قبرص التركية مستعدة للحوار مع الشطر اليوناني حول التنقيب

09 مارس 2018
وزير خارجية شمال قبرص التركية قدرت أوزارصاي (الأناضول)
+ الخط -
أعلن نائب رئيس وزراء جمهورية شمال قبرص التركية، ووزير خارجيتها، قدرت أوزارصاي، أن قنوات بلاده الدبلوماسية مفتوحة مع الشطر اليوناني من الجزيرة، في حال رغبتها بالتعاون حول عمليات التنقيب عن مصادر الغاز الطبيعي

لكن أوزارصاي قال إنه "في حال عدم رغبتها بالحوار، فإن بلاده ستفعّل خلال الفترة المقبلة عمليات التنقيب من خلال الشركات المتفق معها، على غرار المسؤولية التي تمنحها اليونان للشركات المتخصصة في هذا المجال". 

وجاءت هذه التصريحات ضمن حوار أجرته وكالة "الأناضول" مع وزير الخارجية، الذي يرافق رئيس وزرائه، طوفان أرهورمان، في زيارته إلى أنقرة، حول العلاقات الثنائية، وآخر تطورات عملية السلام في قبرص. 

وأضاف أوزارصاي أنه "لا يوجد في الوقت الراهن أي عمليات تفاوض"، مشيراً إلى أن آخر محاولات عملية التفاوض التي جرت في سويسرا باءت بالفشل، ولم تحصل بعدها أي عملية أخرى". 

وأوضح أوزارصاي، أنه على رغم إحراز أنقرة وقبرص التركية تقدماً في بعض القضايا، فإنه لا يوجد نتائج، "كمن يدور في حلقة مفرغة"، مؤكداً ضرورة أن تظهر قبرص "الرومية" (اليونانية) جهوزيتها لمشاركة قبرص التركية الثروات والازدهار، والإدارة المشتركة التي تستند إلى المساواة.

وتؤكد تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية، على أحقية القبارصة الأتراك بموارد الجزيرة الطبيعية باعتبارهم جزءاً منها، رداً على مساعي قبرص اليونانية لعقد اتفاقات مع شركات وبلدان مختلفة لا تدرج فيها القبارصة الأتراك. 

وفي ما يتعلق بمحاولات التنقيب عن مصادر الغاز الطبيعي، شدد الوزير القبرصي على أهمية مشاركة قبرص اليونانية غاز الجزيرة مع جارتها التركية. وأشار إلى أن "عمليات التفاوض خرجت من كونها هدفاً بالنسبة لبلاده"، معتبراً أن في حال توافر الرؤية ذاتها عند الأطراف، ستصبح عملية التفاوض مجرد وسيلة"، مؤكداً أن "البلدين ومنذ سنوات لديهما أهداف مشتركة، منها تعزيز الاقتصاد، والتنمية الاجتماعية". 

ولفت أوزارصاي إلى أن قبرص الرومية تقر بأن لـ"التركية" الحق في مصادر الثروات الطبيعية في شرق البحر المتوسط. وحول الثروات في أطراف الجزيرة، قال إنها ليست موضع جدل، في ظل إقرار الجميع بأن هذه المناطق حق لقبرص التركية واليونانية. واستطرد أن "هناك موقفا متناقضا حول الثروات الطبيعية من قبل الشطر الرومي، والجهات الدولية الفاعلة، إذ إنها تقر بحق قبرص التركية بالثروات". 

وأضاف أن "إصرارها على الدخول في كافة تفاصيل البحث والتنقيب، والشركات المنفذة، وزمان العملية وتوزيع النسب، يظهر تناقضاً في موقف الرومية". 

وأكد أن الطرف التركي لم يتبع سياسة القوة، بل سار في طرق الدبلوماسية، مجدداً التأكيد على أنه "حال توافرت النية حول التحرك المشترك بموضوع الثروات، فإن بلاده مستعدة للحوار".

وكان رئيس الوزراء التركي، قال في مؤتمر صحافي مع رئيس وزراء جمهورية قبرص التركية، الأربعاء، إنه إذا كان من الممكن التوصل إلى حل دائم ومستدام في الجزيرة، فإن على الجانب القبرصي اليوناني أن يكون مستعداً ذهنياً لذلك. 


وتعتبر الأزمة القبرصية واحدة من أقدم الأزمات السياسية في العالم، وقد بدأت محادثات في كران مونتانا في سويسرا في 28 يونيو/ حزيران الماضي وُصفت بأنها الفرصة الأفضل لتوحيد الجزيرة المقسمة منذ 40 عاماً.

(الأناضول)
دلالات
المساهمون