قادة العراق يتفقون على "نبذ الطائفية"... وأوباما يشاور الكونغرس

اتفق قادة العراق، في لقاء عقدوه في بغداد مساء الثلاثاء، على "شجب الخطاب الطائفي ومراجعة المسيرة السياسية السابقة بهدف تقويمها"، فيما يعقد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، اجتماعاً حول العراق مع زعماء الكونغرس، يوم الأربعاء.

وشارك في اللقاء العراقي، رئيس الوزراء المنتهية ولايته، نوري المالكي، ورئيس مجلس النواب، أسامة النجيفي، ورئيس "الائتلاف الوطني"، إبراهيم الجعفري، ورئيس المجلس الأعلى الاسلامي، عمار الحكيم، ونائب رئيس الجمهورية، خضير الخزاعي، إضافة إلى قادة آخرين.

وقال الجعفري، عقب اللقاء، في كلمة نقلتها قناة "العراقية" الحكومية، وقد وقف القادة الذين حضروا الاجتماع خلفه، إنهم توافقوا على "الحفاظ على وحدة شعبنا، وتجنب أي نوع من أنواع الاستفزازات الطائفية".

وأضاف الرئيس السابق للحكومة، الذي حلّ المالكي مكانه في قيادة مجلس الوزراء وحزب الدعوة الاسلامية، أن قادة البلاد اتفقوا على "دعم الاجراءات المدنية، والتحشيد من كل مكونات الشعب وبشكل متوازن، ومراجعة المسيرة السابقة لتقويمها لصالح العراق".

وأكدوا على "الالتزام بالدستور والقوانين، ومنع ظواهر حمل السلاح العشوائي خارج إطار الدولة"، بالتزامن مع توجه آلاف المتطوعين الى معسكرات يخضعون فيها للتدريب لمواجهة المسلحين، من بينهم مَن حضروا الاجتماع المذكور بالفعل، كالحكيم الذي ظهر قبل يومين، وهو يرتدي الثياب العسكرية وهو يحثّ على الالتحاق بالميليشيات، التي دعا المالكي ومرجعيات دينية إلى تأليفها لمحاربة الفصائل المسلحة. 

في هذه الأثناء، دعا الرئيس الأميركي، باراك أوباما، زعماء الكونغرس، إلى الاجتماع في البيت الأبيض، يوم الأربعاء، كي يبحث معهم الاستراتيجية الواجب اتباعها حيال الأزمة العراقية. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن البيت الأبيض ومصادر برلمانية أميركية، أن "الأربعة الكبار" في الكونغرس، أي رئيس مجلس النواب، جون باينر، وزعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب، نانسي بيلوسي، وزعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، هاري ريد، وزعيم الأقلية الجمهورية فيه، ميتش ماكونيل، يتوجهون الى البيت الأبيض لإجراء مشاورات، الأربعاء، حول العراق.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، إن "الرئيس يواصل التشاور مع فريقه للأمن القومي في الأيام المقبلة"، وكذلك مع "أعضاء الكونغرس". وأضاف أن "الرئيس طلب من فريقه للأمن القومي تطوير مجموعة من الخيارات، وهذا العمل قائم".

من جهته، أشار المتحدث باسم ميتش ماكونيل، إلى أن الأخير "طلب من الرئيس أن يطلعنا على استراتيجية وخطة، وهو يأمل أن يتسلمهما خلال الاجتماع".