قناة السويس استقبلت 8 سفن زيادة في أغسطس..ونشطاء يسخرون

أثارت تصريحات رئيس هيئة قناة السويس، الفريق مهاب مميش، أمس الأحد، حول عدد السفن المارة بقناة السويس، وأسباب تراجع إيرادات القناة عقب إطلاق التوسعة الجديدة، ردود أفعال غاضبة في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال إن تراجع إيرادات الهيئة، خلال شهر أغسطس/آب الماضي، يرجع إلى أسباب، منها تراجع حركة نمو الاقتصاد العالمي، وبصفة خاصة الصين، علاوة على تراجع الاستهلاك العالمي للبترول.

وسخر النشطاء من زيادة عدد السفن المارة بقناة السويس خلال شهر أغسطس/آب، وهو شهر إطلاق التفريعة الجديدة، حيث قال مميش إن عدد السفن المارة بقناة السويس ارتفع بمعدل 8 سفن فقط خلال أغسطس/آب الماضى، مقارنة بمعدلات العبور في نفس الفترة من العام الماضى، وعبرت 1585 سفينة، مقابل 1577 سفينة، بزيادة 0.5% فقط.

وحسب محللين، يعد هذا التصريح الأول من نوعه، وتأكيداً لوجهة نظر الرافضين لمشروع التوسعة الجديدة للقناة الجديدة، والذين أكدوا أن ظروف الاقتصاد العالمي وأوضاع التجارة الدولية لا تبرر التوسعة، وتخصيص 64 مليار جنيه (8 مليارات دولار) من مدخرات المجتمع لها.

وكان مميش قد قال، في وقت سابق، إن إيرادات قناة السويس بعد التوسعة الجديدة ستفوق 13.3 مليار دولار بحلول عام 2023، وذلك بعد تداول تصريحات سابقة لمسؤولين مصريين توقعوا فيها بأن تدرّ القناة على خزينة مصر 100 مليار دولار سنوياً.

وقبل البدء في التوسعة الجديدة لقناة السويس، حذر خبراء اقتصاد ومحللون ماليون وبنوك استثمار عالمية كبرى، من تنفيذ المشروع وضخ الأموال له، بسبب تراجع حركة نمو الاقتصاد العالمي، واضطرابات الاقتصاد الصيني. إلا أن "مميش" حينها كان ينفي أي أضرار لإيرادات القناة بما يحدث من اضطرابات عالمية في الاقتصاد.

وانتقد نشطاء كثيرون تصريحات مميش الأخيرة، ووصل البعض إلى السخرية منها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قالوا إن التصريحات تناقض نفسها، واعتبرها آخرون اعترافاً رسمياً بفشل التفريعة الجديدة لقناة السويس، وطالبوا بمحاسبة القائمين عليها.

وخفض مميش، في تصريحاته الأخيرة، من نبرة التفاؤل بتحقيق القناة إيرادات كبيرة. وحول المؤشرات الإيرادية للقناة لشهر سبتمبر/أيلول الماضي، ومدى وجود زيادة من عدمه، قال مميش: "قول يا رب".

وكانت الهيئة قد أعلنت، فى بيان سابق، تراجع إيراداتها من رسوم عبور السفن خلال أغسطس/آب الماضى بنحو 9.4%، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وسجلت إيرادات أغسطس/آب الماضى تحصيل 462.1 مليون دولار، مقابل 510 ملايين في الفترة المقابلة بفارق 47.9 مليون دولار.

ووفقاً للهيئة، فقد ارتفع عدد السفن المارة بقناة السويس بمعدل 8 سفن فقط خلال أغسطس/آب الماضى، مقارنة بمعدلات العبور في نفس الفترة من العام الماضى، وعبرت 1585 سفينة، مقابل 1577 سفينة، بزيادة 0.5% فقط.

وعلق البعض في مواقع التواصل الاجتماعي حول هذا الارتفاع في عدد السفن المارة بالقناة بعد التفريعة الجديدة، مشيرين إلى أنه رقم ضئيل للغاية، و"ما قلنا طور قلنا هنحلبوه"، و"الماكينة لسه مطلعتش قماش".

ووفقاً للبيان الشهرى للقناة حول معدلات الأداء خلال أغسطس الماضى، ونظيره بالعام 2014، انخفضت كميات البضائع المنقولة بمقدار 0.1%، ولم تسجل زيادة تذكر على مستوى متوسط العبور اليومى، وزاد من 50.9 سفينة/ يوم، إلى 51.1 سفينة/ يوم.


اقرأ أيضاً: إيرادات قناة السويس تتجاهل التفاؤل الحكومي وإطلاق التوسعة