قناة كردية: الوزير العبيدي زار مقر القوة التركية بالموصل

15 ديسمبر 2015
نفى العبيدي علمه بوجود القوات التركية (Getty)
+ الخط -
أفادت قناة تلفزيونية، تبث باللغة الكردية من أربيل، أنّها حصلت على فيديو لزيارة قام بها وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدين إلى مقر القوة التركية شمال مدينة الموصل، قبل أربعة أيام من وصول التعزيزات الأخيرة التي أثارت جدلاً في بغداد.

وذكرت قناة "روداو" الكردية، يوم الثلاثاء، أنّها حصلت على فيديو للزيارة، التي قام بها العبيدي في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إلى قاعدة "كوداد"، التي ترابط بها وحدة من المدربين الأتراك شمالي الموصل، الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

اقرأ أيضاً: أردوغان: لن نسحب قواتنا من شمال العراق

ولفتت القناة إلى أن "العبيدي اجتمع بالمسؤولين في القاعدة العسكرية خلال زيارته، وكان ذلك قبل وصول تعزيزات إضافية من الجيش التركي إلى القاعدة".

وأضافت أن "العبيدي التقى بالمدربين الأتراك خلال زيارة القاعدة لنحو نصف ساعة، قبل أن يلتقي بالمسؤولين العسكريين العراقيين هناك"، من دون أن تكشف ما دار خلال لقائه بالعسكريين الأتراك.

وكان الجيش التركي قد أرسل عقب زيارة العبيدي بأربعة أيام قوة من المشاة وآليات ومدفعية ثقيلة إلى قاعدة "كوداد"، الواقعة ضمن ناحية بعشيقة (23 كيلومتراً) شمال الموصل، التي تبعد بدورها (400 كيلومتر) شمال بغداد.

بدوره، أكّد قائد قاعدة "كوداد"، العميد الركن محمد يحيى، زيارة العبيدي، مضيفاً أنه "طلب من الوزير تقديم إمدادات للقوات العراقية، التي يجري إعدادها لحرب استعادة مدينة الموصل، غير أن العبيدي أبلغهم أن الحكومة العراقية لن تقدم أي دعم للقاعدة والقوة الموجودة فيها".

وسبق أن نفى وزير الدفاع علمه بوجود قوات تركية في العراق أو عقد أي اتفاق إزاء دخولها، وندّد بما وصفه "التدخل التركي"، مُطالباً أنقرة خلال حديث لوسائل الإعلام المحلية، بالانسحاب فوراً من العراق.

ويتوقع أن يفجر التسجيل، الذي بثته القناة الكردية، أزمة جديدة تحرج حكومة الرئيس، حيدر العبادي، المثقلة أصلاً بالأزمات.

وكان وصول التعزيزات العسكرية التركية إلى القاعدة الموجودة شمال العراق قد أثار ردود فعل غاضبة من الحكومة العراقية وبعض الأحزاب، التي دعت إلى خروج تظاهرات شعبية تطالب بخروج تلك القوات.

ونفت الحكومة العراقية أن تكون قد دعت تركيا إلى غرسال قوات إلى داخل العراق، فيما أكّدت أنقرة أن إرسال القوة الجديدة إنما يأتي لتوفير الحماية للمدربين الأتراك الموجودين في القاعدة، بسبب قرب المنطقة من خطوط التماس مع "داعش"، مشيرةً إلى أن تواجد المدربين والقوة تم بعلم بغداد.

وقدم العراق شكوى ضد تركيا بمجلس الأمن تطالب بخروج تركيا، كذلك دخلت طهران وموسكو بإعلان رفضها الخطوة التركية وعدّتها تصعيداً للأوضاع. وبهدف احتواء الأزمة قامت تركيا بسحب التعزيزات التي أرسلتها، أخيراً، من المنطقة. وذكر المسؤولون الأتراك أنها قامت بإعادة نشر تلك القوة في موقع آخر لم يعلن عنه.

في سياقٍ متّصل، أشارت مصادر إعلامية في إقليم كردستان، نقلاً عن شهود عيان، إلى توجه بعض الآليات والمعدات العسكرية التركية الثقيلة باتجاه واحدة من القواعد، التي تتواجد بها قوات تركية قرب الحدود بين البلدين، وعند بلدة تدعى بامرني، لكن لم يُعرف ما إذا كانت تلك المعدات هي التي تم سحبها من بعشيقة، أم أنها معدات تم استقدامها من تركيا.

اقرأ أيضاًالعبادي يدعو أنقرة لسحب قواتها من الموصل