أقدم مستوطنان، صباح اليوم الخميس، على سرقة ثمار الزيتون بين قريتي بورين وكفر قليل إلى الجنوب من مدينة نابلس، تزامناً مع بدء المزارعين الفلسطينيين، موسم قطافهم السنوي.
ووثق مقطع فيديو واقعة السرقة، التي تظهر مستوطنين يقطفان ثمار الزيتون عبر ضرب الشجرة بالعصي، وهو ما يؤثر سلبا على أشجار الزيتون وعلى منتوجها السنوي.
وقال منير قادوس، وهو ناشط يعمل لصالح مؤسسة "ييش دين" (مؤسسة حقوقية إسرائيلية)، لـ"العربي الجديد": "إن قطعان المستوطنين يقومون في كل عام بسرقة أشجار الزيتون من هذه المنطقة ومناطق أخرى، لكن هذه المرة استطعت أن التقط لهم مقطع فيديو وهم يسرقون الأشجار".
وأضاف: "هذه الأراضي والتي تصنف "ج" بحسب اتفاقيات أوسلو، يمنع أصحابها من الوصول إليها، إلا من خلال تصريح من قبل قوات الاحتلال، حيث يحدد الاحتلال الزمان والمكان لذلك، فمثلا أكبر قطعة أرض مدتها ثلاثة أيام لقطف ثمار الزيتون، مع أنها تحتاج لوقت أكبر من ذلك بكثير".
وأشار إلى أن "أقرب مستعمرة لتلك الأرض، هي "جفعات رومنيم"، وبالقرب منها مستعمرة "براخا"، بينما في الجبل المقابل، تجثم مستعمرة "يتسهار" وكلها مستعمرات مقامة على أراضي الفلسطينيين في جنوب نابلس، وينفذ مستوطنوها الكثير من الاعتداءات على الأهالي والمزارعين وأشجار الزيتون بشكل منظم".
بدوره، قال المزارع وصفي منصور، من بلدة كفر قليل لـ"العربي الجديد": إن أرضه التي لا تبعد كثيرا عن الأرض التي صور فيها قطعان المستوطنين اليوم، محروم هو وأبناؤه من الوصول إليها وقطف ثمارها، وتقدر مساحتها بنحو 25 دونما، حيث يرجح أن قطعان المستوطنين يقومون بسرقتها كل عام أيضا، كونه لم يستطع أن يصل إليها منذ 15 عاما.
وأشار إلى أن "الاحتلال يسمح له بقطف ثمار الزيتون عبر تصريح خلال موسم الزيتون، لكنه وتجنبا للتصادم مع قطعان المستوطنين الذين يعتدون بشكل دائم عليهم، ولأنهم لا يقطفون كمية ثمار كافية من الأرض، لا يذهب إليها".