في كل الأرض... هؤلاء الشجعان يبعثون الأمل بمواجهة كورونا

27 مارس 2020
حفلات يومية مباشرة يقيمها عازف البيانو إيغور ليفيت (Getty)
+ الخط -
يلقى أولئك الموجودون على خط المواجهة في مكافحة جائحة فيروس كورونا، من العاملين الصحيين إلى الموظفين العموميين التقدير، نظير عملهم الذي لا يكل. 

وكشفت الأزمة الكثير من نماذج أظهرت روحاً استثنائية في العمل، وبراعة في التعامل مع الأزمة التي تجتاح الأرض. 

فيما يلي قائمة من هؤلاء في جميع أنحاء العالم. وتبقى هذه القائمة مفتوحة دائماً وعاجزة عن الإحاطة بكل الشجعان الذين يمدون يد العون اليوم وغداً.

الأطباء
طلب طبيب مجهول من مستشفى برنسيسا، في العاصمة الإسبانية مدريد من الإسبان كتابة رسائل إلى آلاف الأشخاص الذين نقلوا إلى المستشفى ويعانون من حالات خطيرة جراء الوباء.

وطالب الطبيب المواطنين، بالكتابة إلى هؤلاء المرضى، وإخبارهم قليلاً عن حياتهم وتشجيعهم على مواصلة القتال. وسرعان ما انتشر نداء الطبيب على وسائل التواصل الاجتماعي. ووصل الأسبوع الماضي، أكثر من 30 ألف رسالة، وزعت على المرضى بالمستشفيات في جميع أنحاء مدريد.

المتطوعون
في مدينة ملبورن الأسترالية، بدأت مجموعة متطوعين خدمة توصيل مجانية للمنازل، تهدف إلى تقديم ألف وجبة مطبوخة منزلياً للمعزولين.

وفي سومرست في إنكلترا يقدم الطاهي جوني بورنيت، أيضاً وجبات الطعام للأشخاص المعزولين أو الضعفاء. وقال "أعرف أنّ الكثير من الناس معزولون لذا قلت لمديري سآخذ إجازة من دون أجر وأبدأ بإطعام أكبر عدد ممكن من الناس".


عمال البلديات
وسواس النظافة الشخصية يدفع الناس إلى مزيد من التخلص من أي فضلات خوفاً من المرض. لكن هناك عمالاً ما يزالون يواصلون مواجهة الخطر، ومنهم عمال النظافة الذين يجمعون ملايين الأطنان من القمامة كل يوم في العالم، وخصوصاً أنّ تجهيزات حماية العاملين متفاوتة من بلد إلى آخر.

كذلك عمال رش المعقمات الذين يجوبون الشوارع يومياً في محاولة لتقليل فرص وجود الفيروس القاتل.

عمال النظافة... خطر كورونا يحدق بهم (فرانس برس)


ذوو الاحتياجات

ذوو الاحتياجات الخاصة في العالم يحتاجون دائماً لمجتمع يحترم وجودهم ولا يعزلهم. لكن في العزل الصحي المفروض على الجميع، يجب ألا يشعر هؤلاء بأنّ لغة التواصل تخص الأصحاء فقط.
المغرّد القطري محمد البنعلي دعم جهود بلاده في مواجهة الوباء، محولاً تعليمات وزارة الصحة إلى لغة الإشارة وبثها على وسائل التواصل الاجتماعي لخدمة الصم والبكم.

الأطفال

يزيّن الأطفال في جميع أنحاء إيطاليا أحياءهم برسائل التفاؤل. ومنها العبارة الشهيرة "كل شيء سيكون على ما يرام" إلى جانب الرسوم، واللوحات، والملاءات المعلقة على الشرفات تنتشر في جميع أنحاء إيطاليا لإعطاء الأمل خلال الأزمة.

بالإيطالية: كل شيء سيكون على ما يرام (فرانس برس)

الفنانون
تبث الأماكن الثقافية من دور الأوبرا إلى قاعات الحفلات الموسيقية العروض على الإنترنت كتسلية، ومنها أنسيين بلجيك في بروكسل، وحفلات افتراضية في نيويورك. 

في هذه الأثناء، كان عازف البيانو الألماني إيغور ليفيت، يقيم حفلات موسيقية يومية مباشرة من منزله، خلال الأيام القليلة الماضية، لإبقاء معنويات الناس في حالة عالية. 

جلبت الشرطة في شوارع ألغايدا في جزيرة مايوركا الإسبانية ابتسامة للسكان المحليين - ثم العالم - حيث تم بث مقطع على "تويتر" لضباط يغنون أغنية تقليدية ويرقصون ويعزفون على الغيتار.

وفي تونس، يحيي عازف القانون دالي التريكي حفلة يومية على الهواء، من خلال صفحته الخاصة على "فيسبوك"، والصفحات الداعمة له.

الفنيون
يجهد الفنيون في العالم في تحويل الخدمات الصحية أكثر رقمية. إذ تسعى الحكومات لإعطاء أحدث النصائح عبر الإنترنت، وتقديم المزيد من الخدمات رقمياً لتخفيف الضغط على أطباء الخط الأمامي.

الخبازون

تنفس الفرنسيون الصعداء في جميع أنحاء البلاد، عندما سمح للمخابز الفرنسية البالغ عددها 30 ألفاً بالبقاء مفتوحة.
كذلك الأمر في كل الدول التي يحضر الخبز على موائدها اليومية. بعضها تحظر البيع المباشر للزبائن تخفيفاً من الازدحام الذي قد ينشر العدوى، ما يجعل المخابز تشتغل ليلاً، ويزيد العبء على العاملين.

شركات مبادرة
في حين ارتفع سعر المعقمات التي تشتد الحاجة إليها، تصرف عدد من الشركات بسرعة في الأسابيع الأخيرة للحفاظ على حركة التوريد. 

من بينها شركة Verdant Spirits البريطانية، والتي بدأت تزويد العاملين في مجال الرعاية بالمعقمات بسعر التكلفة.

خياطات الكمامات

بالإضافة إلى معقم اليدين، هناك نقص عالمي في الكمامات. وفي بولندا، قامت الخياطات بصنع الكمامات بدلاً من الملابس الداخلية.

وفي مبنى صغير بالقرب من مخيم موريا للاجئين في جزيرة ليسفوس في اليونان، تطوعت أربع نساء أفغانيات بوقتهن، لخياطة الكمامات لسكان المخيم، في سبيل حمايتهم من الفيروس.

وفي الأردن، تبرعت شركة "سختيان" الدولية بمواد أولية، وسيتكفل مصنع "سدني" للألبسة في مدينة العقبة، بإنتاج مليون كمامة طبية لصالح وزارة الصحة الأردنية.

باعة الكتب

مع إغلاق المكتبات وتجنب العديد من الناس المتاجر، يجد بائعو الكتب المستقلون طرقاً ريادية في توصيل الأدب إلى الجماهير. 

في لندن، تطلب مكتبة من الأشخاص إخبارهم بالكتاب الأخير الذي استمتعوا به، ثم اقتراح قراءة أخرى.

قدم بائع كتب مستقل طابعاً بريدياً مجاناً على جميع الطلبات، كرسم بريدي، إضافة إلى حزمة من خمسة كتب من اختياره، لمن لديه المزيد من الوقت للقراءة.

مخترعون

يتوقع الأيرلندي كولين كيوغ، الذي تتضمن وظيفته اليومية، إرسال طابعات ثلاثية الأبعاد عبر العالم حتى يتمكن رواد الأعمال المحليون من بناء أجهزتهم الخاصة، أن يكون لديهم جهاز تهوية مفتوح المصدر في أيدي عمال الخطوط الأمامية قريباً.

وقال كيوغ "سنبدأ اختباره في أيرلندا الأسبوع المقبل. آمل ألا يضطر أحد إلى استخدامه على الإطلاق. ولكن هناك شكل من أشكال نظام التهوية أفضل من عدم وجود نظام تهوية".

وفي إيطاليا، تلقت شركة إيزينوفا المتخصصة في الطباعة ثلاثية الأبعاد، اتصالاً من صحيفة بريشيا التي أطلقت نداء استغاثة من جانب مستشفى في مقاطعة لومبارديا، يسأل عما إذا كان من الممكن طباعة صمامات بالأبعاد الثلاثية.

أنجزت "إيزينوفا" أول نموذج لصمام تبيّن في نهاية المطاف أنّ طباعته ليست بتلك البساطة.

وأوضح مهندس في شركة إيزينوفا التي عادة ما تنتج أجهزة استشعار للزلازل وقطع غيار للدراجات الهوائية "طبعنا أربعة نماذج أولية، وجلبناها إلى المستشفى، وقالوا لنا إنها تعمل بصورة جيدة بعدما اختبروها على مرضى مع نتائج ممتازة، وقالوا لنا إنها رائعة. نحتاج إلى مائة قطعة منها".

مبادرون
قام مواطن ألماني في العاصمة الألمانية برلين؛ مهتم بدعم المحال التجارية والشركات الصغيرة المغلقة حالياً من مطاعم وحانات ومتاحف محلية، بالمبادرة لإنشاء موقع على شبكة الإنترنت،  يمكّن الأشخاص من شراء قسائم دون الحصول على السلعة أو الخدمة، ثم يجري الاستفادة منها بعد انتهاء الأزمة.

ملاك العقارات

يعاني القطاع الفندقي وشركات تأجير الشقق في العالم أزمة لا تخفى على عين. وقبل أن تسمي منظمة الصحة العالمية كورونا بالوباء، كان مالكو الفنادق بعيدين عن أداء دورهم. لكن مع حلول الجائحة، بدأت تتسع مبادرات مالكي العقارات، لتحويل الفنادق إلى أماكن حجر صحي.

في البرتغال، قدّم بعض الملاك سكناً مجانياً للعاملين الصحيين الذين يخشون تعريض العائلات للفيروس.

وفي المملكة المتحدة، أعلن مدافع مانشستر يونايتد وإنكلترا السابق غاري نيفيل، أنه سيفتح فنادقه مجاناً للعاملين الصحيين في الخط الأمامي لأزمة كورونا.

الروبوتات...أيضاً
وفقاً لبيان صحافي صادر عن المفوضية الأوروبية، تم نشر روبوت التعقيم الذاتي القيادة لشركة Blue Ocean Robotics، والمجهز بالأشعة فوق البنفسجية، الذي يمكن أن يعقم ويقتل  الفيروسات والبكتيريا، منذ فبراير/ شباط في جميع المقاطعات الصينية للمساعدة في مكافحة الفيروس.

المساهمون