حلّت الذكرى الأولى لحريق قرية "الحدادوة" في إقليم (محافظة) تاونات، شمالي المغرب. وتذكر نساء المنطقة كيف شمرن عن سواعدهن، ولم ينتظرن أحداً لمساعدتهن، وتسلحن بالمياه والتراب لإخماد حريق تمدَّد بسرعة خطرة بسبب الرياح.
وفي حديث إلى وسائل إعلام محلية، تتذكر النسوة كيف اندلع الحريق في أحد الحقول المجاورة لمنازل القرية، وكيف كان الرجال غائبين تقريباً عن المكان غارقين في أشغالهم.
وكان سيكون حريقاً صغيراً، لكن أحوال الجو لم تكن لتسمح بذلك بعدما زادت شدة الرياح القوية وزادت من حجم الحريق، توسع الحريق بفعل الرياح من حقل قصب إلى حقل آخر للزيتون، ثم صادف أكواماً من التبن، ورغم أن الأرواح نجت إلا أن الحريق تسبب في خسائر مادية، بحسب تقارير.
وفي حديث إلى وسائل إعلام محلية، تتذكر النسوة كيف اندلع الحريق في أحد الحقول المجاورة لمنازل القرية، وكيف كان الرجال غائبين تقريباً عن المكان غارقين في أشغالهم.
وكان سيكون حريقاً صغيراً، لكن أحوال الجو لم تكن لتسمح بذلك بعدما زادت شدة الرياح القوية وزادت من حجم الحريق، توسع الحريق بفعل الرياح من حقل قصب إلى حقل آخر للزيتون، ثم صادف أكواماً من التبن، ورغم أن الأرواح نجت إلا أن الحريق تسبب في خسائر مادية، بحسب تقارير.
وفي غياب أي شكل من أشكال المساعدة، اضطرت النساء للاعتماد على أنفسهن فقط: توجّهن إلى المياه، استخدمن البراميل، وكذلك التراب الذي كان بجوار الحقول، وشرعن في إطفاء الحريق مواجهين الرياح وعامل الوقت.
ولم تكن المهمة سهلة على الإطلاق، إذ كانت عشرون امرأة في عين المكان يحاربن النيران المشتعلة، مضحيات بأرواحهن، في محاولة لمنع ألسنة اللهب من التهام القرية، وبحسب شهود عيان، استمرت الجهود لأزيد من تسع ساعات، ولم تنتهِ إلا عند منتصف الليل.
وعند عودة الرجال إلى القرية، سمعوا القصة من نسائهم، حيث قصصن عليهم كيف أنقذن القرية وأطفأن النيران. قصة أشادت بها الشرطة وقوات الدفاع المدني ومسؤولو المحافظة.