قتلى بقصف روسي على حمص وحلب... واعتصام لمؤيدي النظام

02 فبراير 2016
الغارات الروسية تأتي بالتزامن مع محاولات تقدم للنظام (Getty)
+ الخط -

سقط قتلى مدنيون اليوم الثلاثاء، بغارات روسية استهدفت مناطق بريف حمص وحلب، بالتزامن مع محاولات قوات النظام المستمرة للسيطرة على بلدة حربنفسه جنوبي حماه، فيما يواصل مؤيدون للنظام اعتصامهم لليوم السابع على التوالي، بحي الزهراء وسط حمص، مطالبين بـ"إسقاط المحافظ".

وقال المتحدث باسم "مركز حمص الإعلامي"، محمد السباعي، لـ"العربي الجديد"، إن "سبعة مدنيين بينهم نساء وأطفال، قُتلوا اليوم بغارة روسية، استهدفت قرية برج قاعي قرب مدينة الحولة" بريف حمص الشمالي الغربي، مشيراً إلى أن هجمات مماثلة، أدت لسقوط جرحى في مدينة الرستن وقرية غرناطة، بالريف الشمالي للمدينة.

ويأتي تصعيد الهجمات الجوية على مناطق سيطرة المعارضة شمالي حمص، بالتزامن مع محاولات النظام المستمرة منذ نحو شهر، للسيطرة على بلدة حربنفسه، الواقعة بين حمص وحماه.

وكانت طائرات روسية وأخرى تابعة للنظام قد شنت أمس، نحو ثلاثين غارة على حربنفسه، بالتزامن مع قصفها بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، وسط معارك عنيفة، تركّزت على جبهة المداجن وأوقعت خسائر بشرية بصفوف قوات النظام. 

اقرأ أيضاً سورية: 54 شخصاً قضوا تحت التعذيب الشهر الماضي
 
وكانت تشكيلات عسكرية معارضة شكلت قبل يومين "غرفة عمليات حربنفسه" بقيادة النقيب فايز أبو شعلان، لتنسيق جهود صدّ هجمة النظام الشرسة على المنطقة.

ميدانياً أيضاً، سقط قتلى وجرحى بينهم أطفال ظهر اليوم الثلاثاء، بغارات روسية كثيفة، استهدفت منازل المدنيين ومدرسة ابتدائية في بلدة حريتان بريف حلب الشمالي.

وقال الناشط الإعلامي مهاب الناصر، إن "قتلى وجرحى غالبيتهم أطفال، سقطوا جراء الغارات الروسية ظهر اليوم في بلدة حريتان".

وأضاف ناصر، أن "أكثر من ثلاثين غارة روسية استهدفت البلدة، وأحدثت دماراً واسعاً بمنازل المدنيين وبمدرسة ابتدائية طاولها القصف الجوي".

كما بث ناشطون شريطاً مصوراً، يوضح كثافة الضربات الجوية التي تعرضت لها البلدة، ومحاولات عناصر الدفاع المدني، سحب الجثث وإنقاذ العالقين تحت أنقاض مبانٍ كثيرة سويت بالأرض نتيجة القصف.

وتتعرض مناطق واسعة بريف حلب الشمالي منذ أمس حتى الساعة، لعشرات الغارات الروسية، إذ تمهد الطريق لقوات النظام والمليشيات المحلية والأجنبية التي تسانده، في معاركها مع فصائل المعارضة، للتقدم نحو بلدتي نبل والزهراء.

اقرأ أيضاً: سورية:النظام يقيل رئيس اللجنة الأمنية بعد اعتصام مؤيديه بحمص

إلى ذلك، يواصل سكان من حي الزهراء الموالي للنظام وسط حمص، اعتصامهم المستمر منذ الأربعاء الماضي، للمطالبة بـ"إسقاط المحافظ" طلال البرازي، وأمين فرع "حزب البعث العربي الاشتراكي" في المدينة صبحي حرب، على خلفية التفجيرات التي استهدفت الحي، والتي أوقعت أكثر من عشرين قتيلاً،.

وقال الناشط الإعلامي، محمدة الحميد، لـ"العربي الجديد"، إن يوم أمس شهد "سقوط صاروخٍ على حي الجب الجندلي المحاذي لحي الزهراء"، متحدثاً عن "اتهاماتٍ من قبل المؤيدين للنظام بأن مصدر الصاروخ هو الأمن العسكري، الذي يحاول تخويف المحتجين" ويسعى لإنهاء اعتصامهم، ولو بطرقٍ غير مباشرة.
 
هذا ودعت بعض الصفحات المؤيدة للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى مواصلة الاعتصام لحين تلبية مطالبهم، وذلك بعد أيامٍ من تعيين النظام، لجمال سليمان (وهو لواء كان يخدم من الفرقة الرابعة) على رأس اللجنة الأمنية في المدينة، خلفاً لرئيسها السابق لؤي معلا، الذي تم عزله على خلفية الاحتجاجات.

اقرأ أيضاً مؤيدو النظام بحمص: احتقان غير مسبوق بسبب الانفلات الأمني

المساهمون