قطر: الطب المنزلي لحديثي الولادة

20 سبتمبر 2014
معدل المواليد إلى 27 ألف طفل سنوياً (GETTY)
+ الخط -

أوصت دراسة صحية حديثة، أصدرتها إدارة "الرعاية الصحية" التابعة للمؤسسة الطبية في قطر"، بالبدء في زيارة الأطفال حديثي الولادة وأمهاتهم في المنازل، بدلاً من مطالبتهم الذهاب إلى المستشفى لفحوص ما بعد الولادة.

وخططت "المؤسسة الطبية القطرية"، نهاية العام الماضي، لتطبيق التوصية تجاه الأمهات اللواتي أصبن بمضاعفات خلال عملية الولادة، وجرى إخراجهن من المستشفى لتخفيف الضغط على المؤسسات الصحية، إلا أن هذا التوجه لم ينفّذ لأسباب تتعلق بالنقص الحاد في الكادر التمريضي، وطاقة المستشفيات التي لا تتماشى مع زيادة السكان.

وتفضّل 90 في المئة من النساء الولادة في مستشفيات "مؤسسة حمد الطبية" لقلّة الكلفة المالية، مقارنة بمستشفيات القطاع الخاص، حيث يستقبل مستشفى النساء والولادة في الدوحة، نحو 17 ألف ولادة سنوياً، فيما تتوقع إحصاءات رسمية أن يرتفع معدل المواليد في قطر إلى نحو 27 ألف طفل سنوياً بحلول عام 2015، مقارنة بنحو 20 ألف عام 2010.

وتعدّ الزيارات المنزلية، ممارسة شائعة في دول غربية، إلا أنها غير معروفة في قطر أو الدول العربية. وحسب الدراسة، فإن الزيارات المنزلية المتكررة يمكن أن تساعد على تحسين مهارات الأبوّة والأمومة، والكشف عن اكتئاب ما بعد الولادة وتقليل خطر الإصابة بأمراض الطفولة.

كما أوصت الدراسة بتطوير خدمات مراكز الرعاية الصحية كجزء من استراتيجية تحسين الرعاية الصحية الأولية للأمهات والأطفال حديثي الولادة، وتطوير فحوص الكشف المبكر عن الحمل، وخصوصاً بين الأمهات لأول مرة، لضمان حصولهن على الرعاية الصحية المثلى.

ووفقاً للدراسة، فإن 51 في المئة من النساء في قطر لا يدركن أنهن حوامل إلا بعد مرور نحو ثلاثة أشهر، ما يتسبّب بوقوع مشكلات صحية خاصة للمصابات بسكري الحمل. كما تؤكد الدراسة ضرورة تشجيع النساء على إرضاع أطفالهن، حيث إن معظم القطريات لا يقمن بإرضاع أطفالهن بسبب عدم وجود الدعم المهني والمعلومات حول فوائد الرضاعة الطبيعية.

وتسعى استراتيجية تحسين الرعاية الصحية الأولية للأمهات والأطفال حديثي الولادة، إلى إدخال تحسينات على الخدمات التي تقدمها، بينها أن يكون الموعد الأول مع النساء الحوامل حديثاً تحت إشراف طبيب أو قابلة المجتمع وأن تكون المعلومات مسجلة وأن تكون هناك مجموعة من فصول التعليم قبل الولادة للنساء الحوامل وأسرهن.