قيادي في "الفيلق الخامس" يفصح عن تشكيل جيش موحد لـ"حماية الأراضي السورية"

23 يونيو 2020
العودة: تشكيل جيش موحد في محافظة درعا (فرانس برس)
+ الخط -
أعلن القيادي في "الفيلق الخامس"، الذي شكلته روسيا، أحمد العودة، اليوم الثلاثاء، عن قرب تشكيل جيش موحد في محافظة درعا، لحماية كامل الأراضي السورية، وذلك في كلمة ألقاها ضمن تعزية بالمقاتلين التسعة الذين قضوا في تفجير مجهول قبل أيام، في ريف المحافظة الشرقي.
وأوضح القيادي السابق في فصائل المعارضة أحمد العودة أن مهمة الجيش ليست حماية حوران فحسب، بل سيكون الأداة الأقوى لحماية سورية، على حسب قوله، فيما لم يشر إلى الجهات المشاركة في التشكيل الجديد، أو الجهة الراعية.
وجاءت كلمة القيادي في التعزية التي أقامها أهالي مدينة بصرى الشام للقتلى التسعة التابعين للفيلق الخامس، الذين قضوا بتفجير مجهول قبل ثلاثة أيام على طريق بلدة كحيل شرقي درعا.
وضرب انفجار، يوم السبت، حافلة تقل 40 عنصراً من "اللواء الثامن" قرب بلدة كحيل شرقي درعا، ما أدى إلى مقتل تسعة عناصر وسقوط عشرات الجرحى.
وخرج بعد الكلمة آلاف المتظاهرين في مدينة بصرى الشام، وطالبوا بخروج مليشيات "حزب الله" اللبناني وإيران من سورية، وردّدوا شعارات تضامن مع المعتقلين في سجون النظام، وطالبوا بالإفراج الفوري عنهم.
كما هتفوا بشعارات مثل "الله أكبر عالظالم" و"الله أكبر عالأسد"، و"الموت ولا المذلة" و"الحرية للأحرار"، وشارك في التظاهرة بحسب تجمع "أحرار حوران" وجهاء وممثلون عن مختلف مناطق محافظة درعا، الذين قدموا لتعزية ذوي القتلى، في المدينة.
وفي الآونة الأخيرة، شهدت المحافظة تظاهرات شارك فيها الآلاف، وأكدوا خلالها على إخراج المليشيات المدعومة من إيران من سورية، كما هتفوا ضد النظام ورئيسه بشار الأسد، وهي المرة الأولى التي ترتفع فيها الشعارات إلى هذا المستوى منذ خروج المعارضة من المحافظة عام 2018.
ومنذ خروج المقاتلين المعارضين، انضم معظم من تبقى إلى الفيلق الخامس الذي شكّلته روسيا للحفاظ على نفوذها في المنطقة، واعتبر التشكيل الجديد منافساً للوجود الإيراني في الجنوب السوري.
المساهمون