لم يكن متوقعاً أن تحمل القمة العربية الثامنة والعشرون، جديداً عربياً في زمن الانهيارات المعممة والخراب الممتد من المغرب إلى المشرق العربيين، وفي عزّ التنازلات والخلافات التي لم تستطع جهود الجهة الأردنية المنظمة للقمة إخفاءها؛ ورغم كل العموميات التي اتسمت بها فقرات البيان الختامي بهدف تفادي أي تظهير لانعدام الاتفاق العربي الرسمي.
حتى التسمية الجغرافية للقمة تم التهرب منها، فصارت قمة عمّان لكن في البحر الميت، وذلك تفادياً لأي إسقاط من الاسم على القمة، ورغبة بالإيحاء بأن قمة "ولا تفرقوا" ستشكل منعطفاً في العمل العربي المشترك.
لكن الحقيقة تبقى بعيدة كلياً عن هذه الرغبات، مع بلوغ الكوارث العربية مستويات قياسية، وفي ظل ما يشبه التمهيد من قبل بعض العواصم للتضحية بما صمد من قرارات عربية تتمسك بلاءات الاستسلام حيال فلسطين، وفي عزّ المشاكل العربية البينية التي ظهرت منها مؤشرات حتى خلال إلقاء كلمات رؤساء الدول يوم الأربعاء.
أما ما بعد القمة، وما لم يكتب في البيان الختامي، فربما يبدو هو "الأخطر" إن صحّ ما يدور من حديث عن نوايا بعض الدول العربية، بالاتفاق مع الأمانة العامة لجامعة الدول، بتوظيف "زخم" القمة في الترويج لـ"أفكار جديدة" يخشى أن تكون كارثية في رحلة التنازل المستمر عن القضية الفلسطينية.
حتى التسمية الجغرافية للقمة تم التهرب منها، فصارت قمة عمّان لكن في البحر الميت، وذلك تفادياً لأي إسقاط من الاسم على القمة، ورغبة بالإيحاء بأن قمة "ولا تفرقوا" ستشكل منعطفاً في العمل العربي المشترك.
لكن الحقيقة تبقى بعيدة كلياً عن هذه الرغبات، مع بلوغ الكوارث العربية مستويات قياسية، وفي ظل ما يشبه التمهيد من قبل بعض العواصم للتضحية بما صمد من قرارات عربية تتمسك بلاءات الاستسلام حيال فلسطين، وفي عزّ المشاكل العربية البينية التي ظهرت منها مؤشرات حتى خلال إلقاء كلمات رؤساء الدول يوم الأربعاء.
أما ما بعد القمة، وما لم يكتب في البيان الختامي، فربما يبدو هو "الأخطر" إن صحّ ما يدور من حديث عن نوايا بعض الدول العربية، بالاتفاق مع الأمانة العامة لجامعة الدول، بتوظيف "زخم" القمة في الترويج لـ"أفكار جديدة" يخشى أن تكون كارثية في رحلة التنازل المستمر عن القضية الفلسطينية.