عليك أن تتعلم كيف تكون حراً.. كيف تعيش حراً.. وكيف تموت حـــرّاً، عليك أن تعرف كيف تصبح الحرية لديك طعامك وشرابك وهواءك، أن تكون أعظم من كل ممتلكاتك المادية والمعنوية.. أعظم من حياتك ذاتها.. إنها حيث تُقدّم أغلى ما تملك، فواجه نفسك هل أنت على استعداد لها ولجميع تضحياتها؟
إنه عبءٌ ثقيل وقاسٍ.. أن تعلم أن الحرية كائن خلقه الله لنا جميعاً، ربما لا يتنفس أو يفكر لكنك تشعر حياله بالتناقضات، فأنت قد تعشقه وتتمسك به وتضحي من أجله، أو لا تشعر به في وجودك الذي تعيشه أو قد يُرعبك وجوده في أساس الأمر فتبدأ بالتعامل معه كأنه حالة تقوم بتقنينها بخرافات العادات الفجة، والأكثر قسوة وسخريةً أن تعيشها فعلاً لحظات ولحظات بكل تناقضات مشاعرك لتسرقها منك مجدداً أنظمة مُتعفّنة تعتقد أنها أبدية الوجود، ولكنك بكل تأكيد بإمكانك أن تجعل منها كائناً شريراً أو خيّراً، والخيار لك في نهاية الأمر.
دائماً وعبر كل الأزمنة إن وُجدت الحرية وُجدت معها المعارك، حقيقةً الأمر ليس اعتيادياً لكنه يضحى مع الوقت فلسفياً أكثر، فهل حددت مجال معركتك؟ نعم.. فالمجالات كثيرة، ولن تستطيع خوضها جميعاً ربما تُنهي عمرك كله ولم تنته هي، فالحرية فعلٌ مقاوم..
هي أن تقتحم الحصون المحرمة وتتركها أنقاضاً أو تذرها خاويةً، وتكتشف ما فقدته بين جدرانها، هي أن تطالب بها في جميع المحافل الدولية والمجتمعية والدينية لا تخشى شيئاً أو ترهب ردّات الفعل الكرباجية، أن تمتلك الحقّ لتطالب بها ومن ثّم الحصول عليها، أن تطالب بحقك في المطالبة بها في الأساس، أن تُحلّق عالياً في سماء وطنك دون أن يقتنصك جلادك اعتقالاً أو قتلاً.
أن تُعلن آراءك مهما هاجموك أو اعتقلوك بسببها فستصبح ذات أهمية في وقتٍ قريب، ولا تعبأ بالساخرين والمُحبِطين والمشككّين والناعتين إياك بتخريب الأجواء وتدمير القيم، فهم أصحاب القواقع منذ أزمنة غابرة يخشون أيّ تغيير أو تجديد تكسر به قشورهم، دعهم يواجهون مخاوفهم أيضاً بآرائك.
أن تُطلق لأفكارك العنان مهما كانت جنونيتها ومهما شذّت عن القواعد والأعراف، فمجتمعاتنا وضعت هذه القواعد الرعناء وأقامت سياجاً مكهرباً حولها سجنتنا دون جريرة ومارست اعتصارنا من خلالها، فعليك النضال ضد استعباد هذه التقاليد الطاعنة الآثمة لك ولنا.
الحرية أن تقول وتُعبّر عمّا تريد وتطالب بما تريد وتفعل ما تريد، أن تعتقد بما تريد وتفكر بما تريد وتختار ما تريد، هي أن تجتمع بمَن تشاء وتُنظّم الحركات والتنظيمات كيفما تشاء، أن تتحرّك وتتنقّل وقتما تشاء، أن تحصل على كافة المعلومات التي تريد وترغبها دون حصار أو سرية أو مبالغة.
كانت الحرية خطيئتنا التي نُعاقب عليها باسم الشرائع تارة وبآلة الأنظمة القمعية تارات عدة، لذا عليك أن تكون بقدرها وسموها، عليك أن تقتنصها ثائراً، لا تكن أبداً مفاوضاً أو بائعاً لها، قدّم جسدك على مذبحها ولا تخنها يوماً أو تغدر بمَن آمنوا بها مثلك، فالله خلقك حرّا تشاء كما يشاء سبحانه، دون ملايين مخلوقاته وبثّك دونهم أيضاً حرية الاختيار والإرادة، فأنت وحدك ستختار نهايتك الأبدية.
وحدك مَن سيقررّ كيف يتعلمها بكل تعقيداتها والتباسها ومحاذيرها الماردية التي تحيطها وتخيفك منها، وحدك فقط مَن سيمارسها ويعايشها بكل تشعباتها، وحدك مَن سيعبر هذا النفق وينتصر، مَن ستكون وسيلته الإقدام كي يعبر، فحطّم خرافاتك وقيودك الوهمية.
هي جرأة وتغيير وتأسيس يقابلها جُبنٌ وروتينية وهدْم، فاختر كيف تريد أن تكون، اعبر ثقافة مجتمعك المُوحلة بأنفةٍ وترفّع عما ينعتك به واختر حرية فكرك وآرائك وناضل من أجلها كي لا تخسر حرية الحياة.
قاوم بالحرية..
(مصر)
إنه عبءٌ ثقيل وقاسٍ.. أن تعلم أن الحرية كائن خلقه الله لنا جميعاً، ربما لا يتنفس أو يفكر لكنك تشعر حياله بالتناقضات، فأنت قد تعشقه وتتمسك به وتضحي من أجله، أو لا تشعر به في وجودك الذي تعيشه أو قد يُرعبك وجوده في أساس الأمر فتبدأ بالتعامل معه كأنه حالة تقوم بتقنينها بخرافات العادات الفجة، والأكثر قسوة وسخريةً أن تعيشها فعلاً لحظات ولحظات بكل تناقضات مشاعرك لتسرقها منك مجدداً أنظمة مُتعفّنة تعتقد أنها أبدية الوجود، ولكنك بكل تأكيد بإمكانك أن تجعل منها كائناً شريراً أو خيّراً، والخيار لك في نهاية الأمر.
دائماً وعبر كل الأزمنة إن وُجدت الحرية وُجدت معها المعارك، حقيقةً الأمر ليس اعتيادياً لكنه يضحى مع الوقت فلسفياً أكثر، فهل حددت مجال معركتك؟ نعم.. فالمجالات كثيرة، ولن تستطيع خوضها جميعاً ربما تُنهي عمرك كله ولم تنته هي، فالحرية فعلٌ مقاوم..
هي أن تقتحم الحصون المحرمة وتتركها أنقاضاً أو تذرها خاويةً، وتكتشف ما فقدته بين جدرانها، هي أن تطالب بها في جميع المحافل الدولية والمجتمعية والدينية لا تخشى شيئاً أو ترهب ردّات الفعل الكرباجية، أن تمتلك الحقّ لتطالب بها ومن ثّم الحصول عليها، أن تطالب بحقك في المطالبة بها في الأساس، أن تُحلّق عالياً في سماء وطنك دون أن يقتنصك جلادك اعتقالاً أو قتلاً.
أن تُعلن آراءك مهما هاجموك أو اعتقلوك بسببها فستصبح ذات أهمية في وقتٍ قريب، ولا تعبأ بالساخرين والمُحبِطين والمشككّين والناعتين إياك بتخريب الأجواء وتدمير القيم، فهم أصحاب القواقع منذ أزمنة غابرة يخشون أيّ تغيير أو تجديد تكسر به قشورهم، دعهم يواجهون مخاوفهم أيضاً بآرائك.
أن تُطلق لأفكارك العنان مهما كانت جنونيتها ومهما شذّت عن القواعد والأعراف، فمجتمعاتنا وضعت هذه القواعد الرعناء وأقامت سياجاً مكهرباً حولها سجنتنا دون جريرة ومارست اعتصارنا من خلالها، فعليك النضال ضد استعباد هذه التقاليد الطاعنة الآثمة لك ولنا.
الحرية أن تقول وتُعبّر عمّا تريد وتطالب بما تريد وتفعل ما تريد، أن تعتقد بما تريد وتفكر بما تريد وتختار ما تريد، هي أن تجتمع بمَن تشاء وتُنظّم الحركات والتنظيمات كيفما تشاء، أن تتحرّك وتتنقّل وقتما تشاء، أن تحصل على كافة المعلومات التي تريد وترغبها دون حصار أو سرية أو مبالغة.
كانت الحرية خطيئتنا التي نُعاقب عليها باسم الشرائع تارة وبآلة الأنظمة القمعية تارات عدة، لذا عليك أن تكون بقدرها وسموها، عليك أن تقتنصها ثائراً، لا تكن أبداً مفاوضاً أو بائعاً لها، قدّم جسدك على مذبحها ولا تخنها يوماً أو تغدر بمَن آمنوا بها مثلك، فالله خلقك حرّا تشاء كما يشاء سبحانه، دون ملايين مخلوقاته وبثّك دونهم أيضاً حرية الاختيار والإرادة، فأنت وحدك ستختار نهايتك الأبدية.
وحدك مَن سيقررّ كيف يتعلمها بكل تعقيداتها والتباسها ومحاذيرها الماردية التي تحيطها وتخيفك منها، وحدك فقط مَن سيمارسها ويعايشها بكل تشعباتها، وحدك مَن سيعبر هذا النفق وينتصر، مَن ستكون وسيلته الإقدام كي يعبر، فحطّم خرافاتك وقيودك الوهمية.
هي جرأة وتغيير وتأسيس يقابلها جُبنٌ وروتينية وهدْم، فاختر كيف تريد أن تكون، اعبر ثقافة مجتمعك المُوحلة بأنفةٍ وترفّع عما ينعتك به واختر حرية فكرك وآرائك وناضل من أجلها كي لا تخسر حرية الحياة.
قاوم بالحرية..
(مصر)