قانون جديد يحمي الفتيات من الختان في بريطانيا

16 فبراير 2015
مجتمعات تنقل عادة ختان الفتيات إلى الغرب (GETTY)
+ الخط -
يواجه أخصائيون وممارسون في مجال الرعاية الصحية في إنجلترا وويلز، ممن لا يبلغون عن حالات ختان الإناث في الطفولة، عقوبة الفصل، وذلك تنفيذاً لمشروع قانون جديد يقول أنصار مكافحة الختان، إنه جوهري لحماية الفتيات المعرضات لها من الخطر.

ويقضي مشروع القانون المقترح، المتوقع إقراره قبل الانتخابات العامة في البلاد في السابع من مايو/أيار المقبل، بإلزام الأطباء والممرضات والأخصائيين الاجتماعيين والمدرسين بالإبلاغ عن حالات ختان الإناث لدى الفتيات من دون سن 18 عاماً للشرطة في غضون شهر من اكتشاف هذه الوقائع.

وسيواجه من يخالف ذلك إجراءات جزائية داخلية أو الإحالة إلى الجهة الرقابية المختصة وقد توقع عليه غرامة ويمنع من مزاولة المهنة.

وتشير التقديرات إلى إجراء الختان لنحو 137 ألف فتاة وامرأة في بريطانيا وويلز وهي العملية التي تلحق مشاكل جسمانية ونفسية خطيرة ومضاعفات بالنسبة للإنجاب. ويشيع ختان الإناث في أفريقيا ومناطق في الشرق الأوسط وآسيا وإيران.

وقالت لين فيزرستون وزيرة مكافحة الجريمة في الحكومة البريطانية في بيان "سيبعث ذلك برسالة واضحة للمخالفين بأنهم سيتحملون المسؤولية عن أفعالهم مع المساعدة في منع حدوث مثل هذه الجريمة البشعة".

واعتبرت أن القانون المقترح سيتيح للمهنيين مواجهة ختان الإناث والتعاون مع تحقيقات الشرطة مع زيادة عدد من يضبطون من المخالفين وإنزال العقاب بهم. وسيسري القانون على جميع حالات الختان المعروفة تحت سن 18 سواء اعترفت بها الضحايا من الإناث أو سجلها المختصون.

ويجيء القانون المقترح عقب جدل بشأن أول حالة مقاضاة على جريمة الختان في بريطانيا، في وقت سابق من الشهر الجاري، والتي انتهت بتبرئة الجناة وسط مزاعم بأنهم جعلوا كبش فداء في محاكمة صورية.

وافتتحت في العاصمة البريطانية لندن في الآونة الأخيرة أول عيادة متخصصة لعلاج الفتيات اللائي تعرضن للختان ضمن حملة للقضاء على هذه الممارسة غير القانونية في بريطانيا. والختان مخالفة قانونية في بريطانيا منذ 1985 لكن تشريعاً جديداً سن عام 2003 جرم هذه الممارسة وفرض عقوبة قصوى بالسجن 14 عاماً على كل مواطن بريطاني ينفذ أو يروج للختان في الخارج حتى في الدول التي لا يجرم بها الختان.
المساهمون