قبل رينار.. عظماء قادوا المغرب للتأهل إلى كأس العالم

13 نوفمبر 2017
رينار قاد المنتخب المغربي للقمة (Getty)
+ الخط -
سطّر المدير الفني للمنتخب المغربي الأول لكرة القدم، الفرنسي هيرفي رينار، اسمه بحروف من ذهب في تاريخ كرة القدم المغربية، وذلك بعد نجاحه في قيادة منتخب أسود الأطلس لخطف بطاقة الصعود لبطولة كأس العالم للمرة الأولى منذ 20 عاماً، بعد الفوز الذي حقّقه المنتخب على حساب مضيفه الإيفواري بنتيجة هدفين دون مقابل، في المواجهة التي جمعت بين المنتخبين، مساء السبت، ضمن منافسات الجولة السادسة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة للتصفيات الأفريقية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018.

وبلغ المنتخب المغربي نهائيات كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخه بعد أعوام: 1970 و1986 و1994 و1998، وذلك بعدما نجح في تحقيق انتصار ثمين على حساب مضيفه منتخب كوت ديفوار بنتيجة هدفين دون مقابل، ليرفع بالتالي رصيده من النقاط إلى 12 نقطة في صدارة ترتيب المجموعة الثالثة، تاركاً المنتخب الإيفواري في المركز الثاني برصيد ثماني نقاط، ليعود بالتالي للظهور في العرس العالمي بعد غياب دام 20 عاماً.

ويدين منتخب أسود الأطلس بالفضل في تحقيق هذا الإنجاز إلى مدربه القدير، الفرنسي هيرفي رينار، الذي أكمل مُسلسل نجاحه في الأراضي الأفريقية بعدما دوّن اسمه في قائمة المدربين الذين نجحوا في قيادة المنتخب المغربي للتأهل إلى العرس الكروي الكبير، ويدور الحديث هنا عن أربعة مدربين هم: اليوغسلافي بلاغوج فيدينيتش، والبرازيلي جوزيه المهدي فاريا، والمغربي عبد الله بليندة، والفرنسي هنري ميشيل.

بلاغوج فيدينيتش
وشارك المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه عام 1970، التي أقيمت بالمكسيك، حيث خاض آنذاك تحت قيادة مدربه الأسبق، اليوغسلافي بلاغوج فيدينيتش، 3 مباريات خسر في مباراتين أمام كل من: ألمانيا وبيرو، وتعادل في مباراة وحيدة مع بلغاريا، ليحصد بالتالي نقطة واحدة، ودّع على إثرها البطولة مبكراً.

جوزيه فاريا
وعاد منتخب أسود الأطلس ليُشارك مجدداً في نسخة عام 1986 التي أقيمت في المكسيك، حيث حقّق آنذاك أفضل إنجاز له في تاريخه، حينما وصل للدور ثمن النهائي، وذلك بعد أن تمكن تحت قيادة مدربه البرازيلي الأسبق، جوزيه المهدي فاريا، من احتلال صدارة المجموعة السادسة برصيد 4 نقاط من فوز وتعادلين، ليُصبح آنذاك أول منتخب عربي ينجح في الوصول للدور الثاني من البطولة، لكنه خرج بعد ذلك إثر خسارته أمام نظيره الألماني بهدف نظيف، حمل إمضاء اللاعب لوثر ماتيوس.

عبد الله بليندة
وبعد مشاركة مُشرفة في نسخة المكسيك عام 1986؛ غابت شمس المغرب عن المشاركة في بطولة كأس العالم 1990 التي أقيمت في إيطاليا؛ لينجح بعد ذلك المدرب المحلي، عبد الله بليندة، في قيادة أسود الأطلس إلى التأهل لمونديال 1994 بالولايات المتحدة الأميركية بعد الفوز في المباراة الحاسمة أمام منتخب زامبيا بالدار البيضاء في شهر أكتوبر/تشرين الأول من سنة 1993 بهدف عبد السلام لغريسي، ليكون بذلك المدرب المغربي الوحيد الذي قاد أسود الأطلس في مشاركاتهم الأربع بالمونديال، حيث ودع منتخب أسود الأطلس البطولة من الدور الأول بعدما تذيل ترتيب المجموعة السادسة التي ضمت إلى جانبه كلاً من: السعودية وهولندا وبلجيكا، بدون أي رصيد من النقاط.

هنري ميشيل
وقاد المدرب الفرنسي، هنري ميشيل، هو الآخر منتخب المغرب إلى الصعود لنهائيات كأس العالم التي أقيمت في فرنسا عام 1998، حيث خرج منتخب أسود الأطلس في تلك النسخة من الدور الأول، رغم أنه كان قاب قوسين أو أدنى من تكرار إنجاز عام 1986، حيث قدم المنتخب المغربي أداء رائعاً فبعد أن تعادل أمام المنتخب النرويجي بنتيجة (2-2) في المباراة الأولى، خسر أمام البرازيل بثلاثية نظيفة؛ قبل أن يسحق نظيره منتخب اسكتلندا بنتيجة ثلاثة أهداف دون مقابل؛ لكن الحظ لم يحالفه في التأهل بعد فوز منافسه النرويجي على حساب نظيره البرازيلي بنتيجة هدفين مقابل هدف، ليُودع البطولة مرفوع الرأس.

(العربي الجديد)
المساهمون