قطع خدمات الإنترنت طيلة أيام الاختبارات الوطنيّة في موريتانيا

وهذه أول مرة يتم فيها قطع خدمات الإنترنت في موريتانيا بسبب الخوف من تسريب الامتحانات، التي بدأت يوم الاثنين وتستمر حتى نهاية الأسبوع المقبل.


كما أنها المرة الأولى التي يتم قطع خدمة الإنترنت بشكل رسمي وبطلب من السلطات، حيث كانت شركات الاتصالات قد أوقفت خدمة الإنترنت في فترة الاحتجاجات التي عرفتها موريتانيا تأثرا بموجة الربيع العربي. كما تم التشويش على خدمة الإنترنت عدة مرات بسبب أحداث سياسية محلية.

وأصدرت السلطات الموريتانية تعليمات لشركات الاتصال بقطع خدمة الإنترنت طيلة أيام الامتحانات الوطنية، بما فيها امتحانات دخول السنة أولى إعدادية، امتحان شهادة الدروس الإعدادية، امتحان الثانوية العامة والتي تستمر لأكثر من أسبوعين.

وحددت السلطات أوقات قطع الإنترنت بفترة إجراء الاختبارات من 9 صباحاً إلى 12 زوالاً و3 ظهراً، حسب البرامج والأوقات المحددة لإجراء الاختبارات. وقد استجابت الشركات الثلاث العاملة في مجال الاتصالات بموريتانيا لقرار السلطات قطع خدمة الإنترنت والتزمت بوقف الخدمة طيلة أيام إجراء الاختبارات الوطنية وتحديدا حين يكون الطلبة خارج قاعات الامتحان.

غير أنّ القرار أثار استياء عدد من مشتركي شبكة الإنترنت بموريتانيا بسبب تعاطي شركات الاتصالات مع القرار وعدم إيجاد بدائل عن قطع شبكة الإنترنت طيلة أيام الامتحانات، فقد أبدى عدد من الموريتانيين استياءهم من قطع شبكة الإنترنت، معتبرين أنه كان على شركات الاتصالات اتخاذ إجراءات تضمن حقوق مشتركي الإنترنت وتوفير الخدمة في المناطق التي لا توجد فيها مراكز للاختبارات.

واستغرب عدد من الخبراء والمتابعين عدم اعتذار الشركات للمشتركين، إضافة إلى عدم التعويض عن الأضرار المادية التي تسبب بها قطع شبكة الإنترنت خلال هذه الفترة الطويلة.

وتأمل السلطات الموريتانية في أن يساهم قرار قطع الإنترنت بمنع الغش في مراكز الامتحانات، وذلك بعد تفاقم أزمة الغش اعتمادًا على الهواتف المزودة بالإنترنت، ما أدى إلى تسريب مواد اختبارات الثانوية العامة ونشرها على نطاق واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي.