يُبدع الفلسطيني، خالد غانم، في إعداد القهوة، لكن بشكل يختلف عن الصورة التقليدية. غلاية من القهوة صغيرة الحجم توضع على رملٍ مميز لتغلي مرات ومرات قبل تحضيرها بشكلها النهائي.
القهوة على الرمل يصنعها غانم داخل مقهى "بيت ستي" التراثي شرق مدينة غزة. وباتت تجذب الزبائن والزوار لشكلها المميز في التحضير. يقول الشاب الغزّي إنها عائدة لأيام العهد العثماني، لما كانوا يعتمدون على الرمل في تحضير القهوة.
الانتظار أمام وعاء من الرمل الساخن تغلي عليه القهوة، أمر يراه غانم متعةً تُميز شكل القهوة قبل مذاقها، إضافة إلى أن الرمل يُعطيها نكهة تختلف عن نكهات القهوة المحضرة على النار الاعتيادية. هذا التميز جعل هذا النوع من القهوة هو المعتمد داخل المقهى التراثي. الرمل المستخدم في تحضير هذه القهوة مستخلصٌ من قشر الجوز واللوز والبندق، وفق غانم الذي يقول إن الحصول عليه في قطاع غزة قد يكون نادراً إذ لا يباع في أي محال. ويقول أيضاً إن هذا النوع من الرمل مميز بصورة كبيرة، ويستطيع معد القهوة إزالة حبات الرمل الساقطة في الغلاية بصورة سهلة، إن حدث ذلك.
ويقدم غانم القهوة في فناجين مصنوعة من الفخار، ويقول إن هذا الشكل يعد مكملاً لقيمة وتاريخ هذا النوع. وينجذب الغزّيون لهذه القهوة، إذْ يحضرون إلى "بيت ستي" لتذوقها، كونها تجعلهم يعودون بمذاقها إلى زمانٍ مضى.
وفي مدينة غزة القديمة، يقع مقهى "بيت ستي" الذي رمّمه أصحابه، وجعلوه مكاناً أثرياً حافظوا به على خصوصياته ومكوناته الأثرية. المنزل الذي يعود إنشاؤه لـ5 قرون ماضية، بات فسحةً للفلسطينيين، ممن يريدون العودة بالزمن إلى الوراء حيث الأجواء التراثية والبسيطة قديماً. هذا المكان يعد عبارة عن بناء من الأحجار القديمة وبه أسقف وأقواس وأشجار زينة ونباتات متسلقة وفوانيس مضيئة ونافورة مياه تتوسط المنزل ومقاعد خشبية. وبالمنزل ثماني قاعات تجسد فن العمارة الإسلامية القديمة وجميع منشآته تعود إلى العهدين المملوكي والعثماني.
الشكل القديم والذي يعرفه المقهى، تزامن مع ما يطغى على المكان بمكوناته والتي جميعها تأخذ طابعاً قديما أيضاً، ومنها القهوة المحضرة على الرمل، لتُشكل صورة متكاملة عن المكان بشكله ومكوناته الأثرية، وتكون وجهة لزوارٍ غزّيين يحاولون الهروب من وطأة الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم منذ 12 عاماً. يقع "بيت ستي" في حي الزيتون، أحد أقدم الأحياء بالبلدة القديمة بغزة، ويحتوي على زوايا متعددة، وفيه 3 طوابق، ويغلب على المكان الأشجار التي تمنح شكلاً جذاباً للمكان ومريحاً للزبائن. وبه سقف مفتوح يسمح بتسلل أشعة الشمس إلى داخله نهاراً، وضوء القمر إليه مساءً. ويتميز المطعم بوجود زاوية "الديوانية" في مقدمته، وهي قاعة قريبة من مدخل المطعم، ومعدة لاستقبال الزبائن، إذْ تطل على نافورة من المياه، في شكلٍ يُوحي بالمنازل القديمة، وأقرب لتصميم البيوت الشامية قديماً.
اقــرأ أيضاً
وعلاوة على ذلك الشكل القديم، تقدم قائمة الطعام من خلال قطعة جلدية مستطيلة يلفها حبل من الصوف الخشن، ناهيك عن كل طاولة خشبية يتدلى جرس نحاسي أمام الزبون يقرعه في حال أراد طلب النادل. يقول أصحاب المكان إن الطاولات والنحاسيات القديمة تعود لأشخاص احتفظوا بها على مدار مئات السنين. بينما ما يقدم من طعامٍ في المكان الأثري، عبارة عن أكلات تراثية مميزة يعرفها التاريخ الفلسطيني لتجسد الصورة المتكاملة عن "بيت ستي" الأثري.
القهوة على الرمل يصنعها غانم داخل مقهى "بيت ستي" التراثي شرق مدينة غزة. وباتت تجذب الزبائن والزوار لشكلها المميز في التحضير. يقول الشاب الغزّي إنها عائدة لأيام العهد العثماني، لما كانوا يعتمدون على الرمل في تحضير القهوة.
الانتظار أمام وعاء من الرمل الساخن تغلي عليه القهوة، أمر يراه غانم متعةً تُميز شكل القهوة قبل مذاقها، إضافة إلى أن الرمل يُعطيها نكهة تختلف عن نكهات القهوة المحضرة على النار الاعتيادية. هذا التميز جعل هذا النوع من القهوة هو المعتمد داخل المقهى التراثي. الرمل المستخدم في تحضير هذه القهوة مستخلصٌ من قشر الجوز واللوز والبندق، وفق غانم الذي يقول إن الحصول عليه في قطاع غزة قد يكون نادراً إذ لا يباع في أي محال. ويقول أيضاً إن هذا النوع من الرمل مميز بصورة كبيرة، ويستطيع معد القهوة إزالة حبات الرمل الساقطة في الغلاية بصورة سهلة، إن حدث ذلك.
ويقدم غانم القهوة في فناجين مصنوعة من الفخار، ويقول إن هذا الشكل يعد مكملاً لقيمة وتاريخ هذا النوع. وينجذب الغزّيون لهذه القهوة، إذْ يحضرون إلى "بيت ستي" لتذوقها، كونها تجعلهم يعودون بمذاقها إلى زمانٍ مضى.
وفي مدينة غزة القديمة، يقع مقهى "بيت ستي" الذي رمّمه أصحابه، وجعلوه مكاناً أثرياً حافظوا به على خصوصياته ومكوناته الأثرية. المنزل الذي يعود إنشاؤه لـ5 قرون ماضية، بات فسحةً للفلسطينيين، ممن يريدون العودة بالزمن إلى الوراء حيث الأجواء التراثية والبسيطة قديماً. هذا المكان يعد عبارة عن بناء من الأحجار القديمة وبه أسقف وأقواس وأشجار زينة ونباتات متسلقة وفوانيس مضيئة ونافورة مياه تتوسط المنزل ومقاعد خشبية. وبالمنزل ثماني قاعات تجسد فن العمارة الإسلامية القديمة وجميع منشآته تعود إلى العهدين المملوكي والعثماني.
الشكل القديم والذي يعرفه المقهى، تزامن مع ما يطغى على المكان بمكوناته والتي جميعها تأخذ طابعاً قديما أيضاً، ومنها القهوة المحضرة على الرمل، لتُشكل صورة متكاملة عن المكان بشكله ومكوناته الأثرية، وتكون وجهة لزوارٍ غزّيين يحاولون الهروب من وطأة الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم منذ 12 عاماً. يقع "بيت ستي" في حي الزيتون، أحد أقدم الأحياء بالبلدة القديمة بغزة، ويحتوي على زوايا متعددة، وفيه 3 طوابق، ويغلب على المكان الأشجار التي تمنح شكلاً جذاباً للمكان ومريحاً للزبائن. وبه سقف مفتوح يسمح بتسلل أشعة الشمس إلى داخله نهاراً، وضوء القمر إليه مساءً. ويتميز المطعم بوجود زاوية "الديوانية" في مقدمته، وهي قاعة قريبة من مدخل المطعم، ومعدة لاستقبال الزبائن، إذْ تطل على نافورة من المياه، في شكلٍ يُوحي بالمنازل القديمة، وأقرب لتصميم البيوت الشامية قديماً.