وفي إطار هذا، قال أحد أعضاء مجلس الخبراء الإيراني، أحمد خاتمي، خلال خطبة الجمعة في طهران، إن هذه الألعاب النارية التي يتم استخدامها، في هذا اليوم من منظور قانوني، هي تعدٍ على حقوق الآخرين، أما من منظور شرعي فهي إيذاء للمؤمنين وحرام، وقال، إن هذه الأشياء تعدٍ للخطوط الحمراء ولا ترضي الله.
كما قال تقي الدين، قائد الشرطة الوقائية الإيرانية، إن عقد التجمعات لأجل إحياء مراسم عيد "چهارشنبهة سوری" غير مسموح به، وفيما يخص الأشخاص الذين سوف يعيقون حركة الطرق، في هذا اليوم، فسوف سيتم التعامل معهم وفقاً للقانون.
وفي 13 مارس/آذار 2015، كتب أحد المسؤولين في موقع تابع للحرس الثوري الإيراني، "للأسف في الأعوام الماضية، ابتعد الاحتفال بـ"چهارشنبة سوری" عن الأجواء التقليدية، وأصبح يتسم بالعنف"، وأشار بشكل ضمني، أن الشباب قام بتبديل مظاهر الاحتفال بالعيد وجعلها فرصة للاحتجاج، وقال، إن مستوى الإصابات، خلال العيد في العام الماضي، في تصاعد مستمر مقارنة بالأعياد في السنوات السابقة، حيث ارتفعت نسبة الإصابات بنسبة 5.2% منذ 6 سنوات، وفي الغالب تكون الضحايا من فئة الطلبة الذين أعمارهم بين سن الـ 15و الـ25.
كما أكد قائد قوى الأمن الداخلي في محافظة كرمان، حسين شناريان، على تنفيذ خطة أمنية خاصة بهذا اليوم، حيث قال، "إن قوات الشرطة تتعامل بجدية مع بائعي المواد الحارقة والمتفجرة، وتعمل على راحة الناس"، كما وصف المعترضين بالأراذل والأوباش، وقال، "إن الشرطة سوف تراقب الأراذل والأوباش بصورة مستمرة، بالإضافة إلى أن الأفراد الذين سوف يقبض عليهم، في هذا اليوم، سيظلون في السجن حتى نهاية عيد النيروز".
وتأتي هذه التدابير الأمنية من جانب السلطات الإيرانية، بعد أن دعت حركة مجاهدي خلق في وقت سابق، إلى تحويل يوم "چهارشنبة سوری" إلى يوم احتجاجي ضد النظام الإيراني في كل إيران. كما ودعت مجموعات شبابية عدة إلى التجمع والاحتجاج على الأوضاع المعيشية والقمعية التي تعم البلاد.