قرار تسليم إيران "إس 300" يقلق ولا يقلق إسرائيل

14 ابريل 2015
صواريخ إس 300 الروسية (فرانس برس)
+ الخط -

أعربت مصادر إسرائيلية مختلفة عن قلق تل أبيب من قرار روسيا برفع الحظر عن بيع بطاريات صواريخ إس 300 الدفاعية لإيران، لكن مواقع رسمية أخرى في تل أبيب لم تبد القلق ذاته طالما أنها أبلغت "مسبقاً" بقرار رفع الحظر، وأن القرار الروسي لا يعني تسليمها "فوراً"، بحسب مسؤولين وخبراء إسرائيليين.

وأعرب مسؤول إسرائيلي لم يكشف عن اسمه أن إسرائيل قلقة من نصب بطاريات هذه  الصواريخ بالقرب من منشآت الذرة الإيرانية ومن احتمالات وصول هذه الصواريخ أيضاً إلى سورية وحزب الله، فيما اعتبر وزير الشؤون الاستخبارية، يوفال شطاينتس، أن القرار الروسي هو نتيجة مباشرة لاتفاق الإطار الذي تم التوصل إليه في لوزان بين إيران والدول الست.

وقال محللون عسكريون في إسرائيل إن تزويد إيران بهذه الصواريخ سيزيد من مصاعب توجيه ضربة عسكرية لإيران، لأن بمقدور صواريخ إس 300 المزودة بأجهزة رادار متطورة أن تكشف وتتابع أهدافاً بعيدة المدى عن إيران.

إلى ذلك، قالت صحيفة هآرتس إن وصول مثل هذه البطاريات إلى حزب الله من شأنه أن يقيد بشكل كبير حرية الحركة التي يتمتع بها سلاح الجو الإسرائيلي فوق الأجواء السورية واللبنانية.

ولفتت صحيفة هآرتس إلى تصريحات، طال عنفاه، رئيسة مركز دراسة الصواريخ والفضاء في معهد فيشر، والتي قالت فيها إن "هذه المنظومة من الصواريخ  تعزز القدرات الدفاعية الجوية لإيران، لكن هذا التهديد ليس جديداً، وإنه يوجد لكل تحد حل مقابل له".

مع ذلك، رأت عنفاه أن الإعلان عن رفع الحظر عن هذه الصفقة لا يضمن بالضرورة نصب هذه الصواريخ في إيران قريباً، وأنه من المحتمل أن يمر وقت طويل قبل إرسالها إلى إيران.

في غضون ذلك، أشارت الصحف الإسرائيلية المختلفة، بينها يديعوت أحرونوت وهآرتس، إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي كان سبق له أن أجرى تدريبات ومناورات عديدة في الأجواء اليونانية وأخرى مشتركة مع سلاح الجو اليوناني تناولت تحسين القدرات الإسرائيلية لمواجهة هذه المنظومات أيضاً.

وفي هذا السياق، أشارت الصحف إلى أن الإعلان الروسي يبشر، بحسب المحلل العسكري في يديعوت أحرونوت اليكس فيشمان، ببدء انهيار نظام العقوبات على إيران، لكنه يؤشر في الأساس إلى حجم الأزمة الدولية التي تبين في نهاية المطاف أن إسرائيل والولايات المتحدة في نفس السفينة، وأنه على الرغم من محاولات نتنياهو هز سفينة إدارة أوباما، إلا أن إسرائيل في نهاية المطاف هي أول من يتأثر بتداعياتها، وأول من تصاب بالبلل في حال دخلت المياه جوف هذه السفينة. 

اقرأ أيضاًواشنطن: قرار روسيا تسليم "أس 300" لإيران "غير بنّاء"

دلالات