قطر: رواج سياحي وتجاري في العيد رغم الحصار

27 يونيو 2017
انتعاش مبيعات السلع في قطر (Getty)
+ الخط -
شهدت قطر خلال عيد الفطر رواجاً سياحياً وتجارياً ممزوجاً بفرحة المواطنين والمقيمين والزوار من خارج البلاد، رغم الحصار المفروض عليها من ثلاث دول خليجية جارة.
وفي هذا السياق، أكد رئيس لجنة التجارة والبحوث بغرفة تجارة وصناعة قطر محمد الأحبابي، لـ"العربي لجديد"، أنه رغم غصة الحصار من السعودية والإمارات والبحرين شهدت الأسواق التجارية رواجاً ملحوظاً ساهم فيه إقبال سياحي من مواطني جارين خليجيين وهما الكويت وسلطنة عمان.
وأضاف الأحبابي أن الدوحة استقبلت خلال أول يومين من العيد أعداداً من السياح الكويتيين والعمانيين أكبر من المواسم السابقة، إلا أنه لم يحدد نسبة الزيادة أو أعداد السائحين من الدولتين الخليجيتين.
وكان الكويتيون أطلقوا حملة "عيدنا في قطر" على مواقع التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي أكد فيه مسؤولون بشركات سياحية كويتية لـ"العربي الجديد" أن قطر تصدرت الحجوزات في الكويت خلال الأيام الماضية.

وأشار رئيس لجنة التجارة بغرفة قطر إلى أن نسبة الإشغال في فنادق الدوحة بلغت نحو 95% خلال الأيام الأخيرة، الأمر الذي ساهم في الرواج بالمجمعات التجارية والمطاعم، رغم الحصار الذي بدأ في الخامس من يونيو/حزيران الجاري.
وأوضح أن العروض والتخفيضات التي أطلقتها المجمعات التجارية ساهم في زيادة الإقبال على الشراء في موسم العيد والذي تزامن مع موسم السفر لمئات الآلاف من المقيمين لقضاء عطلات الصيف في بلادهم.
ولاحظت "العربي الجديد" خلال جولة في الأسواق التجارية ازدحاما كبيراً في ظل عروض سعرية مغرية، إذ أكد تجّار لـ"العربي الجديد" أن المبيعات زادت بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة.

وسعت قطر عقب الحصار وإغلاق دول عربية لمنافذها البرية والبحرية والجوية، إلى إيجاد بدائل على مستوى الطيران والنقل البحري واستيراد السلع، ما انعكس إيجاباً على القطاع السياحي والتجاري.
وأعلنت وزارة الداخلية القطرية عن إدراج كثير من الجنسيات في قائمة الدول التي يمكنها دخول الأراضي القطرية من دون تأشيرة الدخول المسبقة، وبينهم لبنانيون وروس، ليبلغ بذلك عدد الدول التي يحق لمواطنيها دخول قطر وفق هذه التسهيلات، 72 دولة. وأطلقت كل من وزارة الداخلية والخطوط الجوية القطرية والهيئة العامة للسياحة، الجمعة الماضية، خدمة إلكترونية للتأشيرات تتيح لراغبي السفر إلى دولة قطر التقدم مباشرة للحصول على التأشيرات السياحية.

وتوقع البيان أن تؤدي هذه الخدمة إلى تسهيل دخول الزوار إلى الدوحة وبالتالي زيادة أعداد السائحين.
وحسب مصدر بلجنة السياحة في غرفة تجارة وصناعة قطر، لـ"العربي الجديد" ستساهم هذه الإجراءات في تعويض شركات السياحة عن الزائرين من الدول المحاصرة، موضحاً أن هناك نسبة كبيرة من القطريين أصروا على البقاء للسياحة في الدوحة رافضين السفر إلى وجهاتهم الأوروبية والآسيوية المفضلة لديهم في موقف للتضامن مع الدولة في مواجهة الحصار، ما انعكس إيجاباً على القطاع السياحي. وشهدت عدة مناطق سياحية في الدوحة إقبالاً كبيراً من الزوار أبرزها "كتارا" ومدينة اللؤلؤة والمدن الترفيهية والشواطئ بالإضافة إلى المجمعات التجارية.


دلالات
المساهمون