قوة عسكرية موحّدة لـ"المجلس الوطني الكردي" لمواجهة "داعش"

30 سبتمبر 2014
بقيّت تفاصيل التشكيل سرية (أمين مينغارسلان/الأناضول)
+ الخط -
رحّب "المجلس الوطني الكردي" في عين العرب، في بيان له، اليوم الثلاثاء، بقرار التحالف الدولي بتوجيه ضربات جوية على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في المنطقة وعموم سورية، معلناً تشكيل قوة عسكرية كردية "لمحاربة إرهابيي داعش وتحرير عين العرب وريفها، بالتنسيق مع القوى العسكرية المعتدلة في الثورة السورية".

ولم يتضمّن الإعلان تفاصيل عما إذا كانت هذه القوة المعلنة مشكّلة ومعدّة للمشاركة في قتال تنظيم "داعش"، وفي المعارك الدائرة الآن في عين العرب وريفها، أو عن أي تنسيق بينها وبين وحدات "حماية الشعب"، التابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي"، على الرغم من تأكيد البيان على "وحدة الصف الكردي وتفعيل اللجنة التخصصية العسكرية المنبثقة من اتفاقية هولير بين المجلسين الكرديين"، مما يعني القبول من حيث المبدأ بالتعاون مع (حماية الشعب).

وأبدى عضو "المجلس" في سورية، وعضو الهيئة السياسية لحزب "يكيتي" الكردي في سورية، فؤاد عليكو، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، ارتياحه لهذا البيان، مؤكداً أنه "خطوة في الاتجاه الصحيح، إذ يتوجب على المجلس الوطني الكردي تشكيل قوته العسكرية في كل مناطق كردستان سورية، ليكون مستعداً للتغيّرات المقبلة".

وجاء البيان في وقت تتعرّض فيه عين العرب منذ أكثر من أسبوع لأشرس هجمة من "داعش"، التي أسفرت عن سقوط أكثر من 420 قرية، بعد اشتباكات مع وحدات "حماية الشعب" وبعض الكتائب الأخرى المساندة لها في غرفة عمليات مشتركة تحت اسم "بركان الفرات"، بالإضافة إلى تهجير أكثر من 400 ألف مواطن نزحوا إلى تركيا.

وأكد البيان أن "غاية هذه القوة مواجهة إرهابيي داعش جنباً إلى جنب مع القوى الوطنية السورية التي تحاربه وتحارب النظام، للوصول إلى سورية ديمقراطية تعددية تشاركية، تضمن فيها جميع حقوق مكونات الشعب السوري، وحلّ القضية الكردية ضمن وحدة سورية وفق القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية".

ميدانياً، أكد شهود عيان في قرية كازكان، شرقي عين العرب، لـ"العربي الجديد"، أن "تنظيم الدولة وصل إلى القرية المتاخمة للمدينة، حيث رُكنت آليات المدنيين في منطقة عازلة، بعد سكة القطار من الطرف التركي، ليبدأ عناصر التنظيم بأخذ هذه الآليات اختيارياً على مرأى الجنود الأتراك الذين لم يحركوا ساكناً".

كما نقل "المرصد السوري لحقوق الإنسان" ومقرّه لندن، أن "التنظيم قتل أربعة مقاتلين من الوحدات الكردية نحراً إثر وقوعهم في الأسر أثناء الاشتباكات، ثلاثة منهم نساء، وعلقوا رؤوسهم في إحدى ساحات مدينة جرابلس (30 كيلومتراً غربي عين العرب)".
المساهمون