قصف جوي غربي حلب والمعارضة تستعيد نقاطاً خسرتها

10 أكتوبر 2016
استعادت المعارضة نقاطاً خسرتها في بستان الباشا (عبدالفتاح حسين/الأناضول)
+ الخط -

 

جددت طائرات النظام السوري، فجر اليوم الإثنين، غاراتها على مناطق تسيطر عليها المعارضة السورية في محافظة حلب، بعد يوم شهد هجمات مماثلة، تزامنت مع استرجاع فصائل "غرفة عمليات فتح حلب" لنقاط في حي بستان الباشا، كانت قوات النظام والمليشيات المساندة له تقدمت إليها قبل أيام، فيما تعرضت مدينة دوما بريف دمشق ليلاً، لغارات بقنابل فوسفورية.

وقصف طيران النظام الحربي بالقنابل خلال ساعات الليل، منطقة ريف المهندسين غربي حلب، فيما كانت عدة مناطق في المحافظة تعرضت أمس لهجمات مماثلة، خاصة حي الشيخ سعيد، الذي استرجعت فيه فصائل المعارضة السورية نقاطا كانت خسرتها لصالح قوات النظام، وتمكنت هذه الفصائل من استعادة سيطرتها على نقاط أخرى، كانت قد خسرتها في حي بستان الباشا.

وعلى الرغم من استمرار قصف الطيران الروسي، وكذلك التابع للنظام، مناطق سيطرة المعارضة السورية في حلب، إلا أن وتيرة هذه الهجمات انخفضت نسبياً عما كانت عليه أواخر الشهر الماضي وبداية الحالي، والتي أسفرت عن مقتل وجرح مئات المدنيين خلال عدة أيام.

وبعيداً عن أحياء المدينة وريفها القريب، تواصلت يوم أمس، المواجهات التي تخوضها فصائل "الجيش السوري الحر" المنضوية في عملية "درع الفرات" مع مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بريف حلب الشمالي، إذ أحرزت قوات "الجيش الحر" تقدماً جديداً، تمثل بسيطرتها على قرى راعل، وتل حسين، وشويرين، التي تبعد نحو أربعة عشر كيلومتراً إلى الغرب من بلدة الراعي، التي تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة.

يأتي ذلك، بعد ساعات قليلة من إعلان غرفة "عمليات حوار كلس" المشارِكة ضمن معركة "درع الفرات" جميع القرى الواقعة بين أخترين ومارع وكفرغان، مناطق عسكرية، ونصحت المدنيين بإخلائها، بشكل مؤقت، حتى يتم تحريرها من تنظيم داعش وتأمينها بشكل كامل". إذ تهدف عمليات فصائل "الجيش الحر" هناك، لتضييق الخناق على مسلحي "داعش" في المنطقة، والوصول إلى بلدة دابق، ذات الأهمية الرمزية للتنظيم.

وفي سياق التطورات الميدانية لكن وسط البلاد، فقد استعادت قوات النظام بمساندة مليشيات تابعة لها، المزيد من البلدات والقرى التي كانت خسرتها في ريف حماه قبل نحو أسبوعين.

وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، اليوم الاثنين، أن هذه القوات استعادت "السيطرة على بلدتي معان والكبارية بريف حماة الشمالي الشرقي، وأجزاء من قرية كوكب بالريف ذاته، عقب هجومها المتواصل على المنطقة، وسط اشتباكات عنيفة مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة، فيما تمكنت قوات النظام من استعادة السيطرة على منطقة حاجز السعدو بريف حماة الشمالي الشرقي، عقب تمكن الفصائل من السيطرة عليه منذ عدة ساعات".

إلى ذلك، بث ناشطون في ريف دمشق على الإنترنت ليلاً، صوراً ومشاهد فيديو، تُظهر اشتعال الحرائق، إثر قصفٍ جوي بقنابل حارقة، استهدف وسط دوما، كبرى مدن غوطة دمشق الشرقية.

وقال الناشط الإعلامي المتواجد في المدينة ياسر الفوال، إن "دوما تعرضت لثلاث غارات ليلاً من الطيران الروسي بالقنابل الفوسفورية، كما تعرضت بلدة خان الشيح لغارةٍ أدت لوقوع عدة إصابات".