وجدّد، في كلمة افتتح بها اليوم الأربعاء، أعمال الاجتماع الوزاري الرابع عشر لمنتدى حوار التعاون الآسيوي، بمشاركة 34 دولة، تأييد دولة قطر لمقترحات الدول الأعضاء بشأن المجالات العشرين للتعاون.
وذكر في هذا الإطار، مجالات الطاقة وأمن الطاقة والتخفيف من وطأة الفقر والزراعة والنقل والتكنولوجيا الحيوية والبيئية والسياحة والتعليم الإلكتروني، مشيراً إلى أنّ دولة قطر تشجع كل الجهود التي تعزز العمل المشترك، تحت مظلة الأمانة العامة لحوار التعاون الآسيوي.
وأعلن وزير الخارجية القطري، عن استضافة بلاده حوار التعاون الآسيوي على مستوى قادة الدول عام 2020، لافتاً إلى أنّ اقتصادات دول القارة الآسيوية تشهد، في السنوات الأخيرة، معدلات نمو متزايدة مما يتيح الفرصة لمزيد من التعاون بين الدول الآسيوية.
وحذر في الوقت عينه من أنّ "أي حالة من التوتر أو عدم الاستقرار في أي منطقة جغرافية من هذه القارة، ستنعكس سلباً على كافة المناطق الأخرى، مما يؤدي إلى تباطؤ معدلات النمو وبرامج التنمية".
Twitter Post
|
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي رأست بلاده حوار التعاون الآسيوي في دورته السابقة، قد دعا، في كلمته، إلى إنشاء منتدى للحوار الإقليمي في منطقة الخليج، "لمواجهة الأزمات التي تمر بها المنطقة، والسياسات الأحادية التي تنتهجها الإدارة الأميركية".
وقال إنّ "الطريقة الوحيدة لحل أزمات المنطقة، الاعتراف بالمصير المشترك لدولها، وتفعيل الحوار للخروج من المأزق الذي تواجهه".
من جهته، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، الذي ستستضيف بلاده الاجتماع الوزاري لدول التعاون الآسيوي العام المقبل، على المكانة التي باتت تحتلها القارة الآسيوية التي تنتج ثلثي الناتج العالمي، والتي ستصبح المحرك الرئيس للاقتصاد العالمي عام 2020.
وأضاف أوغلو، في كلمته، أنّ "الدول الآسيوية تواجه الكثير من التحديات والأزمات؛ منها أزمة الطاقة وأزمة الاتجار بالبشر والعمليات الإرهابية"، مشدداً على "ضرورة عدم التمييز بين المجموعات الإرهابية، وتعزيز التعاون بين الدول الآسيوية، لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، والتركيز على التبادل الثقافي، والتنوع الكبير الذي تحظى به القارة الآسيوية، وعلى السعي لتوفير السياحة الطبية، وتعزيز البنى التحتية في كل دول القارة".
وكان الاجتماع الوزراي لحوار التعاون الآسيوي، قد رحّب بقبول عضوية فلسطين التي ستصبح الدولة الـ"36" في مبادرة حوار التعاون، كما رحب باستضافة دولة قطر لقمة حوار التعاون الآسيوي لعام 2020.
وتسلّمت دولة قطر رئاسة حوار التعاون الآسيوي للعام 2019، في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، خلال الاجتماع الوزاري للدول الأعضاء، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، والذي حضره وزير الخارجية القطري.
وأعرب بن عبد الرحمن، حينها، عن تشجيع بلاده لتعميق الشراكات الاقتصادية وتعزيز القدرة التنافسية بين دول آسيا، ووضع هدف التوافق والتعاون الآسيوي، وتطوير آليات العمل المشترك بين بلدان القارة الآسيوية، كأولوية خلال فترة رئاسة قطر للحوار، فضلاً عن التزامها بتحقيق التكامل عبر توسيع التعاون القائم بين دول آسيا في شتى المجالات، وإقامة الشراكات مع التكتلات والمنظّمات الإقليمية، بما يتماشى مع أهداف رؤية قطر 2030، ويعزز التعاون الدولي.
ويتألف منتدى حوار التعاون الآسيوي من 34 دولة، هي: أفغانستان والبحرين وإندونيسيا، وإيران واليابان والسعودية وبنغلادش وبروناي وبوتان وكمبوديا والصين والهند وكازاخستان وكوريا الجنوبية والكويت وقيرغيزستان ولاوس وماليزيا ومنغوليا وميانمار وباكستان والفيليبين وسلطنة عمان، وقطر وروسيا، بالإضافة إلى سنغافورة وسريلانكا وطاجيكستان وتايلاند والإمارات العربية المتحدة وأوزبكستان وفيتنام وتركيا ونيبال.