أعربت دولة قطر عن بالغ القلق من استهداف الصحافيات في الوطن العربي، لممارستهن مهنة الصحافة ولكونهن أيضا نساء، وتعرضهن للقتل والخطف والتهديد فضلا عن التشهير على منصات التواصل الاجتماعي من قبل ما يسمى بـ"الذباب الإلكتروني" التابع لبعض الدول.
وعبّر السكرتير لدى الوفد الدائم لقطر في مكتب الأمم المتحدة في جنيف، عبد الله خليفة السويدي، عن إدانة دولة قطر الشديدة لتعرض الصحافيين وخاصة الصحافيات النساء للمضايقات والإساءات والتهديد والتخويف وتشويه السمعة وتلفيق الأخبار الكاذبة والعنف الذي يصل أحياناً إلى حد القتل، بهدف تقويض مصداقيتهن وإسكاتهن وثنيهن عن العمل أو عن تناول مواضيع معينة. وجاء ذلك خلال الحوار التفاعلي حول تقرير المقررة الخاصة المعنية بمسألة العنف ضد المرأة وأسبابه وعواقبه، الذي عقد اليوم، الأربعاء، في جنيف.
وأوضح السويدي أن دولة قطر تولي أهمية بالغة لموضوع حرية التعبير كحق أساسي من حقوق الانسان، مؤكداً على ضرورة حماية الصحافيين وضمان حقهم في حرية الرأي والتعبير، وأن لا يتم وضع أي قيود إلا في إطار ما تسمح به المعايير الدولية، خاصة في هذا الوقت الذي يواجه العالم فيه جائحة كورونا، وأهمية ضمان تقديم الصحافيين ووسائل الإعلام تغطية إخبارية دقيقة للمساعدة في زيادة الوعي الذي يمكن أن ينقذ أرواح العديد من الناس.
ودعا في ختام كلمته الدول إلى الاضطلاع بمسؤولياتها لضمان حماية الصحافيين ومن ضمنهم الصحافيات، ومحاسبة المسؤولين عن ارتكاب الانتهاكات والجرائم بحقهن وضمان حصولهن على سبل الإنصاف المناسبة.