قوات "فجر ليبيا" تسيطر على ورشفانة

23 سبتمبر 2014
"فجر ليبيا" تتمركز داخل ورشفانة (حازم تركية/الأناضول)
+ الخط -
أعلن مدير الإدارة السياسية بقوات ما يعرف بـ"فجر ليبيا"، عادل الغرياني، سيطرة القوات بالكامل على مناطق ورشفانة جنوب غربي طرابلس، بعد اشتباكات دامت أكثر من أسبوعين مع ما يعرف بـ"جيش القبائل الليبية" المؤيد لـ"عملية الكرامة" التي يتزعمها اللواء المتقاعد، خليفة حفتر.

وجاءت تلك السيطرة، بحسب الغرياني، بعد أن أحكمت قوات مسلحة من غريان تابعة لـ"فجر ليبيا" قبضتها على مناطق السواني والعزيزية وحتى جسر الزهراء، في حين دخلت قوات أخرى من طرابلس والزاوية والقوة المتحركة بجنزور من عدة محاور أخرى.

وأكد مدير الإدارة السياسية أن قوات "فجر ليبيا" تتمركز داخل مناطق ورشفانة، من خلال انتشار دوريات عسكرية مكثفة، مشيراً إلى عدم وقوع خسائر بشرية بين قواته.

وفي إطار ارتفاع وتيرة الاغتيالات، فقد استقبل مركز بنغازي الطبي، أمس الاثنين، جثة إمام مسجد سودة بنت زمعة، سليم بعيو، بعد إصابته برصاص مجهولين في مواضع متفرقة من جسده.

كما توفي المواطن صالحين العجيلي، إثر سقوط صاروخ على منزله بمنطقة شبنة شرقي بنغازي، وقد صدرت إحصائية عن مركز بنغازي الطبي تفيد بأن عدد القتلى منذ منتصف الشهر الجاري بلغ 36 قتيلاً.

في سياق آخر، أدى الوزراء الجدد بحكومة الإنقاذ الوطني برئاسة، عمر الحاسي، اليمين القانونية أمام رئيس المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق)، نوري أبو سهمين في طرابلس، وتضمنت التشكيلة الجديدة نائبين جديدين، ليصبح عدد نواب رئيس الحكومة أربعة نواب و15 وزيراً.

وأصبحت حكومة الحاسي تضم النائب الثالث لرئيس الوزراء، علي عمر محمد، والنائب الرابع، مصطفى الطيب عبدالسلام.

وتشكلت الوزارة من مفتاح علي مفتاح وزيراً للصناعة، ورمضان زعميط وزيراً للمواصلات، ونور الدين علي سالم وزيراً للكهرباء، وهشام محمد بوبكر وزيراً للإسكان والمرافق، وخليفة فرج محمد وزيراً للاتصالات، وأحمد محمد عبد السلام وزيراً للزراعة والثروة الحيوانية، ومنصور سعيد أحمد وزيراً للحكم المحلي، ونصر الدين محمد البوني وزيراً للشباب والرياضة، وخالد إبراهيم محمد وزيراً لشؤون الجرحى، واصميدة الطاهر العالم وزيراً للتربية والتعليم، وعبد المنعم يونس منصور وزيراً للتعليم العالي، ورقية حسن القنطري وزيرة لرعاية أسر الشهداء والمفقودين، ومحمد عمار القدار وزيراً للتخطيط، ووينس عثمان البرعصي وزيراً للمالية، ومبارك صالح الورفلي وزيراً للأوقاف.

على صعيد آخر، قال مسؤول في حزب "تحالف القوى الوطنية" إن قيادة الحزب رفضت حضور مؤتمر مقرر عقده أوائل أكتوبر/تشرين الأول في العاصمة الجزائرية، من دون أن يوضح أسباب رفض الحزب لمبادرة الحوار التي ترعاها الجزائر بين أطراف ليبية متنازعة.

وقال محللون إن حزب "تحالف القوى الوطنية" لم تعد لديه كثير من الأوراق السياسية لتقديمها في ليبيا، فخسر قواعد شعبية شرق البلاد، بانضمامه وتأييده لـ"عملية الكرامة"، وسعيه من خلال مجلس النواب المنعقد في طبرق لاستصدار قرار يعتبر قوات "فجر ليبيا" منظمة إرهابية، إضافة إلى الرعاية المصرية الإماراتية لتوجهات الحزب، والتي تعمل على عرقلة أي حوار ليبي، تمهيداً لتدخل عسكري.

كما أن حزب "تحالف القوى الوطنية" خسر رهان التدخل الدولي، من خلال إعلان كثير من الدول الغربية والعربية والهيئات الأممية رفضها للتدخل العسكري في ليبيا، ودعم خطة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليبيا، برناردينو ليون.

وفي السياق، نفى رئيس حزب "العدالة والبناء"، محمد صوان، الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمين" الليبية، دعوته لمؤتمر الحوار في الجزائر عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

المساهمون