ينتشر في المملكة العربية السعودية أكثر من 5 آلاف مطعم، ونحو 100 شركة تعمل في مجال تقديم المنتجات الغذائية من خضار وحبوب ولحوم ودجاج وعصائر وغيرها. ويستفيد قطاع المطاعم في المملكة من نمو عدد السكان الذي وصل إلى 23 مليون نسمة، إضافة إلى الدخل العالي الذي لا يقل عن 2000 دولار للفرد، ما يساعد المطاعم والشركات على تحقيق إيرادات وأرباح بملايين الدولارات سنويا. وقد وصلت مبيعات الطعام في الفنادق إلى أكثر من 10 مليارات دولار في 2014. وتم تحقيق 2.3 مليار دولار أرباحا للقطاع في 2014، واستثمارات بقيمة 28 مليار دولار.
توسع قطاع المطاعم
وفي التفاصيل، يقول عدد من الخبراء إن قطاع صناعات المطاعم في المملكة العربية السعودية يعد بمثابة "الدجاجة التي تبيض ذهبا"، خصوصا أنه من القطاعات التي تكاد جميع شركاتها تحقق إيرادات عالية على مدار العام. وهو ما يعكس الاستثمارات الهائلة في افتتاح المطاعم والفروع الجديدة للشركات في مختلف المحافظات والمناطق السعودية.
وأشار المدير في أحد المطاعم الكبرى، داود الباشا، إلى أن المطاعم تعتبر من أهم القطاعات الاقتصادية الموجودة في المملكة العربية السعودية، وسط اهتمام السلطات المحلية بتأمين حاجات السكان والمقيمين الغذائية. ولفت إلى أن المنتجات الغذائية متنوعة في الدولة، وتشمل جميع أصناف الطعام من الخبز والحبوب والخضار والوجبات السريعة واللحوم والدجاج.
وقال الباشا في تصريح له لـ"العربي الجديد" إن مناطق الرياض والمدينة المنورة تعد من الأكثر نشاطاً في القطاع على مدار العام، نظراً للأعداد الكبيرة من السكان فيها، وتنوع المناسبات من الحج والعمرة والمؤتمرات الاقتصادية.
وبيّن أن في هاتين المنطقتين نحو ألف مطعم و55 شركة تقدم المنتجات الغذائية. وهذه الاستثمارات تحصل على تراخيص من وزارات الصحة والداخلية والتجارة والصناعة. مشيدا بالتجاوب والتعاون الكبير في تأمين مستلزمات هذه الشركات ومنحها التراخيص خلال أقل من 72 ساعة تقريباً.
وذكر الباشا أن في المملكة العربية السعودية اليوم، نحو 14 شركة في القطاع تُعنى بقطاع المنتجات الغذائية ومدرجة في البورصة السعودية، ما يجعله القطاع الأكبر في منطقة الخليج.
وتعمل الفنادق على افتتاح المطاعم في أروقتها، لتلبية رغبات العملاء والمقيمين في الدولة. وفي هذا الصدد قال الخبير الاقتصادي، روني الطارق، إن المطاعم في الفنادق السعودية تقدم مأكولات ومنتجات غذائية من مطابخ عديدة، ولا سيما اللبنانية والأوروبية والأميركية والخليجية، كاشفاً أن حجم مبيعات الطعام في الفنادق تجاوز 10 مليارات دولار خلال العام 2014، نحو 50 في المئة منها أتت من خلال المؤتمرات ومناسبات الزفاف السعودية وبعض الاحتفالات التي تقيمها السفارات المتواجدة في المملكة.
أرباح ضخمة
وأضاف الطارق في تصريح له لـ"العربي الجديد" أن بيانات وزارة التجارة السعودية تظهر أن السكان في المملكة استهلكوا نحو 155 طناً من الطعام والمنتجات الغذائية خلال النصف الثاني من عام 2014، بقيمة تتجاوز 2.5 مليار دولار. وكشف أن مطاعم الوجبات السريعة الأجنبية تشهد إقبالاً كبيراً على مدار العام، خصوصا من الشباب والعازبين والذين تصل نسبتهم إلى 24% من إجمالي المقيمين في المناطق السعودية.
وتابع الطارق أن الجمعيات التعاونية تشهد إقبالاً كبيراً على تعليب الغذاء، خصوصا الخضار والحبوب، والتي تأتي في أغلبها مستوردة من الخارج، موضحا أن المملكة العربية السعودية استوردت نحو 3000 طن من الخضار خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2014 بنمو 3.5% عن 2013. كما نوه إلى أن الشركات والمطاعم حققت أرباحا صافية بنحو 2.3 مليار دولار خلال عام 2014، ما يجعل القطاع يحتل المرتبة الخامسة على المستوى الاقتصادي في جميع مناطق المملكة.
وتستثمر الشركات العاملة في القطاع مليارات الدولارات سنوياً لافتتاح فروع جديدة وتقديم منتجات غذائية جديدة، إذ أفاد الخبير المالي في شركة الغذاء الوطنية، مالك السويدان، بأن عدد الشركات الغذائية العاملة في المملكة العربية السعودية يصل إلى 100 شركة تملك أكثر من 800 فرع في جميع المناطق، ونحو 5000 مطعم صغير وكبير. وأشار إلى أن القطاع شهد استثمار نحو 28 مليار دولار في عام 2014 وحده.
هذا المبلغ الضخم، أرجعه السويدان في تصريح له لـ"العربي الجديد" إلى النمو الكبير في عدد السكان، والمبيعات العالية التي تحققها الشركات في السوق السعودية، والتي تشجع أصحاب الشركات على ضخ الأموال في القطاع، فضلاً عن تنوع المناسبات، والتي تنتهي كل منها بتقديم الطعام، كالمؤتمرات والأعراس وغيرها.
وأشار السويدان إلى أن الشركات العاملة في القطاع تعتمد على الأشهر الستة الأولى والأشهر الثلاثة الأخيرة من كل عام، للقيام باستثمارات، وتقديم الجديد للعملاء، وهي الفترات التي تشكل فترة الذروة للشركات، والتي تساعدها في تحقيق 65% من إيراداتها تقريباً.
واعتبر السويدان أن قطاع المطاعم يكاد يكون الأقل خطراً على المستثمرين فيه، نتيجة الإيرادات والأرباح المضمونة على مدار العام. كما كشف أن عدد العاملين في القطاع يبلغ نحو 100 ألف عامل، أغلبهم من الجنسيات العربية والجنسيات الآسيوية، وبعض الأوروبيين والأميركيين الذين يتسلمون المناصب العليا في الشركات.
وعن الأسعار في القطاع، قال المحاسب في شركة الزاد الغذائية، إبراهيم الحسينان، إن الأسعار في القطاع متفاوتة بين الشركات والمطاعم الصغيرة والكبيرة. وأشار إلى أن الشركات تزود المطاعم بالمواد الأولية وبعض الصناعات الجاهزة كالخبز والكرواسون وغيرها، بينما تصنع المطاعم باقي الأصناف. وأفاد بأن أسعار الغذاء في المملكة تكاد تكون من الأرخص عالمياً، إذ تبدأ من دولار واحد للسندويش، وقد تصل إلى 100 ألف دولار للولائم والطلبات الكبرى للمؤتمرات والمناسبات الاجتماعية العديدة في المملكة العربية السعودية.
توسع قطاع المطاعم
وفي التفاصيل، يقول عدد من الخبراء إن قطاع صناعات المطاعم في المملكة العربية السعودية يعد بمثابة "الدجاجة التي تبيض ذهبا"، خصوصا أنه من القطاعات التي تكاد جميع شركاتها تحقق إيرادات عالية على مدار العام. وهو ما يعكس الاستثمارات الهائلة في افتتاح المطاعم والفروع الجديدة للشركات في مختلف المحافظات والمناطق السعودية.
وأشار المدير في أحد المطاعم الكبرى، داود الباشا، إلى أن المطاعم تعتبر من أهم القطاعات الاقتصادية الموجودة في المملكة العربية السعودية، وسط اهتمام السلطات المحلية بتأمين حاجات السكان والمقيمين الغذائية. ولفت إلى أن المنتجات الغذائية متنوعة في الدولة، وتشمل جميع أصناف الطعام من الخبز والحبوب والخضار والوجبات السريعة واللحوم والدجاج.
وقال الباشا في تصريح له لـ"العربي الجديد" إن مناطق الرياض والمدينة المنورة تعد من الأكثر نشاطاً في القطاع على مدار العام، نظراً للأعداد الكبيرة من السكان فيها، وتنوع المناسبات من الحج والعمرة والمؤتمرات الاقتصادية.
وبيّن أن في هاتين المنطقتين نحو ألف مطعم و55 شركة تقدم المنتجات الغذائية. وهذه الاستثمارات تحصل على تراخيص من وزارات الصحة والداخلية والتجارة والصناعة. مشيدا بالتجاوب والتعاون الكبير في تأمين مستلزمات هذه الشركات ومنحها التراخيص خلال أقل من 72 ساعة تقريباً.
وذكر الباشا أن في المملكة العربية السعودية اليوم، نحو 14 شركة في القطاع تُعنى بقطاع المنتجات الغذائية ومدرجة في البورصة السعودية، ما يجعله القطاع الأكبر في منطقة الخليج.
وتعمل الفنادق على افتتاح المطاعم في أروقتها، لتلبية رغبات العملاء والمقيمين في الدولة. وفي هذا الصدد قال الخبير الاقتصادي، روني الطارق، إن المطاعم في الفنادق السعودية تقدم مأكولات ومنتجات غذائية من مطابخ عديدة، ولا سيما اللبنانية والأوروبية والأميركية والخليجية، كاشفاً أن حجم مبيعات الطعام في الفنادق تجاوز 10 مليارات دولار خلال العام 2014، نحو 50 في المئة منها أتت من خلال المؤتمرات ومناسبات الزفاف السعودية وبعض الاحتفالات التي تقيمها السفارات المتواجدة في المملكة.
أرباح ضخمة
وأضاف الطارق في تصريح له لـ"العربي الجديد" أن بيانات وزارة التجارة السعودية تظهر أن السكان في المملكة استهلكوا نحو 155 طناً من الطعام والمنتجات الغذائية خلال النصف الثاني من عام 2014، بقيمة تتجاوز 2.5 مليار دولار. وكشف أن مطاعم الوجبات السريعة الأجنبية تشهد إقبالاً كبيراً على مدار العام، خصوصا من الشباب والعازبين والذين تصل نسبتهم إلى 24% من إجمالي المقيمين في المناطق السعودية.
وتابع الطارق أن الجمعيات التعاونية تشهد إقبالاً كبيراً على تعليب الغذاء، خصوصا الخضار والحبوب، والتي تأتي في أغلبها مستوردة من الخارج، موضحا أن المملكة العربية السعودية استوردت نحو 3000 طن من الخضار خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2014 بنمو 3.5% عن 2013. كما نوه إلى أن الشركات والمطاعم حققت أرباحا صافية بنحو 2.3 مليار دولار خلال عام 2014، ما يجعل القطاع يحتل المرتبة الخامسة على المستوى الاقتصادي في جميع مناطق المملكة.
وتستثمر الشركات العاملة في القطاع مليارات الدولارات سنوياً لافتتاح فروع جديدة وتقديم منتجات غذائية جديدة، إذ أفاد الخبير المالي في شركة الغذاء الوطنية، مالك السويدان، بأن عدد الشركات الغذائية العاملة في المملكة العربية السعودية يصل إلى 100 شركة تملك أكثر من 800 فرع في جميع المناطق، ونحو 5000 مطعم صغير وكبير. وأشار إلى أن القطاع شهد استثمار نحو 28 مليار دولار في عام 2014 وحده.
هذا المبلغ الضخم، أرجعه السويدان في تصريح له لـ"العربي الجديد" إلى النمو الكبير في عدد السكان، والمبيعات العالية التي تحققها الشركات في السوق السعودية، والتي تشجع أصحاب الشركات على ضخ الأموال في القطاع، فضلاً عن تنوع المناسبات، والتي تنتهي كل منها بتقديم الطعام، كالمؤتمرات والأعراس وغيرها.
وأشار السويدان إلى أن الشركات العاملة في القطاع تعتمد على الأشهر الستة الأولى والأشهر الثلاثة الأخيرة من كل عام، للقيام باستثمارات، وتقديم الجديد للعملاء، وهي الفترات التي تشكل فترة الذروة للشركات، والتي تساعدها في تحقيق 65% من إيراداتها تقريباً.
واعتبر السويدان أن قطاع المطاعم يكاد يكون الأقل خطراً على المستثمرين فيه، نتيجة الإيرادات والأرباح المضمونة على مدار العام. كما كشف أن عدد العاملين في القطاع يبلغ نحو 100 ألف عامل، أغلبهم من الجنسيات العربية والجنسيات الآسيوية، وبعض الأوروبيين والأميركيين الذين يتسلمون المناصب العليا في الشركات.
وعن الأسعار في القطاع، قال المحاسب في شركة الزاد الغذائية، إبراهيم الحسينان، إن الأسعار في القطاع متفاوتة بين الشركات والمطاعم الصغيرة والكبيرة. وأشار إلى أن الشركات تزود المطاعم بالمواد الأولية وبعض الصناعات الجاهزة كالخبز والكرواسون وغيرها، بينما تصنع المطاعم باقي الأصناف. وأفاد بأن أسعار الغذاء في المملكة تكاد تكون من الأرخص عالمياً، إذ تبدأ من دولار واحد للسندويش، وقد تصل إلى 100 ألف دولار للولائم والطلبات الكبرى للمؤتمرات والمناسبات الاجتماعية العديدة في المملكة العربية السعودية.