في جولة ما قبل الحسم...نجوم منحت أنديتها إشارة الحسم

26 نوفمبر 2015
نجوم تألقت في دوري الأبطال (العربي الجديد)
+ الخط -

اقتربت لحظات الحساب في منافسات دور المجموعات لدوري الأبطال، بعد مباريات مشتعلة ونتائج شبه حاسمة، عجّلت بصعود بعضهم، ووضعت بعضهم الآخر في حالة صعبة خلال الجولة المقبلة، التي ستحدد بشكل كلي الصاعدين والخارجين في أقوى بطولات الأندية هذا العام. وخلال الجولة الخامسة من ليالي الأبطال، تألق بعض النجوم بعيداً عن الصخب الإعلامي، وساهموا في انتصارات فرقهم، قبل جولة الحسم.

غونزاليز
يتحدث الجميع في أوكرانيا وخارجها عن النجم الأوحد لدينامو كييف، أندري يارمولينكو، الجناح الذي يراقبه برشلونة وأكثر من نادي إنجليزي، وعلى الرغم من التألق الملفت ليارمولينكو مع فريقه، إلا أن هناك نجما آخر يغرد وبقوة في عصبة الأبطال هذا الموسم، إنه اللاتيني ديرليس غونزاليز، رجل مباراة دينامو وبورتو في الدراجاو.

غونزاليز هو الجناح المتكامل، يلعب على اليمين واليسار، بالإضافة إلى قدرته على شغل مركز الوسط الريشة، الذي يجمع بين الطرف والعمق في وظيفة واحدة، نتيجة تميزه في المراوغة، والتفوق في موقف 1 ضد 1، وتمتعه برؤية كروية فائقة الذكاء، لذلك سجل اللاعب هدفا وصنع هدفين، خلال 5 مباريات في دوري الأبطال.

قدم ديرليس مباراة رائعة أمام بورتو، ونجح في استغلال الفراغ الكبير بين الثنائي تيو وبيريرا، ليشغل مركز الجناح الأيسر في طريقة لعب 4-2-3-1، ويتفوق على جميع لاعبي الفريقين بما فيهم يارمولينكو، خصوصاً أن دينامو كييف هاجم من جهته، بنسبة 45 % أسفل الأطراف، في انتظار صاعقة أخرى بالصعود في الجولة الأخيرة، على حساب واحد من الفريقين، بورتو أو تشيلسي.

داني
فاز زينيت مع بواش في خمس مباريات، وحقق العلامة الكاملة بالرقم 15، كأفضل فريق هذا الموسم في مجموعات دوري الأبطال، وحصل الثنائي هالك وشاتوف على تقدير كبير، نتيجة نجاحهما في الضرب من الأطراف، مع خطة اللعب 4-2-3-1، بتواجد المهاجم دزيوبا في الأمام، اللاعب القوي الذي يُربك المدافعين، ويترك المجال أمام لاعبي الأجنحة، للقطع المستمر من الطرف إلى عمق منطقة الجزاء.

داني ألفيش جوميز هو صانع اللعب في خطة الفريق الروسي، لاعب مهاري للغاية، يعشق المراوغة، ويتحكم في الكرة في أي فراغ ممكن، ويلعب باستمرار في الثلث الأخير، بين الجناحين وأمام محاور الارتكاز، ونتيجة مهامه الهجومية الواضحة، يتفنن اللاعب البرتغالي في صناعة الأهداف إلى زملائه، خصوصاً شاتوف وهالك.

ويعاني داني فقط من واجباته الدفاعية السيئة، بالإضافة إلى المبالغة في الاحتفاظ بالكرة، لكنه بارع بشدة في تغيير مجريات اللعب، وقلب الهجمة من جانب إلى آخر، لذلك يعتمد عليه بواش كثيراً أثناء التحولات الهجومية، لأنه أجدر من يرمي بالكرات في الاتجاه الصحيح، تجاه مرمى الخصوم وشباك المنافسين، لذلك يستحق صانع اللعب تحية خاصة خلال الموسم الكروي الحالي.

غواردادو
أندريس غواردادو مكسيكي الأصل والهوية، لذلك يلعب كرة القدم مثل مواطنيه، من القلب وإلى القلب دائما، وتجلى هذا الأمر بوضوح في الأولد ترافورد، خلال مباراة مانشستر يونايتد وفريقه أيندهوفن، حيث حقق رجال المدرب كوكو تعادل ثمين، ليتأجل الحسم في هذه المجموعة المعقدة إلى الجولة الأخيرة.

لعب غواردادو في كل المراكز تقريباً، من الهجوم في مركز الجناح المتقدم، إلى لاعب الوسط كارتكاز مساند أثناء هجوم اليونايتد، بالإضافة إلى تحوله إلى خانة الظهير لمساندة مدافعي أيندهوفين في الدقائق الأخيرة، لذلك أدى المكسيكي دور "البوكس تو بوكس" على أكمل وجه، وساهم بقوة في خروج المباراة دون أهداف، في نجاح واضح لخطة 4-3-3 الدفاعية.

يعتبر مساعد فان جال، رايان غيغز، هو المثل الأعلى للنجم المكسيكي، ويبدو أنه قدم هذا الأداء الاستثنائي كمحاولة لإثبات نفسه أمام الأسطورة الويلزية، ولمس أندريس الكرة في 80 محاولة، ليكسر هجمات اليونايتد قبل أن تصل إلى دفاع فريقه، ويقدم عرض دفاعي متكامل، لتصبح المباراة الأخيرة أمام سيسكا في هولندا، بمثابة بطاقة الصعود نحو الدور المقبل

.

اقرأ أيضاً : البحث في ماضي بينيتيز.. مقامرة بيريز الأخيرة

المساهمون