قصف عشوائي على أحياء الموصل غير المحررة

جدّد الطيران العراقي، اليوم الإثنين، قصف الأحياء غير المحررة في الجانب الأيمن للموصل، فيما أكد أعضاء في مجلس المحافظة وجود أكثر من 200 ألف مدني في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وأفاد مصدر محلي في الموصل، لـ"العربي الجديد"، بأن الطيران العراقي قصف، فجر اليوم، أحياء الرفاعي والزنجيلي و17 تموز في الجانب الأيمن للموصل، لافتاً إلى أن القصف كان عشوائياً ولم يركز على المقرات التي يتواجد فيها عناصر تنظيم "داعش".

كما أشار إلى سقوط ضحايا لم يعرف عددهم، نتيجة سقوط عدد من الصواريخ على بعض المنازل المأهولة بالسكان، موضحاً أن ما تبقى من أحياء الموصل القديمة تحت سيطرة "داعش"، يكتظ بالمدنيين الذين فروا إلى هذه المناطق هرباً من معارك سابقة.

" "داعش" يتخذ من المدنيين في الموصل  دروعاً بشرية "

إلى ذلك، أكّد عضو مجلس محافظة نينوى عبد الرحمن الوكاع، خلال تصريح صحافي، وجود أكثر من 200 ألف مدني في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" في الجانب الأيمن للموصل، غالبيتهم من النساء والأطفال، مبيناً أن التنظيم يسيطر على مساحة تقل عن 20 بالمائة من الساحل الأيمن للمدينة.

وأضاف الوكاع أنّ القوات العراقية حاولت إنقاذ أعداد كبيرة من المدنيين المحاصرين، وأن تنظيم "داعش" يتخذ منهم دروعاً بشرية.

وفي سياق متصل، اعترف التحالف الدولي، أمس الأحد، بمقتل ما لا يقل عن 352 مدنياً خلال ضربات قادتها الولايات المتحدة ضد "داعش" في العراق وسورية، منذ بدء عمليات التحالف الدولي في 2014.

وذكرت قوة المهام المشتركة، في تقييمها الشهري للقتلى المدنيين لعمليات التحالف، أنها لا تزال تعكف على تقييم 42 تقريراً عن سقوط قتلى مدنيين.

وأضافت أن "45 مدنياً قتلوا في الفترة بين نوفمبر/تشرين الثاني 2016، ومارس/آذار 2017". وذكرات أن 80 قتيلاً مدنياً سقطوا في الفترة من أغسطس/آب 2014 حتى الآن، ولم يتم الإعلان عنهم من قبل.

كذلك، أعلن الجيش الأميركي أن العسكري التابع للقوات الأميركية الذي قتل بانفجار عبوة ناسفة بدائية أثناء قيامه بدورية خارج مدينة الموصل، هو وستون لي، مؤكداً في بيان أن العسكري البالغ من العمر (25 عاماً) كان ضابط مشاة.