودعوا إلى تدخل عربي وإسلامي ودولي عاجل لوقف التعديات والانتهاكات الإسرائيلية على المسجد.

في غضون ذلك، سجلت ليلة أمس الثلاثاء حادثتي اعتداءٍ على خلفية عنصرية من قبل جماعات يهودية متطرفة على فلسطينيين في القدس المحتلة.

وكانت أولى الاعتداءات على شاب يدعى أمير صرصور، من سكان البلدة القديمة لدى عودته من عمله في القدس الغربية ذات الغالبية اليهودية، ما أدى إلى إصابته بجروح متوسطة نقل عقبها إلى المستشفى للعلاج.

أما الحادثة الثانية، فاستهدفت مركبات فلسطينية تعرض سائقوها للرشق بالحجارة من قبل المستوطنين قرب منطقة النبي داود الملاصقة للمسجد الأقصى من ناحية الغرب، ما أدى لحدوث اشتباكات تدخلت على إثرها قوة من شرطة الاحتلال، واعتقلت ثلاثة شبان فلسطينيين، وقامت بالافراج عنهم اليوم الأربعاء.

يذكر أن أكثر من 70 حالة اعتداء على خلفية عنصرية سجلت بحق المقدسيين على أيدي متطرفين يهود منذ مطلع العام الجاري، وفق معطيات مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية.

المساهمون