تواصلت الاشتباكات لليوم الثالث على التوالي بين فصائل المعارضة السورية المتمثلة في "جيش الإسلام" و"لواء شام الإسلام" و"لواء الأبابيل" من جهة، وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ومجموعات "جبهة النصرة" من جهة ثانية على الأطراف الجنوبية لمخيم اليرموك، في الوقت الذي سيطر فيه هدوء نسبي على جبهات القتال داخل المخيم بين قوات "داعش"، وقوات "أكناف بيت المقدس" الفلسطينية التي تسيطر على الأجزاء الشمالية من المخيم.
وأوضح الناشط عبد الحنان الحسيني، لـ "العربي الجديد"، أن فصائل المعارضة السورية التي تسيطر على بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم المحيطة بمخيم اليرموك واصلت هجماتها، ضمن معركة أطلقت عليها اسم (نصرة أهل المخيم)، على نقاط تنظيم (داعش) ومجموعات (جبهة النصرة)، بهدف فك الحصار عن قوات (أكناف بيت المقدس) التي انحسرت سيطرتها على الأجزاء الشمالية من مخيم اليرموك بعد تمكن (داعش) من السيطرة على جنوب ووسط المخيم.
وكانت وسائل الإعلام الرسمية السورية التابعة للنظام، قد أعلنت مساء أمس الأحد أن قوات الفصائل الفلسطينية الموالية للنظام السوري، "الجبهة الشعبية - القيادة العامة" وحركة "فتح الانتفاضة" قد تمكنت من تحقيق تقدّم في الأجزاء الشمالية من مخيم اليرموك على حساب المجموعات المسلحة بحسب وصفها، وهي كتائب "أكناف بيت المقدس" التي باتت تقاتل في نفس الوقت قوات الفصائل الفلسطينية الموالية للنظام السوري شمال المخيم وقوات "داعش" وسط المخيم وجنوبه.
وتحدث شهود عيان لـ "العربي الجديد"، عن استهداف قوات النظام السوري ساحة العيد قرب شارع المغاربة في مخيم اليرموك بستة صواريخ من نوع "فيل" محلية الصنع، ما سبب دماراً كبيراً في الأبنية السكنية وفي ممتلكات المواطنين.
ويجري كل ذلك في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها أكثر من خمسة عشر ألفاً من سكان المخيم ما زالوا محاصرين فيه، حيث يضطر الرجال منهم إلى قطع مسافات طويلة مشياً على الإقدام في ظل الاشتباكات وعمليات القصف المستمرة في المخيم للوصول إلى بلدة يلدا المجاورة، والتي تسيطر عليها قوات المعارضة لتأمين القوت اليومي لعائلاتهم.
وتحدثت مصادر طبية في مخيم اليرموك لـ "العربي الجديد"، عن وجود أكثر من ثلاثين جريحاً من المدنيين الذين أصيبوا في الاشتباكات الأخيرة في المخيم من دون رعاية صحية مناسبة بسبب توقف المستشفيات في المخيم عن العمل.
وكان مسؤول ملف مخيم اليرموك في منظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، قد توجه إلى العاصمة السورية دمشق، اليوم الإثنين، وقال مجدلاني في تصريح إلى وكالة "فرانس برس"، إنه في طريقه إلى دمشق، لبحث توفير الحماية للفلسطينيين في مخيم اليرموك، بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على أجزاء واسعة منه.
وأضاف المجدلاني "أنا في طريقي الآن إلى سورية للاطلاع على الأوضاع الميدانية وبذل الجهود لتوفير الحماية لأبناء شعبنا في مخيم اليرموك".
وبحسب المجدلاني فإن "داعش" يسعى "للسيطرة على مخيم اليرموك لتغيير الوضع العسكري واستخدامه نقطة انطلاق للهجوم على دمشق، خاصة بسبب موقعه الاستراتيجي المهم".
وتابع المسؤول عن متابعة الوضع الفلسطيني في سورية: "لا نريد أن يتحول شعبنا إلى ضحية ودروع بشرية ويدفع الثمن في معركة ليس له فيها لا ناقة ولا جمل"، مؤكداً أنه سيلتقي مسؤولين في الحكومة السورية بهدف "البحث عن إجراءات عملية لحماية أبناء شعبنا هناك".
وقال "من دون شك سيكون هناك لقاء مع الأخوة السوريين، لأن الحكومة في سورية طرف رئيسي، وهي مسؤولة عن أمن سورية ومعنية بتوفير الحماية للمخيم".
وفي رام الله، دعت اللجنة التنفيذية لـ "منظمة التحرير الفلسطينية"، في بيان لها اليوم الإثنين، إلى ضرورة تضافر الجهود من أجل إخراج جماعات "داعش" الإرهابية من مخيم اليرموك وعدم تحويل المخيم إلى ساحة صراع مسلح من قبل الجميع.
وطالبت المنظمة "بإنهاء مأساة المخيم بشكل عاجل في ظل استهدافه وسقوط العديد من الشهداء والجرحى نتيجة ذلك، وضرورة وحدة موقف فصائل المنظمة في كيفية حماية المخيم والتصدي لمحاولات تحويله إلى ساحة صراع".
وأكدت "ضرورة تجنيب المدنيين عواقب هذا الوضع، والسماح الفوري لممرات إنسانية آمنة لخروج المدنيين، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة، مع التشديد على الدور المركزي لوفد المنظمة إلى دمشق في توفير كل الظروف لمنع استمرار نزيف الدم وتدمير المخيم وتحويله إلى ميدان صراع مسلح".
وأشارت المنظمة إلى أنها "تعمل مع كل الجهات المعنية، خاصة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، بشكل فوري لتأمين مساعدات عاجلة للفلسطينيين المحاصرين في المخيم، لمواكبة الكارثة الإنسانية التي يمرون بها".
من جهته، قال عضو المكتب السياسي لـ "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، تيسير خالد، في تصريح له على صفحتيه على موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"، إن "ما يجري في مخيم اليرموك، لعبة إقليمية خطيرة يدفع ثمنها اللاجئون الفلسطينيون وتمثل نكبة جديدة، إذ إن ما يجري حصيلة تواطؤ ترعاه قوى إقليمية بين (داعش) و(جبهة النصرة)، سهلت (النصرة) على أساسه لتنظيم (داعش) دخول المخيم من منطقة الحجر الأسود المجاورة وتحويلة إلى ساحة حرب بالوكالة".
ولفت خالد إلى أن "(داعش) سوف يدفع ثمناً غالياً لممارساته الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني، ومعه كذلك (جبهة النصرة) وكل من ساهم في استدراج المخيم إلى أتون هذا الصراع المدمر، حيث تلطخت أيديهم بدماء الفلسطينيين، وعليهم جميعاً مغادرة المخيم، حقناً لدماء الفلسطينيين الأبرياء".
ودعا القيادي الفلسطيني الجهات التي لها نفوذ لدى هذه الجماعات "لممارسة مسؤولياتها بانسحابها من المخيم، لتجنيبه مزيداً من الويلات وضمان عودة المهجرين من أبنائه إلى بيوتهم وممارسة حقهم في العيش بكرامة وأمن وسلام على أمل العودة إلى بلادهم فلسطين".
اقرأ أيضاً: هجوم مضاد لنصرة مخيم اليرموك
وكانت وسائل الإعلام الرسمية السورية التابعة للنظام، قد أعلنت مساء أمس الأحد أن قوات الفصائل الفلسطينية الموالية للنظام السوري، "الجبهة الشعبية - القيادة العامة" وحركة "فتح الانتفاضة" قد تمكنت من تحقيق تقدّم في الأجزاء الشمالية من مخيم اليرموك على حساب المجموعات المسلحة بحسب وصفها، وهي كتائب "أكناف بيت المقدس" التي باتت تقاتل في نفس الوقت قوات الفصائل الفلسطينية الموالية للنظام السوري شمال المخيم وقوات "داعش" وسط المخيم وجنوبه.
وتحدث شهود عيان لـ "العربي الجديد"، عن استهداف قوات النظام السوري ساحة العيد قرب شارع المغاربة في مخيم اليرموك بستة صواريخ من نوع "فيل" محلية الصنع، ما سبب دماراً كبيراً في الأبنية السكنية وفي ممتلكات المواطنين.
ويجري كل ذلك في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها أكثر من خمسة عشر ألفاً من سكان المخيم ما زالوا محاصرين فيه، حيث يضطر الرجال منهم إلى قطع مسافات طويلة مشياً على الإقدام في ظل الاشتباكات وعمليات القصف المستمرة في المخيم للوصول إلى بلدة يلدا المجاورة، والتي تسيطر عليها قوات المعارضة لتأمين القوت اليومي لعائلاتهم.
وتحدثت مصادر طبية في مخيم اليرموك لـ "العربي الجديد"، عن وجود أكثر من ثلاثين جريحاً من المدنيين الذين أصيبوا في الاشتباكات الأخيرة في المخيم من دون رعاية صحية مناسبة بسبب توقف المستشفيات في المخيم عن العمل.
وأضاف المجدلاني "أنا في طريقي الآن إلى سورية للاطلاع على الأوضاع الميدانية وبذل الجهود لتوفير الحماية لأبناء شعبنا في مخيم اليرموك".
وبحسب المجدلاني فإن "داعش" يسعى "للسيطرة على مخيم اليرموك لتغيير الوضع العسكري واستخدامه نقطة انطلاق للهجوم على دمشق، خاصة بسبب موقعه الاستراتيجي المهم".
وتابع المسؤول عن متابعة الوضع الفلسطيني في سورية: "لا نريد أن يتحول شعبنا إلى ضحية ودروع بشرية ويدفع الثمن في معركة ليس له فيها لا ناقة ولا جمل"، مؤكداً أنه سيلتقي مسؤولين في الحكومة السورية بهدف "البحث عن إجراءات عملية لحماية أبناء شعبنا هناك".
وقال "من دون شك سيكون هناك لقاء مع الأخوة السوريين، لأن الحكومة في سورية طرف رئيسي، وهي مسؤولة عن أمن سورية ومعنية بتوفير الحماية للمخيم".
وفي رام الله، دعت اللجنة التنفيذية لـ "منظمة التحرير الفلسطينية"، في بيان لها اليوم الإثنين، إلى ضرورة تضافر الجهود من أجل إخراج جماعات "داعش" الإرهابية من مخيم اليرموك وعدم تحويل المخيم إلى ساحة صراع مسلح من قبل الجميع.
وطالبت المنظمة "بإنهاء مأساة المخيم بشكل عاجل في ظل استهدافه وسقوط العديد من الشهداء والجرحى نتيجة ذلك، وضرورة وحدة موقف فصائل المنظمة في كيفية حماية المخيم والتصدي لمحاولات تحويله إلى ساحة صراع".
وأشارت المنظمة إلى أنها "تعمل مع كل الجهات المعنية، خاصة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، بشكل فوري لتأمين مساعدات عاجلة للفلسطينيين المحاصرين في المخيم، لمواكبة الكارثة الإنسانية التي يمرون بها".
من جهته، قال عضو المكتب السياسي لـ "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، تيسير خالد، في تصريح له على صفحتيه على موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"، إن "ما يجري في مخيم اليرموك، لعبة إقليمية خطيرة يدفع ثمنها اللاجئون الفلسطينيون وتمثل نكبة جديدة، إذ إن ما يجري حصيلة تواطؤ ترعاه قوى إقليمية بين (داعش) و(جبهة النصرة)، سهلت (النصرة) على أساسه لتنظيم (داعش) دخول المخيم من منطقة الحجر الأسود المجاورة وتحويلة إلى ساحة حرب بالوكالة".
ولفت خالد إلى أن "(داعش) سوف يدفع ثمناً غالياً لممارساته الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني، ومعه كذلك (جبهة النصرة) وكل من ساهم في استدراج المخيم إلى أتون هذا الصراع المدمر، حيث تلطخت أيديهم بدماء الفلسطينيين، وعليهم جميعاً مغادرة المخيم، حقناً لدماء الفلسطينيين الأبرياء".
ودعا القيادي الفلسطيني الجهات التي لها نفوذ لدى هذه الجماعات "لممارسة مسؤولياتها بانسحابها من المخيم، لتجنيبه مزيداً من الويلات وضمان عودة المهجرين من أبنائه إلى بيوتهم وممارسة حقهم في العيش بكرامة وأمن وسلام على أمل العودة إلى بلادهم فلسطين".
اقرأ أيضاً: هجوم مضاد لنصرة مخيم اليرموك