قصف روسي شرق حلب... والمعارضة تصد هجوماً للنظام في درعا

17 مايو 2017
خمسة أطفال قُتلوا بالقصف الروسي (جواد الرفاعي/ الأناضول)
+ الخط -

قُتل خمسة أطفال وأصيب مدنيون، ليل الثلاثاء - الأربعاء، بقصف جوي يُعتقد أنه روسي، على قرية خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، شرق حلب، فيما وصلت الدفعة العاشرة من مهجري حي الوعر بحمص إلى إدلب، وذلك بالتزامن مع صد فصائل المعارضة المسلحة، هجوماً لقوات النظام على حي المنشية في درعا.


وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إنّ "طائرة حربية يُعتقد أنها روسية، قصفت قرية رسم الفالح، بمنطقة مسكنة، في ريف حلب الشرقي، بعدّة صواريخ، ما أدى إلى مقتل خمسة أطفال وإصابة مدنيين آخرين بجروح متفاوتة".


في غضون ذلك، وصلت الدفعة العاشرة من مهجري حي الوعر في مدينة حمص، إلى محافظة إدلب، شمالي البلاد، بعد رحلة دامت أكثر من 24 ساعة.


إلى ذلك، أعلنت فصائل المعارضة المسلحة في درعا، العاملة ضمن غرفة عمليات "البنيان المرصوص"، صد هجوم لقوات النظام على حي المنشية، بالتزامن مع قصف جوي للأخيرة على أحياء درعا البلد.

وذكرت غرفة العمليات، في بيان نشرته على حساباتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، أن "مقاتلي المعارضة تصدّوا لمحاولة تقدّم للنظام ومليشياته في حي المنشية، في خرق كبير لاتفاق تخفيف التصعيد".

ويأتي هذا الهجوم من قوات النظام، في ظل اتفاق "تخفيف التصعيد" الذي تضمنه كل من (روسيا، وتركيا، وإيران)، ويشمل مناطق عدة في سورية، بينها محافظة درعا.

وقُتل خلال المواجهات التي شهدها الحي، قائد عسكري في "هيئة تحرير الشام"، كما تعرّض لقصف جوي بالصواريخ والبراميل المتفجرة.

كما قُتل عنصران من "فرقة عامود حوران" التابعة لـ"الجيش السوري الحر"، وجرح آخر، بانفجار عبوة ناسفة في سيارتهم لدى مرورهم بطريق بصر الحرير - مليحة العطش.


قصف على دير الزور وريف حماة
 

وفي ذات السياق، قُتل وجُرح مدنيون بقصف مدفعي من قوات النظام على مدينة اللطامنة في ريف حماة، وقصف جوي على مدينة دير الزور، في حين قُتل عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" "داعش" بغارة على بلدة بقرص في ريف دير الزور.


وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن طفلة قُتلت وجُرح آخرون جراء قصف مدفعي من قوات النظام على الأحياء السكنية في مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي، كما طاول القصف قرية الزكاة، ما أسفر عن أضرار مادية.

إلى ذلك، قصفت قوات النظام بالمدفعية والدبابات مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، في ظل سريان اتفاق "خفض التصعيد". وأسفر القصف عن وقوع أضرار مادية.


وفي دير الزور، قتل مدني وجرح خمسة من أفراد عائلته، جراء غارة جوية من طيران النظام على منزلهم في حي الحويقة الخاضع لسيطرة "داعش".

وتحدثت مصادر عن مقتل ثمانية عناصر من تنظيم "داعش"، بينهم أحد مسؤولي التنظيم الأمنيين، جراء استهداف سيارة كانت تقلهم في بلدة بقرص بريف دير الزور الشرقي، من قبل طائرة من دون طيار يعتقد أنها تابعة لقوات التحالف الدولي "ضد الإرهاب".

وفي شأن متصل، شن طيران التحالف عدة غارات جوية على قرية دبسي فرج بريف الرقة الغربي، وعلى قرية الأسدية شمال الرقة والفرقة 17، ولم يتبيّن حجم الأضرار الناتجة عن الغارات، والتي تزامنت مع اشتباكات عنيفة بين "داعش" والمليشيات الكردية في أطراف قرى (الرشيد، ابو قيرة، الجيف) في ريف الرقة الشمالي.

من جهة أخرى، تحدثت مصادر محلية عن مقتل شخصين جراء انفجار لغم أرضي بهم في أحد مدارس بلدة حزيمة بريف الرقة الشمالي.

من جانب آخر، أعلن "الجيش السوري الحر" عن أسره أربعة عناصر من مقاتلي مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية" بعد عملية استهدفت أحد مقراتهم في قرية الدندلية جنوب مدينة جرابلس بريف حلب.




المساهمون