قطر: افتتاح جزئي لمطار حمد الدولي نهاية أبريل الجاري

أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في قطر موعد الافتتاح الجزئي لـ"مطار حمد الدولي" في 30 أبريل/ نيسان الجاري، ما يمثّل نهاية سلسلة من التأجيلات لافتتاح المطار الجديد الذي بلغت كلفة بنائه 15 مليار دولار أميركي.

وحسب إعلان هيئة الطيران المدني، ستبدأ 10 شركات طيران عربية ودولية بتسيير رحلاتها من المطار الجديد ابتداءً من يوم 30 أبريل/ نيسان الجاري. والشركات التي جرى تبليغها رسمياً حتى الآن هي: فلاي دبي، العربية للطيران، بيمان بنغلاديش، الخطوط الجوية الإيرانية – اليمنية، الباكستانية الدولية، الهندية، النيبالية، السورية وشركة بيغاسوس.

وقد تم تأجيل افتتاح "مطار حمد الدولي" خمس مرات كان آخرها في الأول من أبريل /نيسان 2013، حيث كان سبب تأجيل الافتتاح عدم مطابقة معايير السلامة الجديدة التي وضعتها السلطات المختصة.

استقبال 50 مليون مسافر

وكان من المفترض أن يكتمل بناء المطار عام 2009، وانطلاق رحلاته جزئياً عام 2010، إلا أن المشروع تعرض للتأخير لأسباب مختلفة، منها تأخر الشركة المنفّذة للمشروع في استكمال المنشآت وخصوصاً صالات المطار.

ومن المفترض أن تبلغ القدرة الاستيعابية للمطار الجديد الذي سيحل تدريجياً مكان مطار الدوحة الحالي، حوالى 30 مليون مسافر سنوياً عند افتتاحه، على أن ترتفع الى 50 مليون مسافر سنوياً عند استكمال المرحلة الاخيرة في عام 2020. علماً أن مليوني مسافر يستخدمون المطار الحالي شهرياً للسفر من والى الدوحة.

ويمتد مطار حمد الدولي على مساحة 29 كيلومتراً مربعاً، كما يضم مدرجين بطول 4850 متراً و4250 متراً، يعدّان الاكبر عالمياً وتفصل بينهما مسافة كيلومترين، وهما قادران على استقبال طائرات ايرباص ايه 380 العملاقة.

نقلة سياحية نوعية

ومن أبرز ما يميّز المطار الجديد، الذي شارك في بنائه 50 الف عامل وما يزيد عن 1000 مهندس معماري ومصمم ومستشار هندسي، أن 60% من أعمال البناء تمت على أراض ردمت داخل مياه الخليج العربي.  كذلك اشتملت أعمال البناء في المطار على تشييد بنية تحتية للطرق تتضمن 21 جسراً وخمسة أنفاق وما يزيد عن 44 كلم من الطرق الداخلية والمحيطة بأرض المطار.

وسيضم المطار الجديد 100 مبنى موزعة على مختلف المرافق. وتبلغ مساحة المبنى الرئيسي للركاب 600 ألف متر مربع.

وسيتضمن المبنى الرئيسي عند افتتاحه 3 نقاط تجمع،  و33 بوابة، وستصل عند اكتمال المطار إلى 5 نقاط تجمع، و65 بوابة، 8 منها مخصصة لطائرات إيرباص العملاقة من طراز A380.

كذلك يتضمن المبنى 16 قاعة للفئات المختلفة من المسافرين، و28 عملاً فنياً لفنانين محليين وإقليميين وعالميين، وأكثر من 100 محل تتوزع بين المطاعم والمقاهي ومتاجر التجزئة، إضافة إلى فندق لركاب الترانزيت، ومسبح وناد صحي فاخر وصالات اسكواتش. ويتسع المسجد المقام ضمن حرم المطار لـ500 مصلّ.

 وتسعى قطر من خلال المطار الجديد، الى تحويل الدوحة إلى مركز رئيسي إقليمياً وعالمياً لعمليات الطيران، حيث سيكون افتتاح مطار حمد الدولي أحدث نقلة نوعية للقطاع السياحي في البلاد.