قتلى وجرحى بقصف للنظام السوري على الغوطة الشرقية

قتل 17 شخصاً، وأصيب العشرات، في قصف للنظام السوري على الغوطة الشرقية في ريف دمشق، اليوم الأربعاء، وذلك بعد يوم كامل من المعارك العنيفة التي اندلعت على جبهة زبدين، بالا، وحتيتة الجرش، بين كتائب المعارضة وقوات النظام، فقدت خلالها الأخيرة أكثر من ثلاثين عنصراً.

وأوضح الناشط الإعلامي من دوما، حسّان تقي الدين، لـ "العربي الجديد"، أنّ "طيران النظام الحربي شنّ منذ صباح اليوم ثماني غارات على مناطق سكنية متفرقة في مدينة دوما، مما أدى لمقتل سبعة مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال، بالإضافة إلى إصابة عشرات الأشخاص بجروح".

في غضون ذلك، قتل عشرة مدنيين، وجرح عشرات آخرون، إثر أربع غارات مماثلة طالت مدينة حرستا الملاصقة لدوما من جهة الغرب، في حين استهدفت سبع غارات بلدة زبدين القريبة، من دون ورود أنباء عن وقوع قتلى حتى اللحظة.

 ووفقاً لتقي الدين، فإنّ "الغارات على الغوطة الشرقية، أضحت عادة يومية لطائرات النظام الحربية التي اتخذت من سماء المنطقة متنزّهاً لها، مرتكبة عشرات المجازر بحق المدنيين، وملحقة دماراً كبيراً في البنية التحتية، إلّا أن خسارة قوات النظام للعشرات من مقاتليها يوم أمس في اشتباكات زبدين وبالا وحتيتة الجرش، ربّما دفعتها لتكثيف القصف على المدنيين اليوم انتقاماً".

من جهتها، أشارت مصادر محلية، لـ "العربي الجديد"، إلى "مقتل 36 عنصراً من قوات النظام والمليشيات الداعمة لها، خلال اشتباكات استمرت طوال يوم أمس على جبهات زبدين وبالا وحتيتة الجرش عند أطراف الغوطة الشرقية، بينما خسرت فصائل المعارضة المسلّحة 15 من مقاتليها".

وكانت قوات النظام قد حاولت أمس التقدّم من خلال تلك الجبهات لاقتحام الغوطة، بالتزامن مع معركة أطلقتها المعارضة تحت مسمّى "رص الصفوف"، للسيطرة على مقرات قوات النظام في جبهة طيبة المحيطة بحي جوبر الدمشقي.

وإضافة لما خسرته قوات النظام من عناصر لها داخل الغوطة الشرقية أمس، أكّد المتحدث الإعلامي، باسم "فيلق الرحمن المعارض"، محمد أبو كمال، لـ "العربي الجديد"، "ارتفاع حصيلة قتلى قوات النظام منذ بدء معارك حي جوبر أمس إلى أربعين قتيلاً".