قرار تاريخي بمنع بيع القات في مدينة يمنية

07 يونيو 2014
بيع القات في الطرقات (ماركو دي لولو/GETTY)
+ الخط -

أعلنت السلطة المحلية في محافظة سقطرى اليمنية، منع بيع القات في العاصمة حديبو وإخراج محلات القات من المدينة. وتعد هذه الخطوة هي الأولى رسمياً في اليمن، حيث يقوم المواطنون في هذا البلد بمضغ القات يومياً وصرف مليارات الدولارات سنوياً على شرائه.

 وأوضحت السلطة المحلية بالمحافظة في بيان صحافي، حصلت" العربي الجديد" على نسخة منه، أنها أقرت منع بيع القات في عاصمة محافظة سقطرى، وإخراج جميع محلات بيع القات إلى المدن الأخرى.

 

القات قبل التعليم

وتشير إحصاءات يمنية إلى أن القات يحتل المرتبة الثانية بعد الغذاء في قائمة الإنفاق من دخل الأسرة بنسبة تتراوح بين 26-30%.

وأثبتت دراسة يمنية أن 73% من الرجال و46% من النساء و23% من الأطفال يتعاطون القات يومياً، في حين يقوم رب الأسرة بإنفاق 35% من إجمالي دخله على القات مقابل 10% على تعليم أطفاله.

ويستنزف القات نسبة كبيرة من المياه في زراعته على حساب الإنسان، إذ يستخدم 120 لتراً من المياه لكل ربطة قات، فيما يحتاج المواطن إلى لترين في اليوم الواحد، وهو ما يعني أن ربطة القات تستهلك ما يستهلكه 60 مواطنا يمنيا من مياه الشرب.

وكشفت وزارة الزراعة والري اليمنية توسع رقعة المساحة المزروعة بالقات إلى 162 ألف هكتار حتى عام 2011 مقارنة بـ 159 ألف هكتار في عام 2010.

 
التجار منزعجون

 

وأعرب بائعو القات في العاصمة حديبو عن انزعاجهم من قرار السلطة المحلية، فقد قال محمد يحيى، أحد بائعي القات في تصريح لـ" العربي الجديد" إن القرار مجحف بحقهم، ويتوجب عليهم يومياً السفر من العاصمة إلى خارجها لبيع القات، وهو ما سيجعلهم يخسرون أموالاً كثيرة، ولن تكون تجارته بعد اليوم مربحة.

ويحيى الذي يسكن في العاصمة حديبو، أوضح أن العديد من بائعي القات قد يتركون هذه التجارة بسبب "هذه القرارات المجحفة وتضييق السلطة المحلية على تجارتنا".

واعتبرت الناشطة اليمنية في محاربة القات، هند الأرياني، في تصريح لـ" العربي الجديد" أن القرار خطوة جيدة وإيجابية، وأوضحت أن تجار القات من مدن أخرى يصرون على الدخول لبيع القات في سقطرى رغم مقاومة الأهالي فيها، بسبب التأثير البيئي السيئ والمتمثل بأكياس القات البلاستيكية الملوثة للجزيرة التي تعتبر معلماً سياحياً.

وتابعت: "أتمنى أن يخرج القات نهائياً من الجزيرة، فهي مكان سياحي جميل، وجريمة أن يتحول هذا المكان مثل بقية المدن الملوثة بالأكياس وبقايا القات".

وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد أعلن في سبتمبر/أيلول 2013، أرخبيل سقطرى، محافظة يمنية مستقلة إدارياً، بعدما كانت تتبع محافظة حضرموت شمالي اليمن.

دلالات
المساهمون