قناة موريتانية توقف بث نشراتها بسبب إضراب عمالها

وأعلنت قناة "الساحل" الخاصة عبر شريطها الإخباري، أسفل الشاشة، وقف جميع نشراتها الإخبارية، في انتظار إيجاد حل لأزمة إضراب العمال والمذيعين. وهذه أول مرة توقف فيها القناة بث نشراتها الإخبارية.


وتعتبر قناة "الساحل" أول قناة تلفزيونية خاصة بموريتانيا، وتهدد هذه الأزمة مشروع القنوات الخاصة، الذي انطلق في البلاد منذ ست سنوات.

وطالب العمال المضربون في القناة إدارة القناة بدفع مستحقاتهم المتأخرة منذ 3 أشهر، وأعلن العمال الدخول في إضراب عن العمل، حتى يتم دفع رواتبهم كاملة.


وقال العمال، في بيان، إنه "بعد 3 أشهر من الانتظار والعمل في ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد، استنفدنا خلالها كل سبل التشاور والمفاوضات والصبر على دوامة المواعيد، التي لم تجد إلا مزيدا من الالتفاف على رواتبنا من طرف قناة (الساحل)، لم نجد بدا من التحرك أمام حالة الانسداد التي باتت تطبع علاقتنا بالمؤسسة".

وأضاف البيان: "طيلة هذه المدة عانينا صعوبة ظروف العمل غير المشجعة على العطاء، وضغط متطلبات الحياة، كما بات بعضنا يواجه صعوبات حقيقية في مجرد الوصول إلى القناة".

وطالب المتحدث باسم الموظفين المضربين، الشيخ ساليمو، بالدفع الفوري لكل مستحقات العمال طيلة الأشهر الماضية من العمل دون تعويض، كما طالب الجهات الوصية والفاعلين الإعلاميين والشركاء الخصوصيين إلى التفكير في حقيقة وجود مثل هذه المؤسسات الإعلامية ومدى إمكانية استمرارها، في ظل تواضع إمكاناتها والقيود التي تم فرضها مؤخرا على الإعلام، خاصة وأن وضعها الحالي قد يعرض مستقبل نسبة كبيرة من الشباب توجهت إليها تعلقا منها بالمهنة وسعياً إلى خدمة الحقيقة والوطن.