05 يوليو 2017
قاطن الإليزيه الجديد
طارق البرديسي (مصر)
ما تأثير قاطن قصر الإليزيه الجديد، إيمانويل ماكرون، على الوضع الفرنسي الحالي؟
لا تتسرع، ويقفز إلى ذهنك ما يشغل بالنا وعقلنا، نحن العرب، من معنىً مبتذل للوضع الفرنسي، فالمقصود هنا نتائج الانتخابات الفرنسية التي فاز فِيهَا الشاب الوسيم ذو الاتجاه المعتدل، الوسطي إيمانويل ماكرون، متجاوزاً المتشددّة شديدة التطرّف والعدائية للمهاجرين، مارين لوبان، فما علاقتنا نحن العرب بذلك الفائز والجالس في قصر الإليزيه اليوم؟
علاقتنا لصيقة بحكم جوارهم وتأثيرهم واستعمارهم الرقيق، فما يقرّب من خمسة في المائة ممن لهم حق التصويت، مغاربة بالمعنى الواسع، وحرص ماكرون على اللقاء بهم وَهُو يعتقد حتمية إقامة دولتين إسرائيلية وفلسطينية حلاً شاملاً لقضية العرب المركزية الأولى، وكذلك وجود فرنسي تحت إشراف الأمم المتحدة لحل المأساة السورية، مفضّلاً عدم التكحّل بمرأى وجه بشار الأسد البشوش.
أما مارين لوبان الخاسرة التي لا تهتم إلا بالتصدّي لحركات الإسلام الراديكالي، ومن ثم تفضل بقاء بشار الأسد الذي يقاتلها بضراوة، وكَانت ترى ضرورة الإبتعاد عن السعودية وقطر، والتقارب أكثر مع مصر والإمارات. أقول كانت لأنّها صارت قائدة للمعارضة الفرنسية، تاركة ماكرون ينفّذ ما يعتنقه ويراه، راسماً ملامح فرنسا الخارجية التي تود بقاء أوروبا موحدة ومحتفظة بعلاقات الصداقة القوية المبنية على المصالح الاقتصادية مع دول الخليج العربي ومصر، فضلاً عن صفقات التسليح الرابحة .
من حقنا، نحن العرب، أن نرحب بالوضع الفرنسي الجديد، وهو وضعٌ مريح، لأنه يبعد عنّا التوترات والمشكلات، آخذين في اعتبارنا أنّ العالم لا يحتمل مزيداً من موجات الجنون وسياسات الكراهية، فقد نجا الاتحاد الأوروبي من الانهيار، وأفلت من الضياع بنجاح ماكرون، وطارت أنجيلا ميركل فرحاً بالفارس الفرنسي الجديد الذي سيخفّف من وطأة عالم متأزم، كابد سياسات بوتين وترامب وتريزا ماي غير المتحمّسة لتماسك الاتحاد الأوروبي، وأخال أنجيلا ميركل الآن ترقص طربا واستحساناً لقاطن الإليزيه الجديد.
لا تتسرع، ويقفز إلى ذهنك ما يشغل بالنا وعقلنا، نحن العرب، من معنىً مبتذل للوضع الفرنسي، فالمقصود هنا نتائج الانتخابات الفرنسية التي فاز فِيهَا الشاب الوسيم ذو الاتجاه المعتدل، الوسطي إيمانويل ماكرون، متجاوزاً المتشددّة شديدة التطرّف والعدائية للمهاجرين، مارين لوبان، فما علاقتنا نحن العرب بذلك الفائز والجالس في قصر الإليزيه اليوم؟
علاقتنا لصيقة بحكم جوارهم وتأثيرهم واستعمارهم الرقيق، فما يقرّب من خمسة في المائة ممن لهم حق التصويت، مغاربة بالمعنى الواسع، وحرص ماكرون على اللقاء بهم وَهُو يعتقد حتمية إقامة دولتين إسرائيلية وفلسطينية حلاً شاملاً لقضية العرب المركزية الأولى، وكذلك وجود فرنسي تحت إشراف الأمم المتحدة لحل المأساة السورية، مفضّلاً عدم التكحّل بمرأى وجه بشار الأسد البشوش.
أما مارين لوبان الخاسرة التي لا تهتم إلا بالتصدّي لحركات الإسلام الراديكالي، ومن ثم تفضل بقاء بشار الأسد الذي يقاتلها بضراوة، وكَانت ترى ضرورة الإبتعاد عن السعودية وقطر، والتقارب أكثر مع مصر والإمارات. أقول كانت لأنّها صارت قائدة للمعارضة الفرنسية، تاركة ماكرون ينفّذ ما يعتنقه ويراه، راسماً ملامح فرنسا الخارجية التي تود بقاء أوروبا موحدة ومحتفظة بعلاقات الصداقة القوية المبنية على المصالح الاقتصادية مع دول الخليج العربي ومصر، فضلاً عن صفقات التسليح الرابحة .
من حقنا، نحن العرب، أن نرحب بالوضع الفرنسي الجديد، وهو وضعٌ مريح، لأنه يبعد عنّا التوترات والمشكلات، آخذين في اعتبارنا أنّ العالم لا يحتمل مزيداً من موجات الجنون وسياسات الكراهية، فقد نجا الاتحاد الأوروبي من الانهيار، وأفلت من الضياع بنجاح ماكرون، وطارت أنجيلا ميركل فرحاً بالفارس الفرنسي الجديد الذي سيخفّف من وطأة عالم متأزم، كابد سياسات بوتين وترامب وتريزا ماي غير المتحمّسة لتماسك الاتحاد الأوروبي، وأخال أنجيلا ميركل الآن ترقص طربا واستحساناً لقاطن الإليزيه الجديد.