قمة عراقية أردنية مصرية مرتقبة... هذه أبرز ملفاتها

22 اغسطس 2020
توقعات بتأجيل زيارة مقررة للكاظمي للإمارات إلى أجل غير معلوم (Getty)
+ الخط -

قال مسؤولان عراقيان بارزان في بغداد، اليوم السبت، لـ"العربي الجديد"، إنّ رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي سيتوجه، بعد انتهاء زيارته الحالية إلى واشنطن، إلى العاصمة الأردنية عمّان، حيث من المقرر أن يلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في قمة ثلاثية مقررة مسبقاً، تستمر يوماً واحداً.

 ومن المقرر مناقشة عدة ملفات، لكن يطغى ملفا النفط والتبادل التجاري والأمن، على مجمل أعمال القمة التي تعتبر الثانية من نوعها، إذ سبق و عقد العراق والأردن ومصر اجتماعًا في القاهرة، العام الماضي، شارك فيه رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي، إلى جانب السيسي والعاهل الأردني.

 وأكد مسؤولان عراقيان في بغداد، لـ"العربي الجديد"، أنّ يوم الاثنين المقبل هو الموعد المبدئي للقمة المرتقبة، ويتوقف ذلك على جدول مهام رئيس الوزراء في واشنطن، وما إذا كان سيتجه إلى الأردن بشكل مباشر قادماً من واشنطن أو سيحط في بغداد للاستراحة قبيل توجهه إلى المملكة، مشيراً إلى أن الموعد قد يتقدم أو يتأخر.

القمة المرتقبة، التي أعلن عنها الديوان الملكي الهاشمي، أمس الجمعة، لم يذكر موعدا محددا لها، واكتفى بالقول إنها ستجري، الأسبوع المقبل، في العاصمة عمّان، وستركز على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين الأردن ومصر والعراق، إضافة إلى بحث القضايا الإقليمية. 

وكشف أحد المسؤولّين اللذين تحدثا لـ"العربي الجديد"، عن أن مسؤولين عراقيين يستعدون للتوجه إلى الأردن للتهيئة لأبرز الملفات التي سيتم بحثها، والمشاركة مع الوفد العراقي الذي سيشارك في القمة برئاسة الكاظمي، مؤكداً أنّ الجانب الأردني "مهتم جداً بالاجتماع المرتقب ويسعى لتفعيل اتفاقيات مع العراق، خاصة فيما يتعلق بإنشاء خط أنبوب تصدير النفط العراقي (البصرة ــ العقبة)". 

و يعوّل الأردن كثيرا  على أنبوب البصرة-العقبة في سد حاجته الداخلية من استهلاك الوقود، خاصة لمحطات الكهرباء، بحسب الاتفاق المبرم بين البلدين. في وقت تسعى مصر إلى إبرام اتفاقيات تجارية مع العراق للتصدير اليومي، فضلاً عن دخول شركاتها إلى العراق بصيغة استثمارية.

يعول الأردن كثيرا  على أنبوب البصرة-العقبة في سد حاجته الداخلية من استهلاك الوقود خاصة لمحطات الكهرباء

 

ولفت المسؤول العراقي إلى أنّ ملف الإرهاب والمعتقلين المصريين الموجودين في العراق، وتبادل المعلومات الأمنية بين البلدان الثلاثة، فضلاً عن ملف الحدود العراقية الأردنية، ستكون أبرز الملفات التي سيجري بحثها في القمة. غير أن ملف النفط والتبادل التجاري المصري العراقي عبر ميناء نويبع المصري باتجاه العقبة ثم العراق، والتبادل التجاري الأردني العراقي، سيكون الطاغي على اللقاء، مؤكداً أن "العراق سيطرح رؤيته بشأن التطورات السياسية الأخيرة في المنطقة"، في إشارة منه إلى إشهار الإمارات لتحالفها مع الاحتلال الإسرائيلي

وتسببت جائحة كورونا والأزمة المالية التي عصفت بالعراق إثر انهيار أسعار النفط، في تعثر مشروع أنبوب البصرة العقبة الذي يبلغ طوله 1700 كيلومتر لنقل النفط العراقي الخام من البصرة إلى مرافئ التصدير بالعقبة، بكلفة تقارب 18 مليار دولار، وسعة ملايين برميل يومياً، يحصل الأردن على نسبة منه لأغراض التشغيل والاستهلاك الداخلي، بحسب اتفاق أُبرم بين البلدين منذ عام 2013، لكنه تعرّض لنكسات كثيرة، أبرزها احتلال تنظيم "داعش" الأنبار الحدودية مع الأردن وتوقف العمل بالمشروع.

وتشير المصادر ذاتها إلى أنّ زيارة الكاظمي إلى السعودية، والتي تم تأجيلها، الشهر الماضي؛ بسبب وعكة صحية ألمّت بالعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، ستجري، مطلع الشهر المقبل، بالتزامن مع إعادة افتتاح معبر عرعر الحدودي بين البلدين،كاشفة عن أن زيارة مقررة للكاظمي إلى الإمارات قد يتم تأجيلها إلى أجل غير معلوم لاعتبارات سياسية تتعلق بإعلان أبوظبي تطبيع علاقاتها مع الكيان الإسرائيلي.

المساهمون