توقع بنك قطر للتنمية أن يوفر مؤتمر ومعرض المشتريات والتعاقدات الحكومية "مشتريات" لهذا العام أكثر من 2600 فرصة عمل، تصل قيمتها الاستثمارية إلى نحو 5.8 مليارات ريال (1.6 مليار دولار).
وقال الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية، عبد العزيز بن ناصر آل خليفة، في كلمة بمناسبة انطلاق النسخة الرابعة من "مشتريات" اليوم الأحد، إن مؤتمر ومعرض المشتريات يوفر فرصا للمشاركة في المناقصات الحكومية، والاستفادة من الفرص الكبيرة المتاحة في السوق المحلي، وذلك تكريساً لدوره كمنصة نموذجية تساهم في تفعيل دور الشركات الصغيرة والمتوسطة القطرية في المشتريات الحكومية.
وأعلنت المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء" عن طرح مناقصات في مجال توريد المواد الرئيسية للمؤسسة بقيمة تصل إلى 6 مليارات ريال خلال السنوات الخمس المقبلة.
وقال رئيس قسم التوريد وإدارة اللوازم في المؤسسة، إسماعيل الحرمي، في تصريحات صحافية على هامش مؤتمر ومعرض "مشتريات"، إن "كهرماء" تعمل على تشجيع ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة المحلية لمواصلة مشاركتها في المناقصات التي تطرحها المؤسسة.
وأشار إلى أنه بناء على استراتيجية التوطين فقد أرست كهرماء خلال العام الماضي مناقصات تصل قيمتها لنحو 1.85 مليار ريال على الشركات المحلية، أي ما نسبته 95 من التوريدات التي تحتاج إليها كهرماء تحصل عليها من المصانع الوطنية.
وأفاد بأنه بالنسبة للربع الأول من عام 2019 فإن كهرماء أرست مناقصات بقيمة 37 مليون ريال على المصانع الوطنية، وذلك في إطار سعيها لتوطين الصناعات وتقديم الدعم للصناعة المحلية، وهو ما يعمل على دعم الاقتصاد الوطني على المدى البعيد.
وكان نائب محافظ مصرف قطر المركزي، الشيخ محمد بن حمد آل ثاني، قد افتتح اليوم الأحد فعاليات النسخة الرابعة من مؤتمر ومعرض "مشتريات" التي ستمتد على مدى ثلاثة أيام، في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.
من جهته قال مدير إدارة تنظيم المشتريات الحكومية بوزارة المالية، عبد العزيز زيد راشد آل طالب، في تصريحات صحافية، إن "مشتريات" يمثل بوابة تمنح الشركات الفرصة للدخول والتعرف إلى المناقصات المحلية التي تخدم 58 جهة حكومية، لافتاً إلى وجود ما يقرب من 4 آلاف شركة ما بين مسجلة أو قيد التسجيل من مجموع 70 ألف شركة مسجلة لدى وزارة التجارة والصناعة.
وأشار إلى أنه خلال السنوات الثلاث الماضية كان هناك نحو 71 مليار ريال مناقصات، منها 68 أو ما يقرب من 70 بالمائة تمت ترسيتها على الشركات المحلية، كما أن هناك أيضا تحالفات بين الشركات المحلية وشركاء دوليين، وهو ما يعكس حجم الفرص التي يطرحها مثل هذا الحدث، مردفاً بأنه مع طرح مزيد من المشاريع فهناك توقعات بزيادة عدد الشركات التي ترغب في الدخول في تلك المناقصات كمقاولين من الباطن وأيضاً كشركات رئيسية لتنفيذ المشاريع المتبقية في الدولة.
وشمل اليوم الأول من مؤتمر ومعرض "مشتريات" ثلاث جلسات نقاشية؛ بحثت الجلسة الأولى نجاح وتحديات الشركات الصغيرة والمتوسطة، فيما بحثت الجلسة الثانية بناء القدرات للشركات الصغيرة والمتوسطة، أما الجلسة الختامية في اليوم الأول فبحثت إجراءات المشتريات العامة الودية للشركات الصغيرة والمتوسطة.
(الدولار= 3.64 ريالات).